الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قال إن إبراز علاقة الأب بأبنائه أمر يستهويه: ياسر جلال: «ضل راجل» دراما تحترم المشاهد

استطاع الفنان «ياسر جلال» عبر العديد من الأعمال الدرامية الناجحة أن يحجز لنفسه ولمسلسله مكانة متقدمة فى قائمة المسلسلات الأكثر متابعة فى دراما رمضان، وهو أمر أصبح معتادًا فى السنوات الأخيرة منذ أن قرر «ياسر جلال» إعادة اكتشاف نفسه، فقدم (ظل الرئيس) و(رحيم) و(لمس أكتاف) وحقق بها نجاحًا كبيرًا، وفى رمضان الماضى استطاع من خلال مسلسل (الفتوة) أن يقدم عالم الأحياء الشعبية، وتحكم الفتوات فى مصائر سكان هذه الأحياء فى فترة زمنية معينة من عمر مصر، وقد شكّل هذا المسلسل تحديًا كبيرًا له استطاع أن يجتازه بجدارة، لذلك يعد مسلسل (ضل راجل) الذى يخوض من خلاله السباق الرمضانى هذا العام تحديًا جديدًا ولا سيما فى ظل المنافسة الشرسة التى يخوضها المسلسل وسط العديد من المسلسلات المتميزة، ويقدم «جلال» هذا العام مسلسلاً اجتماعيًا من خلال دور مدرس ألعاب رياضية فى إحدى المدارس، وفى ذات الوقت زوج مثالى لزوجة تعانى من عجز، وأب مثالى لابنتين تتعرض إحداهما لحادث تعدٍ، مما يجعله يسعى للحصول على حقها المهدر، ويعرضه للعديد من المواقف الخطرة، وفى حوارنا معه سألنا «ياسر جلال» عن استعداداته للعمل، وعن تعاونه مع «نور» و«نيرمين الفقى»، وعن خطواته السينمائية القادمة، وإلى نص الحوار:



 

فى البداية، ما الذى شجعك على بطولة مسلسل (ضل راجل)؟

- عوامل كثيرة حفّزتنى للعب بطولة مسلسل (ضل راجل) أهمها الورق الذى كتبه «أحمد عبدالفتاح» ورغبتى فى التعاون مع المخرج المتميز «أحمد صالح»، كما أن شركة «سينرجى» للإنتاج الفنى والتى لم تبخل على العمل بأى شىء كانت أحد العناصر المشجعة لى لقبول المسلسل، بالإضافة إلى وجود نجوم كبار أشاركهم العمل، وتتحول المشاهد بيننا إلى مبارزة فنية راقية على رأسهم الفنانة اللبنانية «نور» والنجمة «نيرمين الفقى» و«محمود عبدالمغنى، وإنعام سالوسة، وأحمد حلاوة، ومجدى فكرى» وآخرون جميعهم أدوا أدوارًا مهمة ومحورية داخل المسلسل، وما قصدت قوله هو أن العمل الفنى ما هو إلا مجموعة عناصر تتكامل مع بعضها البعض حتى يصل إلى المشاهد فى النهاية بشكل راق وجذاب.

 

وماذا عن دورك فى المسلسل؟

- أقدم دور أب يدعى «جلال» تتعرض ابنته لحادث جلل يهز أركان الأسرة فيسعى للحصول على حقها، وفى كل حلقة يوجد موقف درامى مهم ومؤثر ومفاجأة مختلفة سيصعب مع حدوثها توقع الأحداث.

 فى العام الماضى قدمت فى (الفتوة) دور أب له تأثير كبير فى حياة ابنته التى لعبت دورها «ليلى زاهر»، وفى هذا العام تلعب دور والد الفنانة الشابة «رنا رئيس» فلماذا تركز فى أدوارك مؤخرًا على إبراز علاقة الأب بأبنائه؟ وفى رأيك هل استطاعت الدراما تقديم الأب بصورة جيدة فى السنوات الأخيرة؟

- أعتقد أن ميلى إلى تقديم هذه النوعية من الأدوار يعود إلى أن علاقة الأب بأبنائه يخرج منها دراما كبيرة، والصراع فيها يكون قويًا جدًا، والحقيقة أننا نحتاج إلى تقديم علاقة الآباء بالأبناء فى الأسرة المصرية بأشكال كثيرة، وبأوجه مختلفة لأن العلاقات الأسرية هى ما تبنى عليها المجتمعات، ولا يمكن أن ينشأ مجتمع قوى دون أن يتم ضبط العلاقات داخل الأسر، وعلى الدراما عرض السلبيات الموجودة فى تلك العلاقات، ومناقشتها فى قالب درامى.

