تفاصيل مباراة طاهرة أبوزيد مع الحياة "الشوط الثاني"
د. محمد قورة
هناك المئات من تعريفات للنجاح.. لكن التعريف الأقرب إلى الواقع هو إدراك الغاية مَهما كانت العَقبات، وهذا معناه أن النجاح مفهومه واحد، وهو تحقيق الهدف مَهما كانت المعوقات، لكن الغاية قد تختلف من شخص لآخر فقط فى نوعها، فقد تكون عينيّة كالحصول على المال أو معنوية كنَيل الاحترام أو حتى الشعور بالسعادة والرضا.
بل ذهب البعضُ إلى تعريف النجاح بأنه مقاومة الصعاب وتجاوُز المشاكل والصبر على المكاره، وبما أن النجاحَ عملية مستمرة باستمرار الحياة؛ فإن العَقبات ستستمر، ومن هنا جاءت فكرة «باب انجح»؛ حيث أشارككم كل أسبوع قصص نجاح من جميع دول العالم أبطالها شخصيات نجحت رُغْمَ المعاناة؛ لتصبح صلبة فى مواجهة المعوقات والحرمان والألم، التى أصبحت فيما بعد ذكريات ووقودًا لمزيد من النجاح، لعلها تكون حافزًا ومثالًا حيّا لكل إنسان يظن أن النجاحَ سهل؛ لنؤكدَ لهم أن النجاح والكفاح وجهان لعُملة واحدة.
اليوم، نعرض قصة كفاح مارادونا النيل، الكابتن «طاهر أبوزيد»، من البدارى بصعيد مصر إلى شبرا ثم النادى الأهلى ومنتخب مصر ومقعد الوزارة والبرلمان المصرى.. إلا أننا فضّلنا أن نعرضها كما سَرَدَها، لكى تبقَى روحُ العزيمة والإصرار بين أسطرها.
الأسبوع الماضى تحدثت عن الظروف الحياتية.. التعب.. الدراسة.. الظروف المادية التى لا تسمح بأن أستقل مواصلة مريحة للذهاب للتمرين فيكون مشوار الذهاب للنادى مشقة فى حد ذاته.. الإصابات الأولى والثانية ومعاركى مع المدربين هانى مصطفى ومنتخب الناشئين والاستبعاد الأشهَر من منتخب مصر على يد الجوهرى. كل ما رويته كان مؤلمًا فى حينه، لكنه كان مثل أداة تُصقل شخصيتى وموهبتى لأستمر فى تحقيق نجاح تلو الآخر.
لم تكن الحياة كلها مواقف مؤلمة، ولكن حتى عندما كانت تضحك لى وتعطينى بيد كانت وفى اللحظة نفسها تصفعنى باليد الأخرى وتوجّه لى ضربة قاصية، وهى مواقف قد تصنع من الإنسان بطلا أو تقضى عليه حسب اختياره وقدرته.
الوجه الآخر للحياة
أذكر أن جدّى من ناحية والدتى- رحمه الله- كان دائمًا ما يقول لى وأنا صغير إذا لعبت كرة فى فريق كبير وشاهدتك على شاشة التليفزيون ونطق كابتن «محمد لطيف» اسمك فى تعليق على مباراة سأحقق لك أى حلم تتمناه وقتها، فانتهزتُ الفرصة ورفعتُ سقف أحلامى وطلبت منه سيارة؛ خصوصًا أن فى ذلك الوقت مَهما كنت بطلا لم يكن النادى سيهدينى سيارة كمكافأة، وفعلا أول مباراة شاركت بها للأهلى وضد فريق السويس تقريبًا وكانت مذاعة على التلفاز عام 1979فوجئت به يرسل لى مبلغ ألفَى جنيه، وهو مبلغ ضخم جدّا فى ذلك الوقت، وكان سعر السيارة التى وقع اختيارى عليها 1850 جنيهًا، كانت ماركتها (فيات 128) موديل 1974 وكان عمرى وقتها 17 سنة، وبموجب عَقدى فى موسم 1979-1980 كنت أتقاضَى ثلاثين جنيهًا فى الشهر وكانت تزيد إلى مئة جنيه فى حالة الحصول على مكافآت.
