الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى حوار خاص لـ«روزاليوسف» مع «أحمد مقلد» نائب التنسيقية فى البرلمان: سنستخدم «الرقابة على الحكومة» لتحقيق الصالح العام وليس لعمل بطولات

اسمٌ جديدٌ ظهَر فى الحياة السياسية مؤخرًا، ورافق ظهوره الهادئ مواقف قوية فى كل التحديات الأخيرة التى مَرَّ بها الوطن.. كيان قوى بفكر شبابى متطور وقادر على مواكبة الأحداث..إنها «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» التى تم إنشاؤها فى أحد مؤتمرات الشباب منذ ما يقرب من عامَين. 



هذا الكيان الذى تواجَد فى أغلب الأزمات بداية من أزمة فيروس «كورونا» ومستشفى «الحسينية» الذى عانى من نقص فى إسطوانات الأكسجين، والذى قام  أيضًا بالعديد من المبادارات، مثل مبادرة «البالطو الأبيض»، إلى جانب  العديد من المبادرات للوقوف بجانب الشعب المصرى فى ظل أزمة «كورنا».

 

ومع بداية برلمان 2021، تم أخيرًا ترجمة فكرة تمكين الشباب التى طالما كنا جميعًا نطالب بها، فحرصُ القيادة السياسية على تمكين الشباب وخَلْقُ جيل ثانٍ قادر على مواجهة الأحداث والمستجدات ظلّ حلمًا بعيدًا حتى تمكنت «التنسيقية» من دمج شباب الأحزاب تحت مظلتها بشعار السياسة بمفهوم جديد.

حلم الشباب لم يكن هو الحلم الوحيد بعيد المنال؛ بل تمكين المرأة كان الحلم الأصعب فى تحقيقه، ولكن إيمان القيادة السياسية بالدور القوى الذى تقوم به المرأة المصرية كان الدافع الأقوى وراء تعديل قانون «مجلس النواب» حتى تتمكن المرأة المصرية من المشاركة بنسبة كبيرة لم نرها من قبل فى برلمان سابق.

وقد تحقق الحلم ووصل عدد الشباب والمرأة لما يقرب من 50 % من تركيبة المجلس الجديد مقابل 20%من برلمان 2015 وغياب شبه كامل فى المجالس السابقة.

أمّا «التنسيقية»؛ فقد حصلت على 28 مقعدًا بنظام القائمة؛ حيث تعود قصة نجاح هذا الكيان الشبابى إلى حالة التناغم الشديد بين أعضائه والتوافق حول المصلحة العامّة للوطن.

 أهم القوانين والقضايا التى ستكون على قائمة أولويات «التنسيقية» تحت قبة البرلمان 

وفى حوار خاص مع «روزاليوسف»، يوضّح  النائبُ «أحمد مقلد»  عضو البرلمان ممثلًا «تنسيقيه شباب الأحزاب» عن «حزب المؤتمر»، أهم أولوياته التشريعية داخل البرلمان. 

يؤكد «مقلد» أن أولوياته التشريعية خلال هذا الفصل التشريعى متعددة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

فعَلى المستوى السياسى؛ سيبدأ بقانون «الإدارة المحلية» وقانون «انتخابات المجالس المحلية»؛ لأنهما، من وجهة نظره، يُعدَّان من القوانين الأهم التى يجب الإسراع فى تنفيذها دون تأجيل.

أمّا على الصعيد الاقتصادى؛ فهناك العديد من الملفات، وعلى رأسها تعظيم الاستفادة الاقتصادية البحرية بتذليل جميع العقبات والقيود التشريعية والاستفادة منها، لاسيما بَعد مجهودات الدولة والقيادة السياسية فى عملية تقسيم الحدود البحرية وأثر ذلك على مستوى التعدين والتنقيب عن المواد البترولية فى مجالات التجارة البحرية والصيد البحرى. وأكد «مقلد» على أهمية هذا الملف بالنسبة للدولة؛ خصوصًا بعد الاكتشافات البترولية التى حدثت فى أعقاب عملية ترسيم الحدود البحرية.. لذا فأرَى أنه يجب العمل على  معرفة العوائق التشريعية التى تقف أمام تنمية هذا الملف وتذليلها وصولًا إلى إنجاح تلك المشاريع؛ خصوصًا أن هذا القطاع يُعتَبَر من أهم القطاعات الواعدة فى الدولة. 