 وهل كانت قضايا الاغتصاب، وحوادث العنف ضد المرأة التى زادت فى الآونة الأخيرة فى الشارع المصرى سببًا فى تحمسك لقضية المسلسل؟

- بالطبع، ففى رأيى أن اهتمام الفن بقضايا المرأة لا بد أن يكون من الأولويات، وفى مسلسل (ضل راجل) نناقش قضية حساسة جدًا، ونسلط الضوء على ردود فعل الأسر فى مثل تلك القضايا وهو أمر شائك وخطير، وفى العموم أنا ضد العنف الذى يمارس على المرأة بكل أشكاله، وعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح بالتعامل مع المرأة بشكل مهين.

 هل تشعر أن هذه النوعية من المسلسلات التى تغازل المرأة وتقترب من مشكلات الأسرة المصرية تقربك أكثر من الجمهور؟

- لا بد للمشاهد أن يرى نفسه، ومشاكله فيما أقدمه، لذلك أكون حريصًا على تقديم ما يمس الناس ويشبههم، بالإضافة إلى أن قربى للمشاهد يأتى من أمرين أولها احترامى له بتقديم نوعية مسلسلات لا يوجد بها مشاهد مسفة تتعارض مع الأخلاق والقيم والمبادئ التى تربينا عليها، والأمر الآخر هو إتقانى فى عملى، فأى مجهود حقيقى يبذل فى التحضير والتصوير يشعر به المشاهد، ويقدره.

 وما سبب تسمية المسلسل بهذا الاسم؟

- هناك مثل شعبى يقول (ضل راجل ولا ضل حيطة) فرجل البيت هو من يظلل على بيته بالحنان والأمان، وهو من يدفعهم إلى أن يبادلوه الحب والاحترام، وبالتالى تصبح تلك الأسرة سوية، وفى المسلسل أقوم بأداء هذا الدور.

تتعاون مرة جديدة مع الفنانة «نور» بعد مسلسل (رحيم) ما الذى يميزها من وجهة نظرك؟

- «نور» من أكثر الفنانات التزامًا واحترامًا واجتهادًا، ولها (كاريزما) قوية على الشاشة، وأعتقد أن دور الطبيبة التى تقدمه ضمن أحداث المسلسل سيكون نقلة فى حياتها الفنية، وعلى المستوى الشخصى أسعد كثيرًا عندما يجمعنى بها مشهد واحد.

 وماذا عن دور زوجتك الذى تقوم به الفنانة «نيرمين الفقى»؟

- «نيرمين» هى عشرة عمرى وعملت معها فى العديد من الأعمال الفنية، ودورها مفاجأة للجمهور الذى يراها لأول مرة جالسة على كرسى متحرك، وتحاول أن تؤدى واجبها كزوجة وأم رغم عجزها، بينما يحاول زوجها ألا يشعرها بأى نقص، والحقيقة أنها قد أدت دورها ببراعة.

 حققت نجاحًا فى (لمس أكتاف) مع المؤلف «هانى سرحان»، والمخرج «حسين المنباوى»، وأعدت تعاونك معهما فى (الفتوة) ألم تخشَ التغيير هذا العام؟

- بالطبع بينى وبين الثنائى كيمياء مشتركة، ومساحات تلاقٍ كبيرة، اكتشفناها فى تجربة (لمس أكتاف) وقررنا استثمارها فى العمل سويًا فى (الفتوة)، لكن هذا لا يمنع أن نخوض جميعنا تجارب مختلفة، بالإضافة إلى سعادتى بالتعاون مع «أحمد عبد الفتاح» مؤلفًا، و«أحمد صالح» مخرجًا، فكلاهما قدم مسلسلات ناجحة ومختلفة.

 لماذا تأخرت خطواتك فى السينما؟

- لأننى انشغلت بالدراما كثيرًا، ورغم أنه قد عرض علىّ العديد من الأفلام فى الفترات السابقة، فإن قرارى كان أن أثبت قدمىّ فى الدراما أولاً، خاصة أنها تحتاج مجهودًا كبيرًا، وتحضيرات قد تستغرق كل شهور العام تقريبًا.

 ومتى تنوى اتخاذ الخطوة؟

- أحتاج فقط لإيجاد نص سينمائى مناسب لى، فتقديم فيلم سينمائى ليس هدفًا فى حد ذاته، لأن طموحى هو تقديم فيلم ينجح ويؤثر ويقبل عليه الناس، والأهم أن يكون ما سأقدمه فى السينما مختلفًا عما قدمته فى التليفزيون، وهذا هو التحدى الصعب، وخصوصًا مع انشغالى فى التليفزيون من عام إلى آخر، وما استغرقه من وقت فى البحث عن الفكرة والاستقرار عليها وتصويرها، بالإضافة إلى تخصيص وقت لبيتى وزوجتى وأولادى، ومع ذلك أتمنى أن أجد فكرة تجتذبنى، وأن أقدم فيلمًا سينمائيًا قريبًا جدًا.