لم يكن يمنح أيامها شنطة ملابس لكل لاعب.. فقط كان هناك «فانلة المباراة»، بمعنى أنه إذا كنت أنا من سيلعب المباراة أرتدى الفانلة ولو كان لاعب آخر فهو من يرتدى الفانلة ونقوم بتسليمها للنادى بعد صافرة الحَكم بنهاية المباراة مباشرة.
العائد لم يكن خياليّا، والنجومية لم تكن بهذا الحجم التى عليه الآن لمكانة لاعب الكرة فى المجتمع، فقط تشعر بها عندما تصبح لاعبًا للفريق الأول.
لكن، لا أنكر أنه منذ التحاقى بفريق الناشئين فى النادى الأهلى شعرت بأننى الفتَى المدلل فى الأسرة والمدرسة؛ خصوصًا فى التسامح معى فى أيام الحضور ورفع الغياب، وقبل أن أستمتع بكل هذا وأفرح لأن الحياة ابتسمت لى، انتهى كل هذا التدليل واصطدمت بمعاناة شديدة فى الثانوية العامة وكانت وقتنا عامًا واحدًا فقط، ورسبت فى مادة اللغة العربية، رُغم أنها كانت بالنسبة لى مادة سهلة طوال سنوات الدراسة، ولم يكن هناك نظام للمَلاحق، فلم يكن هناك بديل (هاعيد السَّنة ومعاها كل المواد)، كان ذلك فى عام 1979 كما قلت سابقًا، وهو بداية التحاقى بالفريق الأول للنادى الأهلى وبداية نجوميتى وشهرتى الحقيقية، وبينما أخطط لانطلاقى فى عالم الكرة والالتحاق بالجامعة ودخول أى كلية ظهرت النتيجة وبدأت معاناة تحمُّل ضغط متابعة الدروس والمذاكرة بالتزامن مع التدريبات والمشاركة فى مباريات الدورى وأى بطولات أخرى، وبالفعل اجتزت الثانوية ونجحت بعد عام شاق كان من أصعب الفترات فى حياتى، ما بين ضغوط التدريبات ومباريات مع الفريق الأول لأكبر نادٍ فى مصر فى الدورى ومباريات أخرى مهمة، وما بين الثانوية العامة، وما أدراك ما هى فى السبعينيات.
استراحة أمْ معركة!
فى عام 1991 عندما شعرت بالتضييق علىّ فى النادى الأهلى ومحاولة عرقلة مشوارى وإنهائه اخترتُ أن أبعد لمدة عام فى الدورى العُمانى فيما يشبه الاحتراف وقتها.. فاحترفت فى صفوف نادى «صحار» العُمانى فى أغسطس 1991 فى الخارج وبدلا من أن تصبح فترة استرخاء فوجئت أن رئيس النادى هناك يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة بالإضافة إلى أن الفرقة كانت ضعيفة جدّا فكنت أبذل مجهودًا مضاعفًا، وكان معى «أيمن منصور» و«صابر عيد»، وكان المدرب تونسى الجنسية، وكنا نقاتل لنحقق أى شىء للنادى؛ لأنه كان نادى درجة ثانية وكنا نحاول أن نصعد به للدرجة الأولى.
