الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وجه مبشر.. عابد عنانى: الطاووس أعادنى إلى شر الاختيار

رُغم مشواره الفنى القصير فإنه استطاع أن يخطو بخطوات ثابتة ساهمت بشكل كبير فى توثيق نجاحه؛ خصوصًا أنه يختار أدوارًا مثيرة للجدل.. والتى من خلالها أصبح الفنان الشاب «عابد عنانى» حديث الشارع المصرى سواء فى العام الماضى بعد أن جسد شخصية الإرهابى «عماد عبدالحميد» فى مسلسل (الاختيار) أو هذا العام بدور الشرير الأكبر «زين» فى مسلسل (الطاووس).. عن اختياراته يحدثنا «عنانى» ذاك الوجه المبشر فى السطور التالية:



 كيف جاء ترشيحك لمسلسل (الطاووس)، وماذا عن الشخصية التى تقدمها؟

- ترشيحى كان من قِبَل المخرج «رؤوف عبدالعزيز» الذى سعدت كثيرًا بالعمل معه لأنه من المخرجين القلائل الذين لا يزالون يحتفظون بقواعد المهنة، وهى إجراء بروفات قبل التصوير، وهذا ما ساهم بشكل كبير فى تكوين شخصية «زين» التى أقدمها فى المسلسل وهو شاب مستهتر وغير مسئول، من أسرة غنية وإن كان ليس شريرًا بطبعه، ولكنه بسبب تربيته ونشأته الخاطئة أصبح شخصًا لا يبالى بأى شىء ولا حتى بجريمة الاغتصاب التى ارتكبها، فلن يراه المشاهدون طوال الثلاثين حلقة يشعر بالندم تجاه جريمته، بالعكس سيجده المشاهد طوال الوقت يبحث عن حلول تخرجه من الأزمة حتى وإن ارتكب جرائم أكثر وخَلق ادعاءات أكبر تجاه المجنى عليها «أمنية».

 جسدت العام الماضى شخصية الإرهابى «عماد عبدالحميد» فى مسلسل (الاختيار)، فهل تفضل أدوار الشر؟

- على الإطلاق، فبعد (الاختيار) كنت قد عقدت نيتى على عدم تقديم دور الشرير، ولكن حين عرض علىّ مسلسل (الطاووس) انجذبت جدّا للنص وشعرت أنها قضية مهمة وأعجبت بالأحداث وشعرت أننى يجب أن أشارك فى هذا العمل، من هنا بدأت أبحث عن أسلوب وتكنيك مختلف لتقديم شخصية الشرير.

 

المسلسل أحدث جدلاً كبيرًا منذ عرض الحلقات الأولى، والبعض ربط أحداثه بإحدى القضايا الشهيرة، والبعض الآخر قال إن أحداثه تشبه المسلسل التركى (فاطمة).. ما ردك على ذلك؟

- كل ما حدث لا يلغى الفكرة الرئيسية التى يتحدث عنها المسلسل وهى تناوله لقضية مهمة وحساسة موجودة بالمجتمع، وقد تناولها المسلسل بزاوية مختلفة، وفكرة التشابه مطروحة، ولكن ليس بشكل القص واللصق، فعلينا أن نركز على القضية وكيفية تناولها فى المسلسل من منظور مصرى وأيضًا التركيز على عقوبة الاغتصاب كنوع من التحذير لمرتكبى تلك الجرائم.

 

حدثنا عن ردود الأفعال التى جاءتك على شخصية «زين»؟

- رُغم كراهية الجمهور لشخصية «عماد» فى مسلسل (الاختيار) فإن ردود الأفعال على مسلسل (الطاووس) كانت مفاجأة بالنسبة لى؛ حيث وجدت ما يقرب من الـ 200 رسالة تنص جميعها بجملة «حسبى الله ونعم الوكيل فيك»، مما جعلنى أرتبك بعض الشىء لمدى كراهية الناس لشخصية «زين» المدبر لواقعة الاغتصاب، إلا أننى سعدت بأن أدائى به من المصداقية ما جعل الجمهور يعاملنى على أننى هذا الشخص، أيضًا النظرة فى عيون جمهور الشارع وحديثهم معى يجعلنى أشعر ببعض الارتباك، فهم يدركون طبعًا أننى ممثل، ولكن فى أذهانهم بعض الكراهية لتجسيدى لأدوار شريرة.

 ماذا عن مشاركتك فى مسلسل (الاختيار 2)؟

- نفس شخصية الجزء الأول، الضابط الخائن «عماد عبدالحميد» الذى انضم إلى المتطرفين وتحول إلى إرهابى وقاتل، فسوف يقدم المسلسل حادثة الواحات بشكل أكبر، بعد عوده «عماد» من ليبيا وكيف حدثت واقعة الواحات بشكل مفصل، وبالمناسبة فشخصية «عماد عبدالحميد» كانت مرهقة جدّا بالنسبة لى فأنا لا أجسد شخصية عادية، بل شخصية مختلفة تمامًا معى فى الفكر والتصرف، وكانت هناك مشاهد فى غاية الصعوبة مثل مشهد فرحة «عماد» بموت «منسى».