الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الشك القاتل

مشكلتى كبيرة ومعقدة، خطبت لمدة 3 سنوات وبعدها تزوجت، كان يرانى فى كل حالاتى، لكن بعد الزواج بدأ يعلق على وزنى الزائد، ويقول «أنت برميل»، وبعد أول شهر دخلت فترة الحمل، ومن وقتها تركنى عند أمى، حتى بعد إنجابى تركنى معها 13 شهرًا، إلى أن قررت إجراء عملية تكميم، ونقص وزنى، وعاد جمالى، وعاد هو معه، وقال إنه خسر فى عمله وتعرض للنصب، وبكى حتى عدنا وبدأت حملى الثانى، وبعدها أعادنى للعيش مع أمى مرة أخرى، لم أتحمل وقررت الانفصال وحدثت مشاكل عديدة، وأنجبت وأنا أحافظ على مظهرى ووزنى، وقضينا شهورًا بين الانفصال والعودة.



كنت فى البداية أحزن من الانفصال، لكننى مع الوقت أصبحت أطالب به، بل أطرده أحيانًا، واستمرت حياتى مع والدتى ومعى أطفالى، حتى جاء وطالبنى بالعودة للحفاظ على الأولاد، وكنت أشعر أن عمرى يضيع فوافقت، وغيرت من طريقة تعاملى، لم أعد أتعامل بالمثل وبالعناد، وبعد وفاة والده قلت أنه ليس لى غيرى وأولاده، وتغيرت كثيرًا، وحاولت احتواءه لمدة شهر، حتى فوجئت وأنا أبحث فى هاتفه أن له علاقات نسائية كثيرة، وكان يصورهن حتى خلال الشهر الذى قضيناه معًا، استمرت علاقته بهن بكل الوسائل.. شعرت بالانهيار وقررت لأول مرة أن أحل المشكلة بمفردى بدون تدخل أبى أو أمى، وواجهته وبكى كالعادة، لكننى كنت مصممة على الطلاق، وقال أنه فعل كل هذا لأننى تركته بمفرده، ووعدنى بأن يتغير، فمنحته فرصة أخيرة، ولم يعرف أحد تفاصيل ما حدث، وبالفعل أصبح يعاملنى بصورة أفضل، ويخشى زعلى، وتوقف عن السهر خارج البيت.

المشكلة الآن بداخلى.. أصبحت متعلقة به أكثر، ولا أقدر على الغفران أو النسيان أو الابتعاد، وأعلم أننى أتحمل نسبة من الخطأ، لكن الشك يحاصرنى وأعصابى لم تعد تتحمل، ولا أنسى أبدًا ما رأيته يحدث فى بيتى أثناء غيابى، وأشعر أننى أمسك جمرة لا أتحملها ولا أريد تركها.. ولا أعلم هل أخطأت حين قررت الاستمرار ولم أبلغ أهلى بما حدث؟ أنتظر نصيحتك.

عزيزتى..

«قلبى عندك.. أعرف يقينًا أن خيانة الزوج تؤلم الزوجة.. وعدم إخبارك لأهلك بهذه المشكلة عين العقل والصح.. بس علشان مابقاش بيحصل كتير الناس بتستغربه.. برافو عليكى بجد».. لن أدخل فى تفاصيل الخيانة لأنها ليست المشكلة.. المشكلة هى أنك قررت الاستمرار ولم تسامحى.

«فى حكاية الخيانة الزوجية أنت كزوجة عندك دائما اختيارات يا اكمل وما نفتحش السيرة دى أبدًا.. يا انفصل لأنى هاعيش وأعيشه فى دورات لا نهائية من الإحساس بالذنب والشك.. وده اللى بيخللى الراجل يمشى من العلاقة الزوجية فى الآخر، أو ببساطة يتابع الخيانة علشان مادام بيعاقب على الجريمة عموما طب ما يعمل الذنب بقى! وده مش رأى الشخصى دى طبيعة بشرية لأنه ساعتها سيخونك لغضبه منك».

«لو قررت أكمل.. لازم أنا كزوجة أدى نفسى فرصة كمان مش هو بس.. دى علاقة بين اتنين لازم الاتنين يسامحوا بعض ويسامحوا نفسهم.. ده اللى بيستدعى التغيير جوانا وده اللى بيحمسنا له، لكن إذا كان الرجوع علشان نخلص حقوق وذنوب يبقى مالوش أى داعى».

«سيبيه لو مش قادرة تنسى مش بس تغفرى.. وأقصد أن اللى حصل منه كأنه ورقة حرقتيها ورميتيها.. مش ورقة موجودة فى الدرج هاطلعها وقت اللزوم.. نصيحتى لكى قيمى الموقف بعقلك.. وصارحى نفسك.. لو مش قادرة تنسى خلاص.. لو بتحبيه وعايزة تكملى حياتك معاه كمليها بسعادة وحب.. أعتقد ده أكيد اللى انتى عايزاه.. وسواء اخترتى ده أو ده.. تصرفى على هذا الأساس مش عكسه!».

مع حبى..