وفى إحدى المباريات لعبنا وتعادلنا، وكان ذلك بعد ميلاد ابنى الثانى محمد فى أول أكتوبر 1991 وكانت المباراة يوم الأربعاء ولدينا راحة حتى يوم السبت موعد التجمع التالى للفريق للتدريب، فقررت السفر لمدة 48 ساعة للقاهرة لرؤية المولود والعودة للحاق بالتدريب مع بداية الأسبوع، وبالفعل أبلغت المدرب ولم يعترض بل وأوصلنى للمطار بسيارته، وسألته هل نبلّغ رئيس النادى؟ قال إن الأمر لا يستحق والفريق (كده كده إجازة) المهم ألا أتأخر فى العودة، وبمجرد وصولى إلى مصر وبعد أن ارتحت قليلا، شىء ما دفعنى للاتصال بكابتن «أحمد محمود» مدلك الفريق، وهو مصرى، وأنا من رشحه للتعاقد مع الفريق العمانى.. المهم أنى اتصلت به لأسأله عن الأحوال وهل موعد التدريب كما هو أو قاموا بتعديله، وفوجئت به يخبرنى أن رئيس النادى عندما عرف بسفرى قلب الدنيا رأسًا على عقب وتوعّد بملاحقتى قضائيّا وإبلاغ الاتحاد الدولى والعربى والمصرى لكرة القدم، وقال إن طاهر (شرد)، وهى باللهجة العُمانى تعنى أن (طاهر هرب) وأنى أخليت ببنود التعاقد، والأسوأ أنه قرر مخاطبة إدارة الجوازات فى سَلطنة عُمان لتقوم بإلغاء تأشيرتى لكى لا أستطيع العودة وبالتالى يكمل خطته فى اغتيالى كرويّا ومعنويّا إذا لم أكن ضمن الفريق فى تدريب يوم السبت!
لم أستغرب، فأنا أشعر بشىء من الحقد والغل فى التعامل معى منذ وصولى، كان يترجم فى كل مباراة على صورة التحامات قوية وضرب ولعب بخشونة، فكنت أخرج من كل مباراة وكأنها (علقة ساخنة) أو مصارعة وليست كرة قدم، لكن لم أتخيل أن يصل الأمر لانتهاز الفرصة لإنهاء مسيرتى الكروية بهذا الشكل.
المهم أننى بحثت عن تذكرة عودة على كل شركات الطيران حتى وجدت رحلة على الخطوط الخليجية، لكن عن طريق الدوحة (طيران غير مباشر)، ولك أن تتخيل أن كل هذه الاتصالات والضغط تم خلال أقل من 24 ساعة ما بين وصولى فجر الخميس وحتى غادرتُ مطار القاهرة عصر الجمعة، فلم أستمتع بالإجازة مع أسرتى أو أفرح بالمولود الجديد.
وكانت رحلة شاقة استغرقت نحو عشر ساعات من «القاهرة» إلى «الدوحة» ترانزيت، ثم منها إلى مطار «مسقط» الذى وصلته نحو الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الجمعة.
دخلت المطار ووقفت أمام موظف الجوازات الذى ظل ينظر فى الباسبور لأكثر من خمس دقائق مرّت وكأنها سنوات، كنت مرعوبًا أن يكون رئيس النادى قد نفّذ تهديده وقام بإلغاء التأشيرة وأُمنَع من الدخول ويتم ترحيلى للقاهرة، ووقتها سيقوم باتخاذ الإجراءات التى هدّد بها، ولكن فوجئت بالموظف يقول «هلا بيك»، فتنفّست الصعداء، وفى الصباح كنت فى التدريب وانتهى الأمر ولم يستطع أن يفعل أى شىء وأصبح موقفه هو الأسوأ، وأن كل ما قاله كان مجرد شوشرة وشائعات، ولم أستمر هناك كثيرًا، فقد عدت إلى النادى الأهلى فى 10 ديسمبر 1991.
فقدان الأحبَّة
فى مراحل من حياتى كان فقدان عام فى مرحلة تعليمية أو فرصة احتراف أو تعاقد أو لعب مبارة مهمة أو الاستبعاد من المشاركة فى بطولة شىء كنت أظنه مؤلمًا ونهاية العالم، لكن قدّر الله أن أعرف المعنى الحقيقى للألم بفراق أحب الناس لقلبى، وفى وقت متقارب (أخى حسام ومن بعده أول مولود لى وكان اسمه «حسام»، ثم أبى- رحمة الله عليهم جميعًا) إحساس غير طبيعى وألم لا يوصف ولحظات تتوقف عندها الحياة وينتهى عندها كل شىء.
