الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

والبيئة بعافية حبتين..!

البيئة عند الجماعة الخواجات مثل شرف البنت.. وممنوع الاعتداء على البيئة التى هى مصانة ومحفوظة رغم عدم وجود وزارة للبيئة عندهم فهى مصانة بالناس الطيبين الذين يتعاملون بالجد اللازم والضروري.. هى هم الناس وشغلهم الشاغل دون وزارة أصلا.. هم يعادون من يعتدى على البيئة.. كأن يلوث الطريق أو يقطف زهرة من حديقة عامة.. أو يعتدى على حرمة النهر أو يكسر شجرة.. وكسر الشجرة بالذات يدخل فى باب الجرائم الثقيلة..



 

 ذات يوم أرادت الأكاديمية المصرية فى روما زحزحة شجرة عن مكانها لأنها كانت تحتل مدخل الأكاديمية تماما وتسد الطريق الرئيسى إلى مبانى الأكاديمية وتعوق الحركة أمام الباب الرئيسى للأكاديمية  التى كانت تسعى للتطوير وتجديد المبني.. كانت وجهة نظر الأكاديمية المصرية أن الشجرة كانت مزروعة منذ خمسين عاما كشجرة صغيرة  محندقة أمام  الباب الرئيسي.. لكنها بمرور الزمن كبرت وتوغلت وتوحشت تماما.. بما أصبح احتلالا لمدخل الأكاديمية.. المثير أن المهندس المكلف بالتطوير والتحديث وقف عاجزا أمام الشجرة العملاقة لم يدرك أن للشجرة قدسية خاصة هناك.. وهو لا يستطيع زحزحتها من مكانها المميز.. فكتب لبلدية روما يطلب المدد والفتوى.. وأجابت البلدية أن المساس بالشجرة الأثرية يعتبر  جريمة كبرى.. وأن الأكاديمية لو أرادت التطوير.. فعليها أن تراعى الحدود الآمنة والمساحة المطلوبة للشجرة العملاقة  وكان الحل هو زحزحة أبواب الأكاديمية بعيدا عن مسار الشجرة بحيث لا تضايق حركة المرور.. وفى نفس الوقت لا يتم  المساس بها أبدا..!!

 البيئة عند الخواجة مصانة تماما.. والحفاظ على البيئة ليس مسئولية الحكومة وحدها.. وإنما هو مسئولية الناس بالدرجة  الأولى.. وكيف تفسر سعادتك امتناع الناس عن استخدام الشنط البلاستيك واستبدالها بالشنط الورقية.. بعد أن نشرت الصحف تقريرا علميا يؤكد أن منتجات البلاستيك خطر داهم على الطبيعة وعلى الطيور والحيوانات وأن العصافير الصغيرة مهددة بالفناء بسبب منتجات البلاستيك التى انتشرت كثيرا.. فكان القرار الواعى بالتوقف تماما عن استخدام  الشنط البلاستيك والاستعانة بالشنط الورقية التى كنا نعرفها فى بلادنا منذ سنوات  طويلة قبل ظهور هوجة البلاستيك  واستخدامه فى كل شيء بما يلوث الهواء والماء والكائنات التى تعيش فى الماء كالسمك أو التى تعيش خارج الماء كالطيور والعصافير والحيوانات الأليفة!

أكبر دليل على تعاطف الناس مع البيئة هو حظر التدخين فى الأماكن العامة.. وهو ما لاقى استجابة من جميع الناس المدخنين وغير المدخنين.. وقد بدأت الحملة بالراحة وعلى المهل.. 

 فى البداية  أعلنت المصالح والهيئات عن تخصيص أماكن لغير المدخنين.. مساحات صغيرة فى جميع الشركات والمصالح ازدادت تدريجيا حتى  تحولت الأماكن المغلقة إلى أماكن لغير المدخنين الذين اضطروا للتدخين فى الأماكن المفتوحة.. والتى تقلصت بعد ذلك.. فلم يعد من  الممكن التدخين فى الحدائق العامة مثلا.. والتدخين يتم فى أماكن محدودة للغاية.. بحيث صار المدخن منبوذا تماما.. وساعدت الدولة فى الحملات الشعبية بفرض غرامات على المدخنين فى الأماكن المغلقة.. مع توفير  أماكن مفتوحة للمدخنين لا يجوز لهم  تجاوزها !

ويتكرر الأمر مع شكمانات السيارات التى تنفث العوادم السامة وممنوع سير السيارة فى الطرق  العامة دون تركيب فلاتر مخصوصة  تمتص العوادم بحيث لا تنفثها السيارات..  أما القمامة والمخلفات فقد صارت صديقة للبيئة وتدر أموالا طائلة من إعادة تدويرها للاستفادة منها فى صناعة الورقة  والمنظفات الصناعية. 

 البيئة عند الخواجة مثل شرف البنت.. لا يجوز المساس بها أبدا رغم عدم وجود وزارة أو هيئة للبيئة.. التى هى مسئولية الناس.