الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«كورونا» تفسد الاحتفال بـ150 سنة «مسرح»

تُسدل الستار مساء اليوم السبت على فعاليات الدورة الـ13 من عمر المهرجان القومى للمسرح، والذى أقيمتِ فعالياته فى ظل انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا. ورغم عدد الإصابات التى خلفتها المهرجانات الماضية التى أقيمت فى مصر فإن عجلة الثقافة أبت التوقف وتم إقامة المهرجان فى ظل الإجراءات الاحترازية المشددة والتى التزم بها الجمهور بشكل كبير فى مسارح العروض المختلفة.



 

وقد شهد المهرجان إقبالاً كبيرًا من الجماهير على العروض، مما تسبب فى التزاحم أمام المسارح حيث كانت الجماهير تتجمع قبل موعد العرض المحدد بأكثر من ساعة لضمان الدخول أولا. وخاصة أن عدد الجمهور المسموح به هو النصف فقط. مما جعل عددًا من الوافدين على الفعاليات يعبرون عن غضبهم بسبب عدم اللحاق بمكان لمشاهدة العرض، وذلك رغم  إقامة عرضين لكل مسرحية مشاركة بالمهرجان..وعلى النقيض تمامًا، كانت الندوات والحلقات الثقافية التى أقيمت خلال الدورة، الخاصة باحتفالية 150 عامًا على المسرح المصرى الحديث، تعانى من نقص الإقبال من الإعلام والجمهور.

 وقد تسبب تأجيل موعد المهرجان الذى يقام سنويًا فى شهر يوليو إلى شهر ديسمبر فى دخوله صراع كبير بين زيادة حالات الإصابة وتشديد الإجراءات التى تفرضها رئاسة الوزراء وبين رغبته فى الاستمرار وتحقيق النجاح المرجو منه.

ومع كل التحديات التى واجهتها إدارة المهرجان، والتى كانت تتأهب لقرار تأجيل المهرجان حتى قبل إقامته بأيام، إلا أنهم فوجئوا بقرار تقليص الفعاليات الخاصة به وقاموا بتعديل مواعيد العروض ليقام ختامه اليوم السبت بدلا من الاثنين 4 يناير. وذلك تماشيًا مع قرارات مجلس الوزراء بشأن جائحة كورونا. ولكنهم اعتبروا أن إنهاء المهرجان قبل موعده بيومين فقط يعد إنجازًا، وخاصة أن البعض كان يتوقع عدم إتمام الدورة كاملة أو إنهاءها بشكل مفاجئ فى منتصفها.

وعن تأثير الأوضاع الحالية على فعاليات المهرجان قال الفنان «يوسف إسماعيل» رئيس المهرجان إن هناك بعض الأفكار التى استطاع أن يحققها وسط الظروف التى تمر بها البلاد ومنها إقامة الورش المسرحية المختلفة من تمثيل وإلقاء، بالإضافة إلى ورشتى المكياج والحكى.. بينما هناك عدد من الورش التى يرغب فى إضافتها ومنها ورشتا الإخراج والأزياء، ولكن ضيق الوقت لم يسمح له بضمها هذا العام ومن المتوقع أن يتم ضمها الدورة المقبلة والتى من المقرر أن يتم إقامتها فى موعد المهرجان السابق بشهر يوليو.

كما قال «إسماعيل» إن إدارة المهرجان فكرت فى تخصيص المحور الفكرى لهذه الدورة ليكون حول مرور 150 عامًا على المسرح المصرى ،وقد قام هو والناقد «جرجس شكرى» بتشكيل لجنة من عدد من المسرحيين لدراسة الأسماء التى سوف تتم الاستعانة بها كشهود على تاريخ المسرح. مؤكدا أنهم اعتمدوا على التنويع بين الأسماء بحيث يتم سماع شهاداتهم على تاريخ المسرح بأنواعه وبكل تفاصيله وقد تم تغيير الجدول الخاص بالشهادات نظرًا لاعتذار عدد من رواد المسرح والذين تم إدراج أسمائهم ،ولكنهم اعتذروا فى اللحظات الأخيرة نظرًا لظروفهم الصحية ومنهم المخرجان «سمير العصفورى» و«مراد منير».

ونفى «إسماعيل» ما تردد حول إلغاء حفل ختام المهرجان مؤكدًا أنه سيكون حفلاً مقتضبًا ومقتصرًا على توزيع الجوائز والفرق الفائزة وعدد قليل من المسرحيين وأجهزة الإعلام، وذلك اتباعًا للإجراءات الاحترازية.