«حسام» أخى كان رائدًا فى قوات حفظ السلام، وكان لديه مهمة فى دولة زائير فى إفريقيا عام 1988و كان عمره 32عامًا وأنا كان عمرى 26 عامًا، وكنت وقتها فى يوغوسلافيا عندما أبلغونى بالخبر واضطررت لركوب ثلاث أو أربع طائرات لأصل إلى القاهرة؛ لأننى لم أجد وقتها «طيران مباشر».. ياه إنها لحظات لا أريد أن أتذكّرها.
والأصعب أن بعدها بشهور وفى ديسمبر 1989 فقدت والدى، وفى الشهر نفسه فقدت طفلى الأول وكان اسمه «حسام» على اسم أخى- رحمة الله عليهم جميعًا- وكنت قد اخترت له اسم أخى الراحل لأنه وُلد بعد وفاته بشهور، لكن شاء الله أن يسترد أمانته، ولكن وهبنى الله من بعده ابنى «محمد» (أطال الله عمره).
ثم حدثت أزمة مباراة الجزائر17 نوفمبر 1989 المؤهلة لكأس العالم 1990 التى حُرمت من المشاركة فيها، وكنت أظنّها نهاية المطاف وأكبر مصيبة، إلا أن بعدها بعشرة أيام أصيب والدى بالضغط العالى ونزف من أنفه وأصيب بجلطة ثم توفّى.
تحمَّل والدى وصبَر صبرًا شديدًا واحتسب عند الله وفاة «حسام» أخى قبلها بعام ونصف العام، ثم جاء ما تعرضت له من ظلم قبل مباراة الجزائر ليزيد الضغط عليه فتعلمت أن أقول (إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
وهناك أزمات أراد الله أن لا تزيد وجع قلبى، فأمى عمرها الآن 82 عامًا وأصيبت بالـ«كورونا» منذ 3 أشهُر، لكن شاء الله أن تمر بسلام، الحمدلله.
الاعتزال نهاية وبداية
فى عام 1992 دفع بى المدرب لمدة ثلث ساعة فقط، وكان وقتها الفريق فى حالة ضعف شديد بدنيّا ونفسيّا، واللاعبون مجهدين ويلعبون المباراة تأدية واجب وأكبر هَمّهم أن ينتهى وقت المباراة بأى شكل ليذهبوا للراحة ولا يبحثون عن تحقيق اللقب، وعندما دخلت أرض الملعب وسمعت هتاف الجمهور الأحمر باسمى قمت بإشعال الملعب وحاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الوقت المتبقى، فتحمّس الفريق حتى أكرمنى الله عندما أرسلت قذيفة مدوية من نصف الملعب فى الوقت القاتل من نهائى كأس مصر ضد الزمالك، فارتدت من الحارس حسين السيد إلى قدَم أيمن شوقى فسجّل هدف الفوز.
بعد حياة كروية حافلة بالإنجازات، ورصيد كبير من حب الجماهير، وبعد مساهمتى الكبيرة فى الفوز ببطولة كأس مصر عام 1992 جاءت مفاجأة الاستغناء عنّى، فإدارة النادى الأهلى المصرى قررت الاستغناء عن 7 لاعبين دفعة واحدة فيما عُرف بـ«المذبحة الكبرى»، وكانت المفاجأة المدوية أن من بين الأسماء هو اسمى.. الكابتن/ طاهر أبوزيد صاحب الـ 31 عامًا وقتها، بالإضافة إلى كابتن/ علاء ميهوب، وكابتن/ ربيع ياسين، ورغم حصولى على العديد من العروض؛ فإننى قررت الاعتزال والاتجاه إلى خدمة النادى الأهلى بشكل آخر.
