الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هل هذه الأعمال تليق بالإنسانية غدر البشر برمز الوفاء في أكتوبر

«حكاية كمبوند دار مصر حدائق أكتوبر قصة طويلة وتحتاج  تركيزًا».. بهذه الكلمات بدأ مينا فوزى أحد أعضاء جمعية (Our Team) كلامه فى رسالة مفتوحة ومناشدة لأى جهة تستطيع إنقاذ أرواح وحياة هذه الكائنات التى تعمل على إحداث توازن بيئى فى كمبوند يقع فى قلب الصحراء ومن دونها سيكون التجمع السكنى مرتعًا للثعابين وغيرها من الكائنات الضارة بالسكان!



يقول مينا فوزى: تلقيت منذ فترة مكالمة من بعض سكان الكمبوند من محبى الحيوانات هناك وقالوا إنهم قرَّروا القيام بعملية تعقيم للكلاب بالكمبوند وتطعيمها بالاتفاق مع الأهالى، وبناء على هذا الاتصال ذهبت أكثر من مرة لأتحدث مع الأهالى ووضعنا خطة لتنفيذ عملية التعقيم والتطعيم للكلاب بالشكل المتبع عادة وكما نفعل فى كل الأماكن التى سبق لنا تنفيذ حملاتنا بها.

وطبعًا كان هناك معترضون على الفكرة من السكان، وكان رأيهم أن الحل هو التخلص من الكلاب تمامًا وأنهم لا يتفهمون فكرة وجود كلاب ضالة فى كمبوند تصل قيمة الشقة فيه لمليون جنيه على حد قولهم، المهم قام السكان المؤيدون للفكرة بجمع مبلغ مالى لتنفيذ الفكرة، وبناء عليه قمت بالتنسيق مع السائقين الذين يعملون معى لنقل هذه الكلاب. اتفقت مع مراكز التعقيم وبدأنا بالفعل وسحبنا 6 كلاب ولم أتسلم الأموال التى تم جمعها تجنبًا لأى شبهة، وتركتهم يتولون عملية حساب السائق والشيلتر الذى تم نقل الكلاب له والمركز الذى قام بإجراء عمليات التعقيم والتطعيم، وبالفعل تمت العملية بنجاح، وبعد ما قمت بإعادة الكلاب ذهبت إلى الطب البيطرى لتسجيل وإثبات تطعيم الكلاب وأنه تم وضع أرقام على قطع بلاستيكية فى أذنها لمعرفتها.

رغم ذلك فوجئنا بعدها  «أن نزلت حملة تسميم للكلاب»، فتقدَّمت بشكوى فى الطب البيطرى لاتزال مفتوحة حتى الآن وجارٍ التحقيق فيها لأنهم قاموا بتسميم الكلاب فى الكمبوند رغم إبلاغى لهم بأن كلاب الكمبوند تخضع لمشروع التطعيم والتعقيم، وبعد ذلك ذهبت أكثر من مرة لتحديد موعد للقاء أى مسئول من الجهاز إلى أن التقيت مسئولًا من الجهاز أنا ورئيس الجمعية الأستاذ كرم المصرى واتفقنا معه على كل شىء، وقال لنا «انزلوا اشتغلوا»، وبالفعل بدأنا تجهيز كل شىء لتطعيم وتعقيم مجموعة ثانية من الكلاب بعدما اتفقنا مع الجهاز والطب البيطرى على التوقُّف عن التسميم، لكن تفاجأنا أن بعض الأهالى قاموا بتسميم الكلاب بأنفسهم للأسف.

قمت بعمل محضر برقم السيارة التى كانت تلقى الطعام المسموم واتباع المحضر لتحويله إلى النيابة، ومن وقتها أوقفنا كل شىء، لأن حرام ننفق 850 جنيهًا على الكلب الواحد - تطعيمًا وتعقيمًا- وبعد إعادته للشارع مرة أخرى يقوم الأهالى بقتله بالسّم فى اليوم التالى، ولا نستطيع محاسبة الفاعل فى النهاية، وبما إن الجهاز غير قادر على السيطرة على السكان فنحن كجمعية أو تيم مهتم بحياة الحيوان نخلى مسئوليتنا لحين التواصل الجاد مرة أخرى من قبل الجهاز والسيطرة على السكان ومنعهم من تسميم الكلاب.

وأضاف فى نهاية كلامه: «هذا الكلام يخص البعض من سكان كمبوند دار مصر حدائق أكتوبر مش كلهم طبعًا لأنى زى ما فيه الوحش أكيد فيه الحلو»، وأكرر مناشدة جميع الجهات المسئولة وقف استخدام طريقة سم الكلاب والقطط بالشوارع التى لم تنهِ الأزمة؛ بل تسببت فى كارثة بيئية أخرى كما حدث فى التجمع الخامس بعد تقليل أعداد الكلاب وظهور (الطريشة) القاتلة، ومؤخرًا فى مدينة بدر بعد القضاء على الكلاب هاجمت الثعابين المنازل بكثرة وبشكل مخيف وإن كان القائمون على تسميم الكلاب من الجهات الرسمية والأهالى لا يهتمون بحياة وروح هذه الكائنات الضعيفة فعليهم أن يفكروا فى الأضرار التى سيتعرضون لها من الخلل البيئى ومن الآثار الممتدة للسم المستخدم والتى قد تتسبب فى وفاة أطفال وكبار من سكان المنطقة.