الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نكدب لو قلنا مابنحبش يسرا

فى الأسبوع الأخير من عام 2020، أعلن عددٌ كبيرٌ من النجوم إصابتهم بفيروس «كورونا»، فيما أخفى البعضُ الآخر نبأ الإصابة، واكتفى بالعَزل المنزلى لحين تحسُّن الحالة، لكن يظل خبر إصابة الفنانة «يسرا» الذى أعلنته بنفسها مؤخرًا هو الأكثر جدلًا وتأثيرًا من بين بقية الأخبار، ولعل هذا القلق الذى انتاب الجمهور على النجمة «يسرا» يعود إلى قيمتها الكبيرة فى قلوب جمهورها، ومشوارها الفنى الممتد منذ منتصف السبعينيات حتى الآن، والتى استطاعت من خلاله أن تصبح واحدة من أهم نجمات السينما والتليفزيون.. وفى السطور التالية نحاول معًا أن نتعرّف على أسباب الإصابة، ومصير أعمالها الفنية التى أعلنت عنها مؤخرًا، والأهم أن نُطمئن جمهورَها على صحتها من بعض المُقربين منها، ونتمنّى لها الشفاءَ العاجل من هذا الفيروس اللعين.



دور ثقيل وتحسُّن بطىء

يمكن اعتبار السيناريست «تامر حبيب» هو الصديق الأقرب لـ«يسرا»؛ حيث يتحدث إليها يوميّا، ويتابع تطورات حالتها عن كثب، وعن ذلك يقول: «الدور (ثقيل) جدّا عليها، والتحسن بطىء، لكنه يحدث يومًا بعد يوم، وأستطيع ملاحظته جيدًا من خلال صوتها؛ خصوصًا أننى أتحدث إليها بشكل يومى، وأستاء كثيرًا من الأخبار التى تُنشر عن أنها داخل الحَجْر الصحى بأحد المستشفيات، فـ«يسرا» لم تبرح منزلها منذ تأكد إصابتها، وكلى أمَل أن تتعافى سريعًا؛ خصوصًا أنها تجاوزت اليوم الخامس للإصابة، وما علمته أن مرور خمسة أيام على المصاب دون مضاعفات تعنى أنه على طريق الشفاء». مشيرًا إلى أن قلق الجمهور عليها يصل إليها، وتسعَد به جدّا، لكنها فى المقابل تستاء من الأخبار المغلوطة التى تُنشر عن حالتها، وما يتردد حول سبب إصابتها. مؤكدًا أنه أمر بيد الله؛ خصوصًا مع انتشار الفيروس بشكل شرس لدرجة أنه يستغرق يوميّا ساعتين على الأقل ليتحدث هاتفيّا مع كل أصدقائه المصابين من أجل الاطمئنان عليهم.

تكهنات

حدثت الإصابة بعد أيام من بدء تصوير فيلم (ليلة العيد) بمشاركة «ريهام عبدالغفور، ودرة»، وأثناء التحضير لمسلسل (حرب أهلية) الذى يجمعها بـ«هيفاء وهبى» لأول مرّة، والمقرر عرضه فى السباق الرمضانى المقبل، وكلاهما من إخراج المخرج «سامح عبدالعزيز» الذى تعاونت معه فى مسلسلها الأخير (خيانة عهد)؛ حيث عُرض فى رمضان الماضى محققًا نجاحًا كبيرًا، وقد رجّح البعضُ أن يكون المسلسل الجديد سببًا فى إصابتها بالفيروس؛ حيث كانت هناك جلسات عمل تتم بشكل يومى مع المخرج «سامح عبدالعزيز» للاتفاق على الخطوط العريضة للعمل قبل انطلاق تصويره، وكانت هذه الجلسات بحضور منتج المسلسل «جمال العدل» الذى أعلن هو الآخر إصابته بعد أيام من إعلان «يسرا»، لكن البعض الآخر أشار إلى أن الحفل الذى أقامته الفنانة «نيللى كريم» بمناسبة عيد ميلادها هو السبب الرئيسى فى انتشار الفيروس بين عدد من نجوم الفن، ولاسيما أن هذا الحفل هو اللقاء الأخير الذى جمع بين «يسرا» ومنتج مسلسلها قبل إعلان إصابتهما، كما أن أصابع الاتهام أشارت أيضًا إلى حلقة برنامج (أبلة فاهيتا) التى تعد الظهور الإعلامى الأخير لـ«يسرا» قبل إعلان إصابتها؛ خصوصًا أن تصوير الحلقة قد امتد لساعات طويلة، تعاملت خلالها مع عدد كبير من أفراد طاقم البرنامج، وبغض النظر عن التكهنات بأسباب الإصابة بالفيروس؛ فيظل الأهم هو نجاتها منه حتى إن لم يُعرَف السبب.

