الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مسئول بقطاع الناشئين يستغل شركته الخاصة لتوريد ملابس غير مطابقة للمواصفات للزمالك

يبدو أن نادى الزمالك دخل نفقًا مُظلمًا سينتظر بداخله طويلًا بمباركة أبنائه، الوضع داخل القلعة البيضاء غير مطمئن أو مبشر بالخير لجماهيره ومحبيه، الجميع يتصارع على تقسيم الكعكة والاستفادة مما يدور حاليًا من انقسامات وخلافات قد تذهب بالبيت الأبيض إلى جحيم يدوم سنوات طويلة.



الجميع يضع فريقَ الكرة الأول نُصب عينيه؛ لأنه الملاذ الوحيد للوصول إلى كرسى رئاسة الزمالك؛ ليتركوا الساحة خالية لمن يعبثون بقطاع الناشئين الذى من المفترض أنه نواة الفريق الأول ومستقبل النادى فنيّا وماديّا، الأزمة فى قطاع الناشئين وصلت إلى مرحلة قد تقضى على جيل كامل من المفترض أن يكون هو جيل المستقبل بسبب تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة.

 

بالبحث توصلت «روزاليوسف» أن هناك بعض اللاعبين مقيدون فى غير أعمارهم الحقيقية كنوع من المجاملة للحصول على فرصة لا يستحقونها؛ خصوصًا فريقى 99 و2000 اللذين يضمان لاعبين أصغر سنّا؛ حيث يضم «فريق 99» لاعبين من مواليد 2001 ويضم «فريق 2000» لاعبين من مواليد 2002 و2004 كونهم أبناء أصدقاء المدربين والمسئولين عن قطاع الناشئين بنادى الزمالك، مما يضر بمصلحة النادى والقطاع لمنح الفرصة لغير مستحقيها، وهذا يتفق مع ما تم خلال الأسابيع الماضية من تسريح عدد كبير من الناشئين من دون أسباب واضحة.

فى السياق نفسه؛ قرّر طارق يحيى رئيس قطاعات الناشئين بنادى الزمالك ومعه أيمن عبدالعزيز مدير القطاع، توقيع عقود رسمية مع نجلى اثنين من لاعبى الزمالك القدامى تتضمن حصولهما على مبلغ سنوى كمجاملة لهما دونًا عن زملائهما بفريق 2001 رُغم عدم مشاركتهما مع الفريق الأول أو المنتخبات الوطنية، وهو ما أثار غضب بعض اللاعبين الشباب، لكنهم التزموا الصمت خوفًا على مستقبلهم بالنادى.

عقود أبناء الخواجة وأيمن عبدالعزيز ليست الأولى، ففى العام الماضى قرر رئيس القطاعات إبرام عقد لنجل المدرب العام لمنتخب مصر بشكل سرّى مقابل 56 ألف جنيه دون علم زملائه بالفريق لعدم إثارة البَلبَلة رُغم عدم مشاركته أيضًا مع الفريق الأول والمنتخبات الوطنية كمجاملة لوالده، وهو ما لا يعلمه زملاء اللاعب بالفريق حتى اكتشف الأمر بعض أبناء النادى القدامى وطلبوا إبرام عقود لأبنائهم أسوة بنجل مدرب منتخب مصر.

على صعيد آخر وفى ظل استغلال البعض لما يمر به النادى من تخبط إدارى وعدم استقرار؛ استغل أحد المسئولين بقطاع الناشئين تلك الظروف وقدّم عرضًا من شركة الملابس الرياضية التى يمتلكها للتعاقد مع قطاع الناشئين لتوريد الملابس الرياضية له، وتمت الموافقة على العرض رُغم عدم مطابقة الملابس للمواصفات؛ حيث قدّم «عيّنة أصلية» من الملابس قبل التعاقد، وعند تنفيذ العقد قام بتوريد ملابس مصنعة محليّا وغير مطابقة للمواصفات، وتم تمرير الصفقة بحُكم عمله وعلاقته بالمسئول عن القطاعات بالنادى.

