الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوصول للكاميرون أغلق الأفواه مؤقتًا هل يحتاج منتخب مصر مدربًا أجنبيًا استعدادًا للمونديال؟!

نجح حسام البدرى وجهازه الفنى، فى وضع الفراعنة على الطريق الصحيح إفريقيًا، بعد تصدره مجموعته برصيد  12 نقطة، ليتأهل بصحبة منتخب جزر القمر، والذى حل وصيفًا بنفس المجموعة برصيد تسع نقاط، لنهائيات الأمم الأفريقية والتى ستقام فى الكاميرون، ورغم علامات الاستفهام على الأداء الفنى لمجموعة اللاعبين، مع منتخبات لا تقارن فى التاريخ والمستوى مع منتخب مصر الأول، وضعف البدايات بتعادلين مع منتخبى كينيا وجزر القمر.



 

الفوز فى المواجهات التى أعقبتها مع ضمان الصعود للـ «كان»، جعل البعض يتغاضى عن سوء المستوى وعدم وجود جمل تكتيكية من قبل الجهاز الفنى بقيادة المدير الفنى حسام البدرى، الذى تعرض لموجة من الانتقادات اللاذعة تارة بسبب الأداء، وتارة أخرى بسبب بعض الاختيارات لبعض اللاعبين الذى رأى البعض أنها تحمل بعض المجاملات، ولكن المحصلة النهاية التى جعلت البعض يؤجل حملة الانتقادات واللوم والعتاب للبدرى، هى النجاح فى الوصول لنهائيات أمم أفريقية القادمة بالكاميرون.

 

 

 

 ما قدمه البدرى ورفاقه للتأهل للـ «كان» وما افتقده

تصدر منتخب مصر الأول، ترتيب مجموعته السابعة برصيد 12 نقطة، والمؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بالكاميرون، جمعها من 3 انتصارات على حساب كل من منتخب توجو ذهابًا وإيابًا، وجزر القمر، وحقق 3 تعادلات أمام منتخبات كينيا فى اللقاءين، وجزر القمر، ليكون ترتيب المجموعة مصر، وجزر القمر، وكينيا، وتوجو، سجل منتخب مصر 10 أهداف، بينما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط، ليصل إلى مراده فى التأهل إلى أمم أفريقيا، للمرة رقم 25 فى تاريخه منفرداً بالرقم القياسى من حيث المشاركة فى المسابقة القارية.

رغم الصعود للأمم الأفريقية، ولكن الأداء كان ليس على المستوى المرجو، نظرًا لضعف المنتخبات المنافسة الذى برره الجهاز الفنى، بسبب قلة تجمع المنتخب، حيث أثّر هذا على المستوى والأداء ، وبدوره طلب الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، بضرورة وجود معسكرات أكثر وتجمعات أكثر لتحقيق الأهداف والطموحات، وهى الوصول إلى كأس العالم وحصد اللقب الإفريقى أيضًا، ورغم الفوز العريض الذى حققه منتخب مصر، على نظيره جزر القمر، برباعية نظيفة خلال  الجولة الأخيرة من عمر تصفيات كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لنهائيات الكاميرون، وكان الأداء أفضل نسبيًا من المواجهات السابقة، إلا أن المنتخب يحتاج إلى تنظيم خططى داخل أرضية الملعب، وتنوع فى اللعب والاستفادة من مجموعة المحترفين، وضم اللاعب الذى يفيد المنتخب بلعبه ومجهوده دون النظر إلى اسمه وقدر نجوميته، لوجود منتخبات فى كأس الأمم الأفريقية، أكثر ضراوة وتضم نجومًا أكثر خبرة، لذلك يستوجب على حسام البدرى وجهازه، فى المرحلة المقبلة تدقيق النظر فى الاختيارات بغض النظر عن الأسماء، مع خوض لقاءات ودية قوية، تكون مع منتخبات قوية، وتكون خارج أرضه للتعود على الظروف والأجواء والملاعب الخارجية، وتجربة اللاعبين تكون على نطاق ضيق لتحقيق الانسجام والتناغم بين أفراد المنتخب، هذا هو المطلوب إثباته خلال الفترة القادمة.

 الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2022 بـ «قطر» وحلم الوصول

يبدأ منتخب مصر الأول، الاستعداد لمشواره فى تصفيات كأس العالم 2022، والتى سوف تقام فى دولة قطر، تضم التصفيات المؤهلة للـ «مونديال» من القارة السمراء، 40 منتخبًا مشاركًا فى التصفيات، تم تقسيمهم على 10 مجموعات، ليتأهل متصدر كل مجموعة إلى دورالتصفيات النهائية، حيث يتقابل المتصدرون من المجموعات، فى مباراة فاصلة ذهابًا وايابًا، ليتأهل منهم 5 منتخبات، وتضم مجموعة الفراعنة كلًا من منتخبات أنجولا، وليبيا، والجابون.

يستهل منتخب مصر الأول مشواره فى المجموعة فى الأول من يونيو، حيث يلتقى مع منتخب أنجولا، ثم منتخب ليبيا، فى منتصف يونيو، وتكون جولته الثالثة فى المجموعة أمام منتخب الجابون فى نهاية أغسطس، على أن يعاود لقاءه فى بداية سبتمبر، وتكون الجولتان الخامسة والسادسة فى أكتوبر أمام منتخبى أنجولا وليبيا، والمنتخب المتصدر سوف يلتقى فى مباراة فاصلة، فى شهر نوفمبر، ذهابًا وإيابًا تؤهل الفائز لكأس العالم المقبل.

تعد العقبة الوحيدة أمام الفراعنة فى تصفيات كأس العالم، هى ضد منتخب الجابون، نظرًا لقوته ويعد هو المنتخب الوحيد مع منتخب مصر، الذى صعد إلى كأس الأمم الأفريقية، حيث فشل فى التأهل كل من منتخبى ليبيا وأنجولا، الذى جاء فى المركز الأخير فى مجموعته التى تأهل منها إلى أمم أفريقيا منتخب جامبيا، بينما تأهل منتخب الجابون كوصيف لمجموعته برصيد 10 نقاط، وجاء منتخب ليبيا فى المركز الأخير فى مجموعة تصدرها عن جدارة منتخب تونس.

لا يعنى تصدر المجموعة على حساب المنتخبات الثلاثة الوصول للمونديال، حيث يلتقى منتخب مصر، بفرض تربعه على عرش المجموعة السادسة، مع أوائل أى من المجموعات الـ 9، مثل الجزائر وتونس، والسنغال، والمغرب أو حتى نيجيريا، وتلك المنتخبات تعد قوة ضاربة فى القارة السمراء، وخصوما لا يستهان بها، كونها تسبق منتخب مصر فى التصنيف، بينما يتفوق منتخب مصر، فى التصنيف القارى على منتخبات الكاميرون، وغانا، ومالى.

السؤال هو: هل  حسام البدرى المدير الفنى لمنتخب مصر،  قادر على وضع سيناريوهات مناسبة لتلك المهمة الصعبة والجمع بين الأداء والنتيجة، والوقوف على التشكيل المناسب الذى يستطيع من خلاله إتمام مهمة الوصول لكأس العالم بقطر، والفوز بكأس الأمم الأفريقية القادمة بالكاميرون، أم نحتاج مدربًا جديدًا لتلك المهمة المرتقبة؟