الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كبرياء القطبين فى مهب الريح إفريقيًا.. والفرصة «الأخيرة» يوم الثلاثاء.. ثالث العالم فى «ورطة» إفريقية والزمالك يتمسك بالأمل الأخير وسط العشوائية الإدارية

سقط القطبان الكبيران الأهلى، والزمالك، فى أدغال إفريقيا، بتعادل إيجابى غير متوقع للأول على أرضه أمام فريق فيتا كلوب الكونغولى، وخسارة قاسية للثانى خارج أرضه بثلاثة أهداف مقابل هدف، أمام فريق الترجى التونسى، وبهذا السقوط سكن الفريقان، فى المراكز قبل الأخيرة بدور المجموعات، ليتأزم الموقف بشدة فى المباريات الثلاثة القادمة لقطبى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، وتكون اللقاءات الثلاثة القادمة بمثابة كؤوس ولا بديل عن الفوز فيها لكى يتمكن الفريقان من العبور من دور المجموعات، لدور الـ8.



 

هذا السيناريو لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين بين جماهير الأهلى، والزمالك، أن يقع القطبان، فى «حسبة برمة» بعد مرور 3 جولات من بطولة دورى أبطال إفريقيا، وأن يحقق الأهلى، فوزًا وحيدًا أمام فريق المريخ السودانى، المتزيل ترتيب المجموعة، ويفشل الزمالك، من تحقيق أى فوز إلى الآن، ليصبح كلا الفريقين مهددًا بالخروج مبكرًا من دورى أبطال إفريقيا، رغم كل التوقعات التى رشحتهما للتأهل وتكرار نهائى القرن الماضى، نظرًا لقوة الفريقين، وكم البطولات والخبرات المتراكمة لدى الفريقين طوال مشوارهما الإفريقى.

ثالث العالم فى «ورطة» إفريقية

رغم قوة البدايات للمارد الأحمر، وتحقيقه فوزًا سهلًا فى مستهل طريقه فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا، على فريق المريخ السودانى، بثلاثية نظيفة، إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى جماهير القلعة الحمراء، حيث سقط الأهلى، فى ثانى جولاته أمام وصيف المجموعة فريق سيمبا التنزانى،  عندما خسر فى دار السلام بهدف نظيف، ويأتى السيناريو الأسوأ بتعادل مخيب لكل آمال جماهيره على أرضه بهدفين للكل، مع فريق فيتا كلوب الكونغولى، بعد أن تسابق لاعبو الأهلى، فى إهدار كم من الفرص السهلة، ليعاقب بتعادل ويفقد نقطتين فى غاية الأهمية، قد يعجلان بخروج حامل لقب النسخة الماضية النادى الأهلى، من دورى أبطال إفريقيا، فى نسخته الحالية.

الأهلى، ثالث أندية العالم يتمسك بمركزه ولكن هذه المرة على المستوى الإفريقى، حيث يحتل المركز الثالث فى المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، من فوز وخسارة وتعادل، بينما يغرد منفردًا فى الصدارة  فريق سيمبا التنزانى، برصيد 7 نقاط، بينما يحتل فيتا كلوب الكونغولى، المركز الثانى برصيد 4 نقاط، ويتذيل فريق المريخ السودانى، مجموعته بنقطة يتيمة. 

الزمالك يتمسك بالأمل الأخير وسط العشوائية الإدارية

ضلت القافلة البيضاء، طريقها مبكرًا حين فشلت فى تحقيق فوز سهل على الضيف الجزائرى فريق المولودية، بعد كم الفرص المهدرة طوال شوطى المباراة، لينتهى اللقاء بتعادل سلبى ممزوج بأداء سلبى، يغلب عليه الروح السلبية الانهزامية لأبناء ميت عقبة، ثم يخرج لملاقاة الفريق السنغالى تونجيث، ولم ينجز سوى نقطة واحدة، نجح فى ضمها مع أختها التى تحصل عليها أمام بطل الجزائر فريق المولودية، لتقول جماهير نادى الزمالك، لعله خير ونعوض فى اللقاء القادم أمام الترجى التونسى، ولكن القادم لم يكن أفضل حالًا من سابقه، حيث تعرض الزمالك، لخسارة ثقيلة أمام غول إفريقيا فريق الترجى التونسى، بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويعود «بخفى حنين»، حاملاً فقط لجماهير الغفيرة حسرة الخسارة وكابوس الخروج المبكرة، لوصيف النسخة الماضية.

ليحتل المركز الثالث فى المجموعة الرابعة، برصيد نقطتين، بينما يتصدر المجموعة فريق الترجى التونسى برصيد 7 نقاط، ويأتى فى المركز الثانى فريق المولودية الجزائرى، برصيد 5 نقاط، ويسكن فى القاع فريق تونجيث السنغالى بنقطة وحيدة، تم تحقيقها أمام نادى الزمالك.

روشتة تجاوز المحنة الإفريقية للقطبين 

أولًا، الفوز ثم الفوز فى اللقاءات الثلاثة القادمة، يعد هو الصعود السهل والمؤكد والمضمون لفريقى الزمالك، والأهلى، لدور الثمانية من دورى أبطال إفريقيا، حيث يحصل النادى الأهلى، على 9 نقاط، من أصل ثلاث  مباريات، يرتفع رصيده بالمجموعة الأولى، إلى النقطة رقم 13، مع فرض أن فريق سيمبا التنزانى، سوف يحقق الفوز فى لقاءى فيتا كلوب الكونغولى، وعلى المريخ السودانى، ليتساوى فريقا الأهلى، وسيمبا، فى عدد النقاط لكون الفريق التنزانى، فى جعبته 7 نقاط حاليًا، وتحقيقه الفوز فى اللقاءين يجعله يصل إلى النقطة رقم 13 أيضًا، ليصعد الفريقان معًا.

والفوز فى اللقاءات الثلاثة المقبلة بالنسبة لنادى الزمالك، يجعل رصيده يصل من النقاط إلى الرقم 11، حيث يلتقى مع الترجى التونسى، وتونجيث السنغالى، على أرضه، بينما يخرج لمواجهة مولودية الجزائر، بالخارج، وفى هذه الحالة سوف يحل وصيفًا فى المجموعة ويصعد مع الترجى التونسى، أو تحدث المفاجأة ويخسر الترجى التونسى، أمام الزمالك، والمولودية، ويكسب الفريق الجزائزى، فريق تونجيث، وأيضًا فريق الترجى التونسى، بينما يخسر من الزمالك فقط على أرضه، ليتصدر الزمالك المجموعة الرابعة، برصيد 11 نقطة، بينما يأتى المولودية فى المركز الثانى برصيد 11 نقطة.

كابوس الخروج المبكر من دور المجموعات، يصطدم مع تكرار حلم نهائى القرن «المصرى» الإفريقى، لا يوجد بديل عن الفوز فى الثلاث مباريات القادمة، ليكون الصعود لدور الـ 8 بدورى أبطال إفريقيا، بالمجهود الذاتى ودون النظر لنتائج الفرق الأخرى، ما دون ذلك سوف يدخل الفريقان فى «حسبة برمة»، ويقلل من فرص صعود الأهلى، والزمالك، ويطيح بآمال بطل القارة ووصيفها فى مشهد دراماتيكى للكرة المصرية وجماهيرها.