الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. علا الشافعى : صخب درامى وعلاقات إنسانية غير سوية!

مع كل موسم درامى رمضانى لا نتوقف عن طرح نفس السؤال وتحديدًا بعد انتصاف الشهر الكريم، حيث تدخل المسلسلات الدرامية المتنافسة فى حالة من الثبات الدرامى، قليلة هى الأحداث التى تأخذنا إلى تطور درامى فعلى، أو نرى انعكاساتها واضحة على الشخصية، وتقتصر المسألة على حوارات طويلة، أو إعادة المعلومات التى سبق أن عرفناها، وحتى لو كان هناك تطور ما عادة ما يكون فى إطار المتوقع وقليلة هى الأعمال التى لا تزال تحتفظ ببعض من الجاذبية، وبما أننا دخلنا فى تلك الحالة المكررة، من الثرثرة الدرامية رغم ما تشهده صناعة الدراما من تطورات وتجارب نراها على المنصات العالمية، فقد يكون هذا الأسبوع مثاليًا لتأمل طبيعة العلاقات الإنسانية، والتركيبات الدرامية الأكثر سيطرة ووضوحًا فى أكثر من عمل، والتى تتمحور فى معظمها حول نمط من الخيانات، والعلاقات غير السوية، وأصدقاء يتآمرون على بعضهم البعض، أو مواقف درامية تحمل كشفًا لأكثر من وجه قبيح تطل به بعض الشخصيات، وبالطبع الدراما عادة ما تركز عن كل ما يخرج عن القاعدة، وتتعامل مع حالات بعينها، ولكن توجد أيضًا دراما معنية بالتفاصيل البسيطة بموقف قد يغير حياة، وليس بالضرورة أن يكون أبطالها مرضى نفسيين وغير أسوياء، وبنظرة سريعة لتراثنا الدرامى سنجد أن الكثير من تلك المعانى تم تناولها، ولكن بشكل أكثر صدقًا وأصالة واحترافية، لذلك فالفارق كبير بين أن تصنع مسلسلاً مهمًا واحترافيًا، وبين حالة الضجيج والصخب الدرامى والتحولات المنهكة والمربكة، ولدينا مثلاً مسلسل (الشهد والدموع) أحد أيقونات الدراما المصرية ألم نشاهد فيه شقيقًا يتآمر على شقيقه، ويستحل ماله وحقه، ألم نر علاقات اجتماعية مبتورة بين أبناء الدم الواحد، علاقات حب تقوم على الانتقام، حب يشفى من المرض والغل؟ وكثيرة هى الأعمال المصرية الخالصة التى قدمت موضوعات تشبهنا تحكى عن بيئة وشخصيات نعرفها أو تحمل جزءًا منها، ولكن ما يعرض حاليًا قائم فى جزء كبير منه على نماذج مستوردة ويتم تركيبها بشكل أو بآخر لتناسب نجمًا أو نجمة بعينها.



وفى مسلسل (حرب أهلية) للنجمة «يسرا» ومن إخراج «سامح عبدالعزيز»، وتأليف «أحمد عادل» بطلتنا «مريم، يسرا» طبيبة تجميل مشهورة تمتلك مستشفى خاصًا، علاقتها متوترة بابنتها «جميلة عوض»، بعد انفصالها عن الزوج، الابنة التى عانت شعور التخلى من جانب الأم ورغم الحياة الثرية التى تعيشها إلا أنها تتحول إلى آلة من الأذى، طبيب نفسى «باسل خياط»، لم نشاهده فى مشهد واحد يعمل بجدية داخل عيادته يستغل مرضاه يتزوج «مريم» سرًا، ويوهمها بالمرض وأنها قريبة من الموت ليسرق مشروع عمرها وهو المستشفى الخاص بها ومتعدد العلاقات النسائية، ولذلك تتفق زوجته «فريدة» تجسدها «أروى جودة» مع «مريم» للانتقام منه.

أما النجمة «نيللى كريم» الموهوبة والممثلة المختلفة وصاحبة العديد من الأدوار المميزة والتى قدمت فى العام الماضى مسلسلاً حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى النقدى والجماهيرى (بـ 100 وش)، فتقدم هذا العام مسلسل (ضد الكسر) من إخراج «أحمد خالد» وتأليف «عمرو الدالى»، وتدور أحداثه فى نفس أجواء العلاقات غير السوية لنكتشف بعد كل ما يحدث لسلمى بطلة العمل و«البلوجر» المعروفة والمتزوجة من رجل الأعمال «كريم، محمد فراج» أنها تخفى وتتستر على الكثير، بما فيهم محاولة شقيقتها الصغرى قتلها بشكل غير عمدى، وصديق زوجها «إياد، لؤى عمران» الذى يتآمر لهدم حياتهما.

وأكبر تجسيد لتلك الحالة من الصخب الدرامى هو مسلسل (نسل الأغراب) تأليف وإخراج «محمد سامى» والذى يتحمل حقًا مسئولية العمل بأكمله خصوصًا أنه المتحكم فى الكثير من عناصره، الكتابة والإخراج والديكور، لأننى لا أفهم كيف يكون لدى مخرج نجمان بحجم «أحمد السقا»، و«أمير كرارة» لديهما شعبية، وإنتاج كبير وتكون النتيجة بهذه الصورة، وللحديث بقية.

 

 

أفضل مسلسل

لعبة نيوتن 

أفضل ممثل

على قاسم

أفضل ممثلة

منى زكى