تحضيرات

ومن جانبها تقول «إسراء طاهر» المنتج التنفيذى لشركة «العدل جروب»، الشركة المنتجة لمسلسل (حرب أهلية)، إنه «لا يمكن التكهن بأسباب الإصابة؛ لأن الأمر فى النهاية قدرى جدّا»، مشيرة إلى أن البحث فى أسباب الإصابة بعد حدوثها غير مجدٍ، بل من الممكن أن يؤثر على حالتها النفسية، تمامًا مثل الشائعات التى ترددت مؤخرًا، والتى تفيد بانتقالها إلى المستشفى. مؤكدة أنها تتلقى العلاج حتى الآن من داخل منزلها، وأن عدم قدرتها على الكلام، والتنفس بشكل جيد لم يمنعاها من مواصلة التحضير للمسلسل؛ حيث ترسل إليها كل حلقة من حلقات المسلسل فور الانتهاء من كتابتها لقراءتها، وإبداء الملاحظات عليها، بالإضافة إلى متابعتها لكل تفاصيل العمل، وعلى الجانب الآخر؛ فإن جلسات العمل التى يعقدها المخرج «سامح عبدالعزيز» مستمرة، ولم تتوقف على أمل أن يتم الانتهاء من التحضيرات، بالتزامن مع تعافيها من المرض، وبالتالى يتم البدء فى تصوير المسلسل بمجرد أن تتماثل للشفاء. مؤكدة على استبعاد فكرة البدء فى تصوير بعض المَشاهد التى لا تتواجد بها يسرا، ولاسيما أنهم لايزالون فى مرحلة التحضير، والترشيحات التى تستغرق بطبيعة الحال بعضَ الوقت.

وعن الإجراءات الاحترازية التى ستتخذها الشركة أثناء التصوير، ولاسيما بعد صدور بيان من نقابة المهن التمثيلية يطالب شركات الإنتاج بضرورة اتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية المشددة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد والعالم أجمع، من اشتداد ضراوة جائحة فيروس «كورونا» تقول: «نحن لم ننتظر البيان لنطبّق الإجراءات الاحترازية داخل مواقع التصوير، أو أثناء عَقد أى جلسات، أو اجتماعات بين أفراد العمل؛ حيث نلتزم فى كل جلساتنا التحضيرية بتطبيق التباعد الاجتماعى بشكل صارم، وفى مواقع التصوير، تتواجد وحدة طبية فى كل موقع، مع الالتزام بالتعقيم، وقياس درجات الحرارة، وتقليل عدد العاملين داخل الموقع مع الإبقاء على أجورهم؛ خصوصًا أن بعض العاملين يتقاضون أجورهم بشكل أسبوعى، وهذه الخطوة أشرف عليها بنفسى، فعلى سبيل المثال، إذا كان عدد عمال الديكور ستة أفراد، يحضر منهم فردان كل يوم بالتناوب، ويحصل جميعهم على الأجر كاملًا بنهاية الأسبوع، كما طالبنا النجوم بعدم حضور مساعديهم معهم، وقد تم تطبيق هذا الأمر مع حلول الموجة الأولى من «كورونا» أثناء تصوير (بـ100 وش، وخيانة عهد) وسنستمر فى تطبيقه أثناء تصوير مسلسلات رمضان التى ستنتجها الشركة هذا العام.

توقف

فى نهاية نوفمبر الماضى، نَشر المنتج «أحمد السبكى» صورة تجمعه بـ «يسرا» والمخرج «سامح عبدالعزيز» والمؤلف «أحمد عبدالله»؛ ليعلن من خلالها البدء فى تصوير فيلم (ليلة العيد)، الذى ينتمى إلى سلسلة أفلام اليوم الواحد، الذى سبق وقدمها الثلاثى «السبكى وعبدالعزيز وعبدالله» وحققت نجاحًا كبيرًا، وهى (كباريه، والفرح، والليلة الكبيرة)؛ لتأتى إصابة «يسرا» فتوقّف كل شىء.. وعن ذلك يقول المنتج «أحمد السبكى»: «انتهينا من تصوير أسبوع واحد فقط من الفيلم، وكان من المقرر أن نكمل التصوير، إلا أننا فضلنا أن نوقف التصوير، حتى تتماثل «يسرا» للشفاء، رُغم أن الفيلم يحكى حكاية سبع بطلات، لكل واحدة منهن قصة تدور أحداثها فى ليلة العيد، وكان من الممكن أن نتحايل بذلك الأمر، وأن نكمل تصوير المَشاهد التى لا تتواجد بها «يسرا»، لكننا آثرنا التوقف احتياطيّا، ولا سيما مع زيادة نسبة الإصابات، وتفشى الفيروس بشكل كبير». مشيرًا إلى أن قرار العودة والبدء فى التصوير وموعد عرض الفيلم، كلها أمور لا يمكن تحديدها فى الوقت الراهن.