الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اعتزل ما يؤذيك

رسوم عماد عبدالمقصود
رسوم عماد عبدالمقصود

اسمى «سنيا» من تونس وعمرى 46 سنة، تزوجت من 18 سنة زواج تقليدى، كان أرمل ماتت زوجته وطفلهما عمره 6 أشهر وكان زواجنا بعد عامين من وفاة زوجته الأولى، رزقنا الله بثلاث أطفال بنت وولدين، مع العلم أن ابنه يعيش معنا وأنا أعتبره ابنى وأعامله بما يُرضى الله.



مشكلتى أن زوجى كان شديد البرودة معايا بالرغم من محاولاتى المتكررة فى الاقتراب منه كان دائمًا يحتقرنى ويحاول تقزيمى ولا يشعرنى بأن لى قيمة عنده، هو قاسى بطبعه حتى مع ابنه الكبير دائمًا يعامله بقسوة شديدة وأتدخل بينهما، من لا يعرفنا يظن أنه ابنى أنا وأنه زوج أمّه، ذات يوم قررنا بناء منزل فتشاركنا مناصفة فأنا مهندسة ولدَى معاش جيد جدّا، وفوجئت أنه قام بتسجيل المنزل باسمه وكانت حجته أنه يريد أن يرث ابنه مثل أخوته.. ولأنى أعتبره ابنى وافقت، مع مرور الأيام كان يأخذ وأنا أعطى فقط، أخذ أموالى وسيارتى، وأنا مشغولة بتربية الأولاد، وهو يستمتع بالحياة ولا يهتم بى أو بالأولاد ولا حتى ابنه فقررت ألا أعطيه المزيد من النقود فتحوّل إلى وحش وصار يفتعل المشاكل ويعاقبنى بشكل مستمر وإذا جلس بالمنزل يتجنب الحديث معى، اكتشفت وقتها كم هو مريض نفسى غير سوى من تصرفاته معى، طردنى أكثر من مرّة  لكننى لا أغادر منزلى طبعًا وفى كل مرّة يحاول أن يضحك علىّ ويراضينى بمعاشرة زوجية فاترة دون محاولة الحديث عن سبب المشاكل بيننا وحلها حتى حدثت آخر مشكلة بيننا وحاول طردى ورفضت وصعدت المشكلة إلى الأهل وحاولوا الإصلاح بيننا فاشترطت أن يكتب لى نصف المنزل، وهذا حقى، ولكنه رفض وقال مستحيل أن أكتب لكِ ولا شبر، والآن أعيش فى جحيم من معاملته غير الإنسانية، أتعرّض يوميّا للإهانة، والجديد أنه أصبح يروى عنّى حكايات تمس شرفى لأصدقائه وأهلنا.. أرجوكى؛ ماذا أفعل؟!

عزيزتى..

لفت نظرى جدّااا فى مشكلتك إنك شايفة كويس إللى زوجك كان عليه كشخص منذ زواجك به.

قلتِ إنه «كان شديد البرودة معك بالرغم من محاولاتك المتكررة فى القرب منه». قلتِ إنه كان يحتقرك ولا يُشعرك بقيمتك ويقزمك” ده أولا.. 

قلتِ إنكما قررتما أن تبنيا بيتًا وتَشاركتما كل بنصف القيمة المالية لهذا البيت، ومع ذلك هو كتبه باسمه بحجة أولاده والميراث.. طيب…

قلتِ إنه كان بياخد سيارتك وفلوسك ده غير المعاملة النرجسية القاسية.

قلتِ أيضًا إن مع كل شجار وسجال بينكما كان يراضيكى بالمعاشرة الزوجية مع افتعاله للمشاكل والصراخ والصمت العقابى وإنك اكتشفتى فجأة بعد كل ذلك إنه منحرف نرجسى!!!).. 

وأنه وصل لحد طردك من البيت وعندما طلبتى أنتِ أن يصالحك بشرط أن يكتب المنزل باسمك قالها لك صريحة واضحة (ولو أن الموضوع وااااضح وضوح الشموس من بدرى بصراحة يعنى ماتزعليش منّى) قال لك مستحيل يكتب لك شبر واحد كمان يعنى وزاد فى إهاناته وأصبح يحكى عنك لأهله وأصحابه أشياء مغلوطة.

أنا أكرر كلامك لتقرأيه مرة ثانية جايز تاخدى بالك من المشكلة الحقيقية بقى.. اللى هى إيه..

إن إحنا اللى بنعلّم الناس يعاملونا إزّاى.

إذا استبحتى نفسك.. ورضيتى بإهانتها وابتزازها واستغلالها من أى أحد قريب أو بعيد.. ليه موجوعة من أن غيرك يستبيحك ويبتزك ويستغلك؟.

فى رأيى بصراحة أن تمسُّكك بحقك المالى (اللى مش راجع بالمناسبة) فى بيت أو سيارة أو أموال لاااااا يساوى على الإطلاق إهدار الحياة نفسها، وأقصد هنا حياتك يعنى.

مافيش حاجة لها قيمة لو حياتى مهددة.. بمعنى ماتهدريش حياتك علشان إكسسوارات حياتك.. حياتك هى قيمتك وسعادتك وغلاوتك عند نفسك، وده شىء معاكى ماحدش يعرف يديهولك ولا يأخده منك إلا بموافقتك زى ماعملتى. لو كنت مكانك.. حاوزن بميزان حقيقى القيمة فين فى البيت والعربية والفلوس ولا فى اللى جابهم (أنتِ اللى جبتيهم مش هم اللى جابوكى يعنى).

اشترى حياتك بالخلاص من هذا الشخص المنحرف النرجسى حسب وصفك له؛ لأنه لن يتغير إلا للأسوأ، وده طلبك حتى الآن كنتِ واعية أو غير واعية لذلك.

نصيحتى باختصار.

حياتك غالية جدّاااا

واللى له تمن.. رخيص.. 

مع حبى..