هذه ليست المرّة الأولى لذلك المدرب الذى حاول إبرام ذلك الاتفاق فى وقت سابق مع نادى إنبى، ولكن فور اكتشاف مسئولى النادى البترولى الأمر وتبديل الملابس المتفق عليها بأخرى محلية تم فسخ التعاقد ورفض إرجاع المنتجات للشركة التى يمتلكها مدرب الزمالك، ولكن فى القلعة البيضاء مرّت الصفقة مرور الكرام إرضاءً للمدرب وتوفيقًا للمصالح الخاصة!

أمّا على الصعيد الإدارى بنادى الزمالك فهناك من يبحث حاليًا عن مَخرج من أزمته بعد تجميد مجلس إدارة مرتضى منصور. المستفيدون من عهد مرتضى منصور تم تهميشهم، مما تسبب فى حالة من الغضب جعلتهم يتحركون فى أسراب لعرقلة أى محاولات لاستقرار النادى بتصدير صورة أنهم أبناء النادى الحقيقيون وولاؤهم للقلعة البيضاء وليس لأشخاص وإلقاء الاتهامات على الجبهة المعادية لهم بأنها تسعى لتصفية حساباتها مع مرتضى منصور من خلالهم والنادى هو من سيدفع الثمن.

أمّا جبهة أعداء مرتضى منصور فتشعر أن فرصتها حانت للعودة إلى النادى والقضاء على أى شخص انتمى لمنظومة المجلس المنحل، مُصدّرين مشهد المخالفات المالية والصفقات المشبوه للجمهور للقضاء على أى فرصة يمتلكها أعوان مرتضى من النَّيْل من النادى مرّة أخرى.

الجبهتان مخالفتان لبعض فى التوجهات والآراء، لكن بقراءة المشهد ستجدهما متفقتين على شىء واحد وهو مصلحتهما الشخصية وتمزيق نادى الزمالك بينهما حتى وإن وصل الأمر لعَقد مواءمات لتقسيم الكعكة بينهما وتحقيق هدفهما بالوصول لحُكم نادى الزمالك مَهما كان الثمَن.

الجبهة الأخطر فى حرب نادى الزمالك هى جبهة مجلس مرتضى منصور، الذى يرى أنه المستفيد الوحيد مما يدور داخل نادى الزمالك حاليًا من خلافات وانقسامات، وإحقاقًا للحق فهو بالفعل المستفيد مما يفعله أبناء الزمالك فى ناديهم العريق.

مرتضى منصور استغل ما يعيشه نادى الزمالك حاليًا من تخبط وخلافات وأطلق لجانه الإلكترونية على السوشيال ميديا تبكى على الأطلال وتترحّم على عصر الإنجازات والبطولات والاستقرار وحماية النادى من المتربصين.. اللعب على مشاعر الجماهير سلاح مرتضى وأبنائه لتوجيه الرأى العام قبل جلسة الحُكم المُحدد لها 3 يناير الجارى، أملًا فى العودة من جديد للقلعة البيضاء لتصفية حساباته مع الجميع والاستحواذ على النادى مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة سيضع خطة جديدة لبقاء آل مرتضى منصور فى المشهد حتى وإن اختفى هو؛ حيث بدأ التحرك فى تكوين جبهة لدعم نجله أمير مرتضى الفترة المقبلة لخوض الانتخابات كرئيس للنادى، وهذا ما سيظهر وسيتم تصديره قريبًا للجماهير على السوشيال ميديا.

فى النهاية ومن الأحداث الدائرة حاليًا؛ تثبت الظروف أن نادى الزمالك وحيد لا يحبه أحد سوى جماهيره العريقة التى لا تطمع فى أى شىء سوى أن تراه مُحَلقًا فى سماء الكرة الإفريقية والعربية، أبناء الزمالك يضعون مصلحتهم أولًا، والذى يرغب فى خدمة النادى يتم تهميشه حتى لا يظهر فى الصورة، لجنة حكماء لا تعرف شيئًا عن الحكمة ومعظم اجتماعاتها خلافات ومشاحنات تنتهى بلا قرار لمصلحة القلعة البيضاء.. الزمالك أصبح حقل تجارب للمنتفعين والمتربصين!