السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأنـانى

زوجى يريد الزواج من أخرى، تعرّف مؤخرًا على مطلقة تعول طفلًا، ودائمًا يقول أننى لست مقصرة معه وأنه يحبنى، فبيننا 12 عامًا من الزواج رُزقنا فيها بـ 3 أطفال، وعلاقتنا جيدة جدّا، لكننى بدأت أتراجع نفسيّا، ولا أستطيع إصدار قرار أندم عليه، وأحبه جدّا وأريد الحفاظ على أولادى وبيتى.



قلت له افعل ما تريد، المهم أن تكون سعيدًا، والحقيقة أننى بالفعل أريده سعيدًا، لكن قلبى مكسور ويزداد وجعى كلّما سمعت كلامًا عن التى دخلت حياته؛ لأننى أتكلم معه أحيانًا كأصدقاء، لكننى أشعر بالقهر من داخلى.. أريد حلّا.

عزيزتى..

«مشكلتك كسرت قلبى وحبك الكبير الرائع الحقيقى النادر لزوجك أسرَنى وحسّسنى بشجن وأسف شديد، لم أستطع التعاطف مع زوجك فى موقفه الأنانى غير الإنسانى، فهو يقول لك إنك لم تقصرى معه فى أى شىء ولا مع أولادكما وهم ثلاثة جواهر ربنا يسعدهم ويحفظهم لكم يارب.. وأنا أمّ وأعرف أن طفلًا واحدًا مسئولية كبيرة وصعبة، فما بالك بثلاثة ومع ذلك لم تقصرى بشهادته هو»!.

ويقول لك إنه يحبك وعلاقتكم على حد تعبيرك كويسة جدّا، ومع ذلك تعرَّف على امرأة أخرى مطلقة ولديها ابن ويريد الزواج بها عليكِ، ويحدثك عن علاقته بها غير عابئ ولا مهتم بكسرة قلبك وجرحك، وفى المقابل أنت قلتِ له تزوجها إذا كنت هتبقى مبسوط؛ لأنك تجدين سعادتك فى سعادته حتى لو مع غيرك.

«الحقيقة أنا عارفة إنك مش قادرة طبعًا على هذا الكم من الضغط والإيلام، وده طبيعى جدّا إنك تحسّى بكده، وعارفة إنك ما تقدريش تطلبى الانفصال أو الطلاق لأنك تحبينه حُبّا كبيرًا فعلًا وبتحبى بيتك وأولادك ومش عايزة ده يتغير، وده برضه طبيعى جدّا وإحساس سَوى للغاية.. لكن إللى مش طبيعى أن هذا الزوج قد نقض عهدًا بينكما منذ 12 عامًا ولا يحس بأى ذنب، بل بالعكس يتفاخر بإيلامك وتحمُّلك ما لا يطيقه بشر».

لا أريد أن أجعلك تنقلبين عليه، لكننى أريد أن يتحمل مسئولية اختياره هو؛ لأنه اختياره وليس اختيارك أنتِ، هو إللى قرّر يهد العلاقة وينقض العهد ويخون ويُدخل طرفًا آخر فى العلاقة، لو كنت مكانك باختصار سأعمل ما أريده أنا فقط أيضًا، وفى حالتك بالتحديد سأطلب الآتى: أن يتزوج بأخرى أو لا يتزوج ده شىء لا يخص بيتك ولا كيانك وأى حديث أو معلومات أو دردشة حول هذا الموضوع يجب أن يمارسها خارج بيتك وبعيدًا عن قلبك وعينيك وأذنيك، سأرفض الانفصال أو الطلاق، سأطلب حقوقى كحبيبة وزوجة وأم ورفيقة عمر، وهى حقوق ليست مادية ولكنها فى المقام الأول نفسية وشعورية ويجب عليه إعطاؤها لى كاملة.

سأعيش حياتى معه كما أريدها أنا أيضًا، وسأطلب ما أريد بقوة واستحقاق لأنها مستحقاتك ويجب أن تحصلى عليها.. أرجوكِ فكرى جيدًا فى تنفيذ ذلك لأنك ما تستاهليش كده أبدًا، لا تتساهلى فى حقوق قلبك، وقفى جنب نفسك وحافظى على بيتك وكيانك بطريقة تسعدك، كفاية تنازلات لأنه لا يحس بمدى تضحياتك هذه، وصدّقينى لو اتفقت معه على تلك الشروط بدون انفعال ولا شكوى ولا بكاء، بل بقوة واستحقاق هادئين متوازنين، ستنالين ما أردتِ، وهذا أقل حقوقك فى هذا الوضع الذى وضعكم هو جميعًا أنتِ وأولادك وحتى المرأة الأخرى فيه.

قلبى معاكى..