الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العب غيرها يا خواجه..!!

لا أصدق صحيفة «الجارديان» التى حذرت من فيروس الخفاش الجديد.. و«الجارديان» نجحت فى بث الرعب للعالم كله.. مع أنهم أصحاب سوابق فى حكايات الرعب المرضى.. وقبل سنوات تحدثت الدنيا عن فيروس وافد جديد اسمه الجمرة الخبيثة.. حذروا منه دول العالم.. وخصصوا الميزانيات للمقاومة والعلاج.. ثم تبين بعدها أنه فيروس مصنوع فى معاملهم فى إطار الحرب بين الكتلتين.. وعلى اعتبار أنك يمكن هزيمة العدو بأمراض مصنوعة بعد أن فشلت فى ميدان الحرب والقتال!



الخيبة أننا مشهورون بالكرم الحاتمى.. فخصصنا الميزانيات الضخمة للمقاومة والإرشاد.. فإذا بالحكاية لعبة يلعبها العلماء.. وكأن الأمراض والأوبئة المعروفة لا تكفيهم.. فاخترعوا لنا أمراضا جديدة مجهولة حتى لا نتمكن من المواجهة.. وهكذا يتحكمون فينا عبر وسائل إعلامهم.. فيشكلون مخاوفنا طبقا لمزاجهم الشخصي.. ويرسمون أحلامنا طبقا لمخططاتهم القائمة على المصارحة وحسابات الربح والخسارة.. ويحددون أولوية اهتماماتنا طبقًا لاهتماماتهم واستفادتهم من المسائل والأمور.. وقد أقاموا الدنيا منذ سنوات بسبب مرض الإيدز الذى حصد الأرواح.. والذى هو اختراع أمريكانى صَدَّوره إلى جميع دول العالم.. الذى نشأ وترعرع فى البيئة الأمريكانى.. بيئة المخدرات والشذوذ والانحلال واللذة بغير حدود.. ودون مراعاة لضمير أو قيم أو أخلاق!

منتهى الوحشية وانعدام الضمير وفساد الأخلاق.. ساعد على ذلك تلك النوعية الوافدة من المجلات الجنسية وبرامج البورنو.. تطالعك بكل لغات الدنيا.. تساعد فى إلهاب الغرائز وتغييب المشاعر وموات الضمير!

الخيبة القوية.. أنه بظهور مرض الإيدز واجتياحه العالم الغربى.. ظهرت صيحة ممارسة الجنس الأكثر أمانًا مع الأطفال تحديدًا.. وظهرت البرامج والمجلات المقرفة للشذوذ مع الأطفال.. بما يعنى انتقال الإيدز لأكبر شريحة مجتمعية فى العالم كله!!

ولكى تكتمل الحلقة الجهنمية.. وبالإضافة إلى المجلات وأفلام السكس.. هناك الآن معارض وسوبر ماركت مخصوص.. لزوم بيع الكريمات والإسبراى والمساحيق وعرائس البلاستيك التى فى حجم المرأة وتبيع أيضا الأدوات والملابس الداخلية الفاضحة.. بما يعنى أنها صارت تجارة وصناعة تدر المليارات.. وتكاد تقترب أرباحها من أرباح تجارة السلاح.. والطبيعى أن نكون فى مجتمعاتنا الشرقية المحافظة بعيدين تماما عن أنشطتهم وأمراضهم أيضا!

ما غاظنى حقا.. أننا فى إطار المجاملة وكرم الأخلاق.. قمنا بحملة مماثلة للحملة الأمريكانى.. نحذر فيها مواطنينا من مرض الإيدز الذى لا نعرفه.. مع أن الحكاية مجرد حملة لسحب الفلوس من جيب حضرتك.. فى إطار مقاومة الإيدز أو الجمرة الخبيثة.. ولو كنا خصصنا ميزانية الدعاية والإعلام لمقاومة الإيدز.. لأمكننا القضاء على فيروس «سى» الذى نهش أكباد المصريين.. لكن المشكلة أن الخواجة لم يحذر منه لأنه لايعرفه.. لم يرد فى الكتالوج.. فلم يبادر بالمقاومة أو حتى بالتحذير!!

فتش إذن عن المكاسب والأرباح.. ولاتصدق شعاراتهم عن التكاتف الإنسانى.. والمشاركة المجتمعية.. والدليل أنهم يشكلون مخاوفنا من مرض وافد مصنوع فى معاملهم.. ثم يحتكرون العلاج ويحتفظون به فى معاملهم ومصانعهم وشركات أدويتهم.. وقد حدث من قبل فى بدايات القرن مع الأنفلونزا الإسبانية التى اكتشفوا علاجا لها بعد أن حصدت الأرواح.. لكنهم امتنعوا عن تقديم العلاج إلا بعد دفع الفاتورة مضاعفة.. وتكرر الأمر مع علاج الإيدز الذى احتفظوا بأسراره.. مع أنهم أصحاب الاختراع وأصل المرض الذى صَدَّوره للعالم كله.. ومع أنهم رددوا نفس الشعارات حول إننا فى مركب واحد وعلينا التضامن من أجل مقاومة المرض الوافد.. لكنهم باكتشاف العلاج.. نسوا تماما الشعارات البراقة وطالبوا دول أفريقيا الفقيرة بفاتورة العلاج!

والآن تتكرر الحدوتة.. واللقاحات العديدة لفيروس «كورونا» يحتكرونها تماما.. يحجبونها عن دول العالم.. يحجبونها حتى عن الحليف الأوروبى.. وأوروبا بالذات تشهد الفوضى فى توزيع اللقاح الذى احتكرت القوى العظمى فى أمريكا والصين أسرار توزيعه.. وتستعد لجنى المكاسب والأرباح!

لن نصدق ما تروجه الآن صحافتهم وجريدة «الجارديان» تحذر العالم من فيروس الخفاش الوافد الجديد.. هم أصحاب السوابق فى بث الرعب.. والغرض هو حصد المكاسب والأرباح.. إلعب غيرها يا خواجه!!