وفيما يخص المستوى الاجتماعى؛ فهناك  العديدُ من الأمور المتعلقة بضمان الحماية الاجتماعية لكل طبقات المجتمع. وأشار «مقلد» إلى أن هذا الملف سيكون محل نقاش مستمر، وسيتم استخدام الأدوات الرقابية بمختلف أنواعها  تحقيقًا لمصلحة المواطن المصرى فى النهاية ، سواء على صعيد عملية التشريع أو الرقابة.

 استخدام الأدوات الرقابية فى هذا الفصل التشريعى 

 أكد «مقلد» أن الأدوات الرقابية هى أدوات شُرّعت للرقابة على أعمال الحكومة، وفى حالة وجود ما يستدعى استخدام أىّ من هذه الأدوات «بالطبع سنلجأ إليها لتحقيق الصالح العام وليس لعمل بطولات أمام المواطن». موضحًا أنها شُرّعت فى المقام الأول لهذا الشأن .

 تفاؤل من انضمام «التنسيقية» للبرلمان 

«التنسيقية» ضخت دماءً جديدة ليس فقط فى البرلمان وإنما فى الحياة السياسية فى مصر، من خلال دفعها بالشباب فى العديد من المواقع التنفيذية. فقد حققت العديد من الإنجازات بضخ عدد من الشباب السياسى فى مرافق الدولة التنفيذية، وهى سابقة جديدة فى الحياة العامّة المصرية. 

وأضاف «مقلد» إن دخول هذا الكَمّ من الشباب داخل أروقة الحياة النيابية المصرية  يُعد أمرًا إيجابيّا؛ خصوصًا أنهم  ليسوا مجرد شباب عادى؛ بل كوادر مؤهَّلة وقادرة على خوض الحياة النيابية بشكل مضبوط، ولذلك فهم قادرون على تغيير كثير من المفاهيم السياسية حتى يستطيع المواطن الشعور بها

 المواطن المصرى وشعوره بتمثيل شباب التنسيقية له فى البرلمان 

ببساطة شديدة؛ التحام المؤسّسة التشريعية مع القضايا  والمواطن واستخدام الأدوات الرقابية هو الذى سيُشعر المواطن بجدية التنسيقية، فقد حزنا على ثقة المواطن بانتخابنا وسنعمل على تعزيز تلك الثقة بالالتحام ومناقشة أهم القضايا التى تمس المواطن المصرى.

 اللقاءات مع الشباب وأهميتها 

اللقاءات مستمرة ولم تنقطع، فالتنسيقية بجميع أعضائها وجميع لجانها النوعية  تعمل بشكل دؤوب على التواصُل مع كل أطياف المجتمع منذ نشأتها حتى وقتنا الحالى.. وهو ما أكده «مقلد»، موضحًا أن «التنسيقية» ظلت دائمًا كيانًا  مشاركًا فى جميع الأحداث، مثل التوعية بالبالطو الأبيض والبيان الذى تم إصداره وقت أزمة الأكسجين فى مستشفى الحسينية، وحملات التوعية بأهمية المشاركة على التعديلات الدستورية وليس  بالتوجيه بالتصويت سواء بـ نعم أو لا.

التنسيقية لها خَط سياسى ومؤسَّسى قادرٌ على العمل  بشكل أكبر من الشباب، تواصُل الشباب مع بعضهم البعض يجعل وصول الرسالة أسهل، فالتعامُل مع شباب التنسيقية يجعل هناك سهولة وتناغمًا فى التواصُل مع الشباب بشكل عام. 

وحول إمكانية تشكيل ائتلاف على غرار البرلمان السابق، أشار «مقلد» إلى أن «التنسيقية» بأعضائها يعملون، معًا بشكل متكامل مع الحفاظ على الأفكار والأيديولوجيات، وهناك شكل من أشكال التنسيق وإدارة الاختلافات السياسية بشكل جديد على الحياة السياسية المصرية.. مؤكدًا أن الوصول إلى فكرة الائتلاف سابقة لأوانها حاليًا، نحن نعمل ونمارس ثم نقرّر الخطوة المقبلة، رسالة التنسيقية تحت قبة البرلمان هى نقل رسالتنا عن السياسة بمفهوم جديد إلى الممارسات البرلمانية بمفهوم جديد تحت قبة البرلمان.