الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليوم ختام الدورة السابعة شباب الإسكندرية يقفون فى وجه الكورونا

يقام مساء اليوم السبت حفل ختام مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة والذى قدم دورته السابعة الاستثنائية على مدار خمسة أيام فى عروس البحر المتوسط. حيث استطاع صناعه تحدى الظروف التى تمر بها المهرجانات الفنية حول العالم وتقديم دورة جيدة رغم كل المعوقات والمشاكل التى قابلتهم.



 

فبعد تأجيله عن معاده الرسمى الذى كان يقام سنويا فى شهر يناير قرر صناع المهرجان أن يقوموا بتحدى الوقت ومسابقة الزمن للانتهاء من التحضير للفعاليات كلها فى شهر «واحد» أى منذ انطلاق رئاسة الوزراء بالإشارة الخضراء لإقامة المهرجانات الفنية بمصر مع مرعاة كافة الإجراءات الاحترازية، وذلك وفقا لتصريحات مدير المهرجان «محمد سعدون».

وبالفعل كان المهرجان متشددا فى كل الإجراءات المتبعة بدءا من التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات والتعقيم وصولا إلى إقامة عرضين لنفس الأفلام فى قاعتى مركز الإبداع، وغيرها من الإجراءات التى تضمن سلامة المتواجدين من جمهور وضيوف المهرجان.. ورغم وجود مقاعد محدودة بداخل قاعات العرض إلا أن الإقبال الجماهيرى من شباب المدينة والسينمائيين كان كبيرا.

وقد حدثت حالة من الهرج فى أول يوم للعروض بعد تكدس الجماهير بقاعة واحدة من قاعات سينما مركز الإبداع، وجاء ذلك بسبب إقامة مؤتمر خاص بمحافظة الإسكندرية فى القاعة الكبرى للمركز مما تسبب فى مشكلة التزاحم وأيضا مشكلة تقنية كبيرة فى الصوت، ولكن تم تدارك الأمر باقى أيام العروض.

وسوف تشهد احتفالية اليوم توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة بالمهرجان بمسابقاته الثلاثة الرئيسية الروائية والتسجيلية القصيرة ومسابقة الطلبة.. بينما استحدث صناع المهرجان هذا العام مسابقة رابعة لأفلام التحريك والتى لا تقل أهمية عن باقى الفئات لذلك تم تخصيص مسابقة لهذا الفن لأنه لا يمكن مقارنته بأنواع أخرى من الأفلام. كما تقرر أن تتم إقامة تكريم لمخرجة الأفلام الروائية القصيرة والحاصلة على العديد من الجوائز، المخرجة «دينا عبدالسلام»، والتى تعتمد أعمالها على الحالات الإنسانية والمواقف المختلفة التى يمر بها الناس مثل فيلمى (رحمة ونور)، و(كان وأخوتها).

من ناحية أخرى قام المهرجان باختيار الفيلم الروائى القصير (توك توك) ليكون فيلم الافتتاح، مما أثار جدلا بسبب مشاركة العمل بمسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، بينما يشارك بطله «أشرف مهدي» فى عضوية لجنة التحكيم لمسابقتى أفلام الطلبة والتحريك، وعن ذلك الجدل قال «محمد محمود» رئيس المهرجان فى تصريحاته لـ«روزاليوسف»، أن هذا الأمر لا يخالف لائحة المهرجان الداخلية مؤكدا أن اللائحة تنص على عدم إمكانية مشاركة فيلم فى مسابقة ويكون أحد أطرافه عضو لجنة التحكيم فى نفس المسابقة.. بينما «مهدي» يُحّكم فى مسابقة أخرى وفكرة منع فيلمه من المنافسة بمسابقة بعيدة تماما عنه فكرة غير منطقية.

وأضاف محمود قائلا: «لقد تم اختيار الفيلم للعرض فى حفل الافتتاح وفقا لما أقرته لجنة المشاهدة من أهمية القضية التى يناقشها الفيلم وهى قضية «الغارمات» والمرأة المعيلة، وقد جرت العادة فى كل دورات المهرجان السابقة أن نختار فيلما عربيا لحفل الافتتاح ولكن هذا العام قررنا أن يتم عرض فيلما مصريا. وبناء عليه قد تم اختيار هذا الفيلم من بين ثلاثة أفلام كانت الأضل للعرض فى الافتتاح».

بينما شهد المهرجان إقامة محاضرة للمنتج «د.محمد العدل»، والذى تحدث فيها عن أصول الإنتاج الفنى المصرى وكيفية عمل المنتج. وقال «مونى محمود» المدير الفنى للمهرجان أنه تم اختيار «د.محمد العدل» لهذه المحاضرة وفقا لخبرته الطويلة فى مجال الإنتاج حيث إنه تحدث عن أهمية العملية الإنتاجية ودور المنتج وكيفية توظيف كل عناصر الإنتاج لتقديم عملا فنيا رائعا، وهذا كله يصب فى مصلحة السينمائى الشاب الذى يرغب فى الحصول على معلومات من ذوى الخبرة.

كما صرح «مونى» بشأن اختيار الفنان «باسم سمرة» لتكريمه هذه الدورة قائلا: «باسم من أكثر الفنانين الذين ساهموا فى الأفلام الروائية القصيرة، وليس فى بدايته فقط بل قدم عددا من الروائع طوال مشواره الفنى.. كما أنه يساعد الكثير من المخرجين وصناع الأفلام الشباب الذين لا يستطيعون تقديم عملا ذو ميزانية كبيرة.»

بينما أثارت الندوة التى أقيمت للفنان «باسم سمرة» بسبب تكريمه من أسرة المهرجان جدلا كبيرا. حيث تحدث «سمرة» بصراحة مطلقة عما يعانى منه المجال الفنى من احتكارات للسوق وعن المشكلات الخاصة بالنقد الموجه لأعمال الدرامية والسينمائية، حيث قال إن عمله بالأفلام القصيرة فى بداية مشواره أضاف له الكثير وأنه على استعداد لتقديم أعمال قصيرة قليلة التكلفة الآن أيضا مؤكدا أنها أكثر حرية من نظيرتها الروائية الطوية لعدم تحكم العملية الإنتاجية بها وعدم وجود رقابة على المواضيع.

وأضاف قائلا: «إن هذا بطبيعة الحال هو ما شجعه لخوض تجربة العمل مع إحدى المنصات الإلكترونية وهى حرية التعبير وعدم فرض قيود رقابية على الأعمال المقدمة». وقد أثار ضجة بالقاعة عندما تحدث عن رفضه لتقديم أية أعمال دون اقتناعه بها فى بداية طريقه بينما حاليا يمكنه تقديم دور حتى لو كان مكررا لكسب «قوت يومه».

شارك بتلك الدورة من المهرجان أكثر من 41 فيلما ما بين الروائى والتسجيلى القصير والتحريك بينما أكد «مونى محمود» على أن تلك الأفلام كان العمل على اختيارها منذ ثمانية أشهر بشكل متواصل حيث كان لدى الجميع أمل فى عودة الحياة مرة أخرى للمهرجانات، خاصة وأن آخر دورة للمهرجان كانت فى يناير 2020 ولم يكن فيروس الكورونا قد اكتشف بعد.

وتشمل الدورة حوالى 8 أفلام عرض عالمى أول ومنهم (ماجما) و(البيطار) من مصر و(الخلاص) من ليبيا، بالإضافة إلى أكثر من 14 عملا عرض أول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها (ارتداد) من السعودية و(سيرانو) من الجزائر و(تحت السماء اللامعة) من العراق، و(حادث قديم جدا) من مصر.