الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. ماجدة موريس: ما تصدقوش.. إحنا بنمثل

تذهلك «منى زكى» بقدراتها التمثيلية فى مسلسل  (لعبة نيوتن) التى جعلته محفلاً لدور الأم فى كل ما يخص انتظار المولود، والتفاعل مع إشارات حضوره، وعملية الولادة، ثم البحث عنه فى المستشفى، والانفعال الشديد لعدم رؤيته، وقبل أن يأخذنا العمل إلى القوانين الأمريكية التى حرمتها من الابن الرضيع بسبب هذا الانفعال. «منى زكى» فى هذا العمل الذى كتب قصته وأخرجه «تامر محسن» تقدم نموذجًا مهمًا لعلاقة الممثل بدوره، أى الشخصية الدرامية التى يقدمها، والتفاصيل الضرورية واللازمة حتى تحصل على مصداقية تصل للمشاهد، وتؤثر فيه فيتفاعل معها، ويتبنى موقفها، ومن ضمن التفاصيل المهمة، الملابس اللائقة بالشخصية والمواقف والمكان، والماكياچ الذى لا يشغل المشاهد عن المشهد، وتحولات تعبيرات الوجه واللهجة، وهو ما نراه فى رد «هنا» على رسالة تليفونية لزوجها موجهها لـ«مؤنس»، وفى تعبيرات وجهها فى المحكمة وهى تواجه أسئلة القاضية، ولكن، مع هذا كله، تفاجئنا «منى زكى» نفسها بتقديم إعلان عن مشروع متعدد الجنسيات، وتتحدث إلينا ببعض الكلمات الإنجليزية به وهى تسير بكامل لياقتها وجمالها، وتشارك مع الآخرين الاحتفال، فمن نصدق؟ منى زكى الأولى، أى «هنا» المسحوقة فى أمريكا والباحثة عن استرداد ابنها من الحكومة الأمريكية، أم منى زكى الغندورة السعيدة وهى تدعونا للمشروع الجديد؟ خاصة أن الاثنين يتجاوران؟ وهى ليست وحدها هنا، وإنما نجوم آخرون، فى قمة تألقهم، يقدمون إعلانات تخل بمصداقية أعمالهم مثل «كريم عبدالعزيز» بطل العمل الكبير والمهم (الاختيار2) والذى يشارك «نيللى كريم» بطلة مسلسل (ضد الكسر) فى إعلان لإحدى شبكات الاتصالات، ويشارك الاثنان فى إعلان آخر مع «يسرا» وآخرين عن كومبوند جديد، والحقيقة أن هذه الازدواجية تخل بقواعد المشاهدة الرشيدة التى تحتم على الممثل ألا يشتت المشاهد بين الحقيقة والتمثيل، فالشخصية الدرامية هى واقع افتراضى يتحرك ويحب ويكره ويسعى لأداء دور فى منظومة المسلسل المأخوذة من الواقع الحقيقى والمعبرة عنه، أما الشخصية الحقيقية فهى كما هى، ليست تمثيلاً مهما ادعت، وهو ما نلاحظه فى الإعلانات، التى تحولت هى الأخرى إلى مسلسلات إعلانية فى رمضان، كإعلان «ليلى علوى»، وإعلان «محمد هنيدى»، وإعلان «راغب علامة»، وإعلانات «آسر ياسين» و«أمينة خليل»، وغيرهم.



نفهم هنا أن الممثلين الذين لم يمثلوا فى أعمال رمضان يرغبون فى تعويض غيابهم بالظهور الإعلانى الذى اقتبس بعض مفردات الدراما، ولكن كيف يتغاضى الذين مثلوا، وقدموا بطولات وأدوارًا كبيرة عن مصداقيتهم، وعن رضا المشاهد فيظهرون فى المسلسلات، والإعلانات معًا؟ وهل تهاوت الحدود بين الفن والفلوس لهذه الدرجة المؤلمة؟ أم أن المعلنين يريدونها منافسة علنية للمسلسلات ما داموا هم الأقوى ماليًا، وكيف يوافق المجلس الأعلى للإعلام على هذا، أم أن القضية بالنسبة إليه مجرد تلقى بلاغات والتحقيق فيها، إن الإعلانات تسعى لفرض واقع إعلانى جديد أشبه بالدراما، بكل أنواعها، فلا  بد من شخصيات ومواقف وحوارات فيها، خاصة إعلانات المدن الجديدة، والمشروعات السكنية، وشركات الاتصالات فما هى الحدود الفاصلة بين هذا وذاك؟ وهل من حق معلن أن يطرح علينا بإلحاح إعلانه الطويل جدًا عن منتجع جديد سكانه يجتمعون معًا فى الحديقة، متلاصقين، يأكلون ويضحكون وكأنهم لم يسمعوا عن الكورونا واحترازاتها، وإذا كان النجوم لا يريدون الغياب عن الشاشة، فهل عليهم أن يقوموا بالرقص والغناء وكل شىء لمراضاة المعلنين!

أفضل مسلسل

الاختيار2

أفضل ممثل

محمد فراج

جمال سليمان

أفضل ممثلة

منى زكى