ربما كانت مفاجأة فى ظاهرها لكن كنت متوقعًا ذلك بسبب الشواهد التى سبقت هذا القرار بفترة كبيرة، وإن كان قرار الاستغناء عنّى من النادى كان معاناة كبيرة إلا أن المعاناة الأكبر هى تمسكى بعدم ارتداء (فانلة) غير (فانلة) الأهلى فى ظل كمية إغراءات غير عادية من كل أندية مصر، وأهمها الزمالك والإسماعيلى والمصرى، وآخرها كان العرض الأكثر إغراءً؛ حيث عرض علىّ المرحوم عبدالوهاب قوطة عقدًا بـ300 ألف جنيه عن طريق أحد الأصدقاء لمدة عامَين، وهو رقم مرعب وقتها، وهو كان مستعدّا أن يقدم أى شىء مقابل انتقالى؛ لأنه كان يستعد لخوض الانتخابات على رئاسة النادى أمام «سيد متولى»، وكان يريد أن يبهر جمهور النادى المصرى بضم اسم كبير ونجم بهذا الحجم، كان ذلك بخلاف الراتب والامتيازات التى كنت لأحصل عليها لو وافقت، وفى هذا الوقت كان كل ما أملكه من سيولة نحو ألفَى جنيه فقط، بالإضافة لشقتى وسيارتى، كنت أسمع العروض وأجلس مع المفاوضين وأنا بداخلى رافض أن ألعب لنادٍ غير النادى الأهلى حتى بعد ما حدث منهم فكان قرار الاعتزال نهائيّا.
وكلما خططت لمباراة الاعتزال لا تتم لأسباب أعلمها جيدًا، كان فى تضييق شديد جدّا وعناصر فى النادى للأسف كانت تحاول منع إقامة مباراة اعتزال تحمل اسمى إلى أن تحركت لإتمام كل شىء بنفسى، ذهبت إلى السعودية واتفقت مع نادى الاتحاد السعودى وتحمّلت تذاكر طيران الفريق وإقامتهم كاملة على نفقتى الخاصة لتكون أول مباراة اعتزال جادة وليست شرفية.. وقمت بطباعة التذاكر وأعطيتها للنادى على اعتبار أن المنظمين سوف يقومون بتسويق التذاكر فى منافذ البيع العادية والترويج للمهرجان.. ولكن فوجئت أن كل هذا تم حجبه عن الجمهور، وكانت حربًا شرسة.
قبل المباراة بساعة ونصف الساعة فوجئت أن الأستاد فارغ من الجمهور وأن التذاكر اختفت ولم تطرح للبيع، وبعدها بنصف ساعة أخبرنى عزمى قريطم أن هناك نحو 30 ألف مشجع على الباب ويبحثون عن تذاكر، فقلت له افتحوا لهم الأبواب وأدخلوهم من دون مقابل (دَخّل الناس مش عاوز فلوس)، ووفقنى الله، وكان ختامها مسكًا رُغم المؤامرات.
بعد مباراة الاعتزال بتسعة أيام دخلت انتخابات مجلس الإدارة وحيدًا مستقلا بعيدًا عن جبهة الرمز صالح سليم بكل رجاله، ونجحت.. كل هذه الظروف وكل هذه العراقيل لو لم أكن لدى روح التحدى لم أكن أحقق أى نجاح.
د. محمد قورة: سؤال أخير هل تحب أن توجه نصيحة لأى شاب يشعر بالقنوط والإحباط والشعور بعدم وجود فرص أو يتحجج بمصاعب كثيرة فى حياته بخلاف أن تنصحه بسماع تجربتك؛ ما الذى تقوله له وتنصحه به كشخص رُغم كل الحروب والمصاعب تحققت.. كابتن النادى الأهلى وكابتن منتخب مصر ووزير رياضة وبرلمانى؟
- يجب أن يكتب كل شاب قصة كفاحه وهو يعلم أن الطريق ليس مفروشًا بالورود، بل يحتاج إلى جَلَد وصَبر وطموح، والأهم من ذلك الإيمان بالله وبالنصيب والرزق أنه مقسوم ولن يمنع وصوله لك أحد، وأن تقوم بما عليك وتطوّر من نفسك ولا تستسلم فى الوقت الذى تكون متأكدًا فيه من أن الطريق مغلق، أو أن فرصة ما ضاعت منك، استمر فى المحاولة لا تعرف ما هى تدابير الله عز وجل.