كورة شراب

الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة استقبل منذ أيام أعضاء اللجنة الخماسية بقيادة عمرو الجناينى لتكريمهم على دورهم الفترة الماضية فى إنجاز العديد من الملفات التى طلبها الاتحاد الدولى.. يا معالى الوزير الفيفا قرر إنهاء مهمة اللجنة لعدم إنهاء الملفات المطلوبة منها..تكريم إيه بقى؟ أكيد حضرتك تقصد إنجازات تانية زى أزمة منتخب الشباب، وأزمة السوبر المصرى، وأزمة فضل وكهربا، وأزمة تقنية الفيديو وغيره وغيره.. يا دكتور إنت اللى تستحق التكريم لإنك أنقذتهم أكتر من مرة.. عمومًا ألف ألف مبروك وربنا يتمم بخير.

إذا تابعت التصريحات التى طالت محمد صلاح وعدم شعوره بالاستقرار مع ليفربول وقمت بربطها بالصورة التى انتشرت لضحكة فيرمينو بهدف صلاح وصورة غضب ساديو مانى وصلاح من بعضهم ستجد اختلافًا كبيرًا فى الصفات مهما وصلت لمرحلة غير عادية من النضج والشهرة.. وجهة نظرى أن الثلاثى يتنافسون على لقب الأفضل لكن الثنائى «أولاد القارة» يتنافسان على لقب الأسوأ.

«للزمالك رب يحميه» هذا العنوان لتقرير كتبته منذ أسبوعين عن الظروف التى يمر وسيمر بها نادى الزمالك وما زلت عند موقفى.. الأزمات تلاحق القلعة البيضاء على المستوى الإدارى وأيضًا المستوى الفنى.. بعض اللاعبين لديهم عروض للاحتراف وهناك فجوة بين الإدارة وفريق الكرة، لكن ما جعلنى أنهار من الضحك هو خبر قرأته عن تحريض طارق حامد لزملائه بالفريق وما أضحكنى أكثر هو رد فعل طارق حامد عقب مشاهدته للخبر.

 

المستوى الفنى للاعب شادى حسين مهاجم سيراميكا كليوباترا يثبت بالدليل القاطع أن هناك فسادًا فى منظومة الكرة، وأن المتحكم فى زمام الأمور السماسرة ووكلاء اللاعبين، كيف مهاجم بهذا المستوى لا يظهر للنور ويحصل على الفرصة إلا عند صعوده مع فريقه لدورى الأضواء.. المفارقة أن شادى كان أحد ناشئي المقاولون العرب وابتعد عن الكرة لفترة بسبب ظروف خاصة وعندما قرر العودة رفضته الأندية حتى حصل على فرصة مع ناديه الحالى.. نصيحتى له لا تنظر للعب للأهلى والزمالك.. إمكانياتك تؤهلك للاحتراف والعودة بالنفع على منتخب مصر.

أنا من ضمن مجموعة كبيرة هاجمت مروان محسن مهاجم النادى الأهلى وطالبته بوقفة مع النفس لكن حتى نكون منصفين، كفى هدمًا فى اللاعب فهو بشر وتأثر كثيرًا حتى أصبح يمر بأزمة نفسية سيئة قد تقضى على مستقبله الكروى بسبب الهجوم العنيف الذى تعرض له طوال الفترة الماضية.. أتمنى شيئين وهما أن يراجع مروان حساباته ويقف على نقاط ضعفه ليعود سريعًا حتى وإن كان من خلال فريق آخر غير النادى الأهلى وأن يقف الجميع على الحياد ويقدموا الدعم للاعب خلوق لم يضر أى أحد غير نفسه.

 

تابعت ردود الأفعال المصاحبة لتعيين أحمد مجاهد رئيسًا للجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم.. البعض يشيد بقدراته الإدارية والبعض الآخر ينتقد تعيينه كونه أحد رجال هانى أبوريدة الرئيس السابق للاتحاد.. أعلم جيدًا أن أحمد مجاهد «محنك» إداريًا وبشهادة ألد أعدائه مجدى عبد الغنى الذى قالى لى مرة بالحرف «أحمد مجاهد عارف مكان كل كرسى وورقة فى اتحاد الكرة».. فى تقديرى يتبقى لمجاهد فقط أن يثبت للجميع أنه جاء لتنفيذ مهمة معينة وليس محسوبًا على أحد.

 

تعديل مواعيد القيد من 1 يناير 2021 إلى 31 يناير 2021 مع إضافة خمسة لاعبين لكل ناد فى قائمة الفريق الأول مع فتح باب الإعارات لمواجهة الظروف الاستثنائية بتفشى فيروس كورونا أعتبرها خطوة موفقة من اللجنة الثلاثية لتصحيح أخطاء لجنة الجناينى حتى وإن لم يعلنوا عن السبب الحقيقى للقرار.. هذا هو الفرق بين إدارة تقدر مسئوليتها وحجم المهمة الملقاة على عاتقها وإدارة لا تعرف دورها الحقيقى.. فى النهاية، تأتى متأخرًا أفضل من ألا تأتى.

نحن نختلف عن الآخرين، أو بالعاميّة «إحنا اللى دهنا الهوا دوكو».. الكرة فى مصر ليس لها علاقة بأى مكان فى العالم.. لها «سيستم خاص» بها لا يعرفه أحد حتى المسئولين عنها «ماشية بالبركة»، وأكبر مثال تأجيل القمة.. إحدى أمنياتى فى الحياة أن أرى مباراة الأهلى والزمالك تقام فى موعدها المُحدد لها قبل انطلاق الموسم.. مباراة لن تؤثر على مسيرة الفريقين ولن تحسم البطل فلماذا التأجيل؟! هل هى مجرد عادة وحب فى إثارة الجدل؟ المُضحك أن الأهلى والزمالك سيخوضان لقاءين مُهمين فى اليوم نفسه «عادى».