الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد .. عبد الله غلوش:له ما له وعليه ما عليه

لست هنا بصدد الدفاع عن «محمد رمضان»، لا أبحث له عن مبررات أو أعذار، ولكن أحاول أن أبحث عن تفسير لانصراف عدد ليس بالقليل من جمهوره عن متابعته والوقوف فى ظهره مثلما كان يتباهى فى أغنيته الشهيرة «نمبروان».



على الصعيد الفنى يقدم «محمد رمضان»، «موسى» واحدًا من أفضل وأرقى أعماله التليفزيونية فى شهر رمضان الحالي، مسلسل جيد الصنع من جميع الوجوه، تمثيل ونص وديكور وملابس وتصوير وإخراج وإنتاج، ويستحق فعلًا وصف «ملحمة».

مسلسل يرصد مرحلة زمنية مهمة فى تاريخ مصر، وكيف وقف الشعب المصرى وأهل الصعيد فى مواجهة الاستعمار الإنجليزي.

مسلسل لا يدعو للعنف والبلطجة وهى التهمة التى كانت توجه لمعظم أعماله السابقة، وتخلى فيه أيضًا عن عدد كبير من الكلشيهات التى كانت تميز مسلسلاته، مثل ظهوره فى دور الابن والأب، ودخوله السجن ظلمًا، وخروجه منه للانتقام.

مسلسل يعتبر بطولة جماعية، ولا يستأثر لنفسه بطله الرئيسى بنصيب الأسد من عدد المشاهد، بل إن حلقات عديدة تمر ولا يظهر فيها سوى مرة أو مرتين على الأكثر.

على المستوى الشخصى ارتكب «محمد رمضان» عددًا من التصرفات التى لا تصدر من نجم يصف نفسه بلقب «نمبر وان»، قبل بداية شهر رمضان الكريم دخل فى معركة كلامية لا داع لها مع الإعلامى «عمرو أديب»، وما وصفه البعض بالشماتة من وقف مسلسل «الملك» لـ«عمرو يوسف»، بعدها هدأت الأمور بعض الشيء وابتعد بطل مسلسل «موسى» عن تصريحاته وتصرفاته المستفزة، إلى أن جاءت حلقة الطوفان التى حققت نجاحًا وصدى واسعين بين الجمهور، وكانت سببًا فى دخول مسلسل «موسى» لقائمة التريند لأول مرة منذ بداية الشهر الفضيل، وهنا عادت ريما لعادتها القديمة وعاودته أعراض جنون العظمة من جديد، ولم يجد «رمضان» مرة أخرى الصديق المخلص الذى يكبح جماح غروره ويرشده للطريق الصحيح، وهو ما دفعه لارتكاب 3 أخطاء كارثية فى أقل من 48 ساعة، البداية كانت مع نشره رثاء للطيار الراحل «أشرف أبو اليسر» بطل الأزمة الشهيرة التى تجمعهما منذ فترة، من خلال صورة تجمعه مع «عمرو دياب ودينا الشربيني» وكأنه يوجه رسالة غير مباشرة عن طريق تلك الصورة، التى تسببت فى موجة من الانتقادات التى طالته ودفعته لحذفها واستبدالها بصورة أخرى، بعدها دخل «رمضان» فى أزمة جديدة بطلها العملاق الراحل «إسماعيل ياسين» بسبب مشهد فى مسلسل «موسى»، اتهمه فيه البعض بمحاولة النيل من تاريخ واحد من رموزنا الفنية الكبيرة، الأمر الذى دفع أسرة المسلسل لإصدار بيان اعتذار وتوضيح مؤكدة فيه أنها تكن كل الاحترام والتقدير للأسطورة «إسماعيل ياسين» وهو ما سيثبته السياق الدرامى للشخصية فى الحلقات المقبلة، ولم تمر سوى ساعات وقامت الدنيا من جديد على محمد رمضان بعد نشره لـ «سكرين شوت» يضع فيها حذاءه فوق صورة لـ«محمد عادل إمام»، وهو ما أعاد للأذهان حرب تصريحات قديمة جمعت بين الطرفين خلال الشهور الماضية.

بإختصار ما نجحت فيه حلقة «الطوفان» فى مسلسل «موسى» أفسده «محمد رمضان» بنفسه، وبعد أن كنا نسمع عبارات الإشادة بالمخرج «محمد سلامة» والسيناريست «ناصر عبدالرحمن» ومدير التصوير العالمى «محمد مختار»، أصبحنا نتحدث عن تصريحات وتصريحات و«بوستات وستوريز» بطل العمل.

 ربما يرى «محمد رمضان» فى إثارة الجدل نجاحًا، وربما يعتقد أن التريند حتى لو كان سلبيًا هو أفضل من خروجك من قائمة التريند نهائيًا، وربما يحاول أن «يشوشر» بتلك التصرفات على نجاح طاغٍ يحققه غيره من النجوم على الأرض، وعلى السوشيال ميديا بدون مجهود أو عناء، وعلى رأسهم الثنائى «كريم عبدالعزيز» و«منى زكي».

الخلاصة، أن الجمهور لم يعد يفرق بين الإنسان والفنان، وأن تصريحاتك وتصرفاتك سنتعكس سلبًا أو إيجابًا على مدى تقبل الجمهور لأعمالك، وأن «محمد رمضان» بحاجة لمدير أعمال شاطر وأمين وزكى يستشيره وقت الحاجة، ويعلمه كيف يتصرف وكيف يعيد الجمهوره ليقف «فى ضهره» من جديد.

 

أفضل مسلسل

(الاختيار 2) 

اللى مالوش كبير

أفضل ممثل

كريم عبدالعزيز 

طارق لطفى

أفضل ممثلة

منى زكى

أمينة خليل