الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حكاية موت قطتها فى حادث بشع جعلتها مربية قطط بدرجة أم!

«امتدت علاقتى بها لأكثر من خَمس سنوات، كانت تجلس معى كل يوم بالمَحل وتأكل معى من نفس الطعام».. لم يكن ذلك حديث أمّ عن ابنتها أو عن صديقتها المقربة، بل كان حديث السيدة «فردوس الحضرى» التى ماتت قطتها وفارقتها.



وتتذكر «فردوس» قطتها بحُزن شديد: «لم أكن أدرى أن النهاية جاءت وأنى سأحزن عليها بهذه الطريقة.. كنت حريصة عليها لأنها كانت حامل وعلى وَشَك الإنجاب، وكنت أخشى أن تخرج للشارع وتصدمها إحدى السيارات».

تعمل «فردوس» طول النهار ببوتيك لملابس المحجبات، ودائمًا ما كانت القطط لها هى خير ونيس، ورُغم ضيق الحال فإنها تحرص على شراء الطعام المناسب لها من الحبوب وغيرها.

لـ«فردوس» الكثير من القصص مع القطط، ولكن هناك قصة واحدة لقطة بعينها هى  الأكثر تأثيرًا فى حياتها: «ذات يوم وجدت تلك القطة تنظر لى منذ بداية اليوم، لدرجة أننى تعجبت لماذا تنظر لى طوال اليوم هكذا وما الذى تريده أو تفكر فيه، فقد كانت نظراتها لى وكأنها تودّعنى.. وعند رجوعى للمَحل بعد انتهائى من الوضوء، وجدتها تقف فى منتصف الشارع وفجأة جاءت سيارة مسرعة وصدمتها بشدة وهى حامل وعلى وَشَك الولادة».

كان ذلك المَشهد صدمة كبيرة بالنسبة لفردوس: «وجدتها تطير وتلف حول نفسها لتعود إلى الرصيف وتصطدم بقدمى وتنظر لى نظرة أخيرة.. وتفارق الحياة، ولا أنسَى أبدًا أنى شاهدت بطنها تتحرك حيث الأجنة، على قيد الحياة بداخلها وفارقت الحياة، كانت تريد أن تخرج للحياة.. فظللت أصرخ وأصرخ وتجمَّع الناس حولى».

لم يكن فراق القطة أكثرَ صعوبة من تعليقات الناس المُلتفين على صراخ فردوس: «كل ده علشان قطة، معلش عمرها»، وتضيف: «حاولت التواصل مع طبيب بيطرى قريب من المَحل، ولكن لسوء الحظ كان يوم الأحد والعيادة مغلقة».

تحظى القطط بمكانة خاصة لدى فردوس: «من كثرة مَحبتى للقطط أحضر لى أحد الأشخاص قططًا من دون أمّ، ومن المعروف أن القطط الصغيرة التى فقدت أمّها تحتاج رعاية خاصة؛ حيث يكون إطعامها بالسرنجة.. ويجب إطعامُها كل ساعة، وبالفعل تحمّلت مسئولية إطعام خَمس قطط حتى وصل عمرها شهرين، ووجدت أننى لظروف عملى لن أستطيع رعايتها فأعطيتها لأحد الأشخاص ممن أثق بهم ويمتلك فيلا وأوصيته أن يضعها فى الحديقة ويرعاها بشكل جيد، ومن حين لآخر أطمئن عليها».