روزا سبوت: 4 سيناريوهات أمام تشكيل الحكومة الإسرائيلية

قال الكاتب الإسرائيلى «دانى كوشمارو»، إنه رغم أداء الكنيست الـ24 اليمين القانونية؛ فإنه لا يزال النظام السياسى الإسرائيلى عالقًا، فيما يطمح «بنيامين نتنياهو» لتشكيل حكومة يمينية، إلا أنه يجد صعوبة فى الحصول على موافقة رئيس قائمة الصهيونية الدينية «بتسلئيل سموتريتش» لتوفير دعم القائمة العربية الموحدة.

وأضاف الكاتب فى مقاله المنشور فى القناة 12 الإسرائيلية،، إنه رغم أن نتنياهو حصل على تفويض لتشكيل حكومة من الرئيس «رؤوفين ريفلين»، لكن يبدو أن المهمة التى يواجهها لن تكون بسيطة على الإطلاق؛ نظرًا لتعقيدات الائتلافات التى قد تنشأ خلال فترة الانتخابات وما يليها، ما يؤكد أن أمل التوصل إلى حكومة إسرائيلية مستقرة أمر ربما «لن تظهر على الأرجح».

وأوضح الكاتب أن تل أبيب أمامها عدة خيارات؛ أولها التوصل إلى اتفاق لعمل حكومة يمينية بقيادة نتنياهو، تضم أحزاب الليكود والمتدينين والصهيونية الدينية، والخيار الثانى هو حكومة مؤقتة، ومن أجل التحايل على معارضة عضو الكنيست وزعيم حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، سيتم تعيين نتنياهو نائبًا لرئيس الوزراء، لكنه سيبقى بمنزل رئاسة الحكومة، وسيترأس الدولة نفتالى بينيت، أو مسئول كبير آخر فى الليكود، وهذا سيناريو أقل احتمالاً، ولن يتحقق إلا إذا اقتنع نتنياهو بأن البديل عن ذلك هو إقامة «حكومة تغيير» برئاسة يائير لابيد ونفتالى بينيت، وهذا احتمال يثير قلقه، لأنه يشتبه أنهما اتفقا بالفعل.

أمّا الخيار الثالث فيأتى فى شكل حكومة التغيير، وهو السيناريو الذى يخشاه نتنياهو، لأنه يعنى حكومة تناوب برئاسة لابيد وبينيت، وقد أعلن لابيد بالفعل أنه مستعد للتخلى لصالح بينيت، والسماح له بأن يكون الأول فى رئاسة الحكومة، ولكن هنا أيضًا توجد صعوبات كبيرة، لأنه كيف يمكن ربط مواقف بينيت اليمينية بمناصب أعضاء الكنيست من حزب العمل وميرتس.

أمّا الخيار الرابع فهو جولة أخرى خامسة من الانتخابات البرلمانية؛ حيث لا أحد يفعل أى شىء لوقف كرة الثلج هذه، ويبدو أن الوزراء مشغولون بأمور أخرى، ونتنياهو يرفض حاليًا تعيين وزراء جدد فى الحكومة، ومسئولون كبار آخرون عالقون، فضلاً عن النزاعات فى الحكومة، وعدم وجود ميزانية تجعل من الصعب عليها أن تعمل.