الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سجن الحب والغرام..!

ومن قال.. ومن أفتى.. إن المساواة بين آدم وحواء يمكن أن تكون حلا للخلافات التاريخية بين الجنس الناعم والصنف الخشن، وفى أوروبا خرجت الشكاوى الرجالى ضد العدل والمساواة وتكافؤ الفرص..



وقد أكد الرجال هناك أن صنف الحريم يتعامل ببرودة وتعال مع الرجال وأن العلاقة بين الجنسين ليست علاقة دفء وانسجام..

 

وإنما هى مجرد علاقة حسن جوار يتخللها مناوشات وحروب باردة وحملات كلامية.. دون أن تعرف دفء العواطف ونبل المشاعر والتواصل الغرامى بين الرجل والمرأة.. كما هو الحال فى العلاقات الزوجية فى العالم كله..!

البرود العاطفى الأوروبى ليس لطبيعة الطقس الثلجى فى بعض الوقت وقارس البرودة فى معظم الوقت.. إنما سببه الحقيقى كما يفسره الرجال هو استقلال المرأة ماديا واجتماعيا.. وقد حصلت على المساواة مع الرجل.. فاعتمدت على نفسها تماما.. وتنامت داخلها الرغبة فى تحقيق الذات والاستغلال المادى عن الرجل.. فدخلت سوق العمل من أوسع الأبواب ولم تمانع أبدا فى العمل الشاق.. والمرأة الخواجاية تعمل سائقة للقطار فى الوقت الذى تعمل فيه فى الذّرة وترتاد القضاء وتقتحم المناجم وتمتلك التاكسى وتقود التليفريك وتكسر الحجارة وترصف الطرق وتكنس الطرقات كما تعمل فى الطب والتدريس والتمريض والمحاماة.. كما تلعب كرة القدم.. وتمارس المصارعة وترفع الأثقال وتلعب البوكس فوق البيعة!!

الأوروبية لم تترك مجالا إلا واقتحمته لتثبت التفوق والريادة.. وهى لا تسمح أبدا للرجل بالتفوق والسيطرة. هى تتقاضى نفس الأجر دون محاباة لجنس على حساب الجنس الآخر.!

يقولون أن المجتمع الأوروبى مجتمع قاس.. وقد سمح للمرأة بالاستقلال المادى.. فصارت المرأة تفعل ما يحلو لها.. هى ترتاد النوادى والبارات والمقاهى المخصوصة.. وهناك الآن مقاهى مخصصة لحواء فقط.. لا يدخلها الرجال.. وهناك مطاعم للجنس اللطيف.. ترفع فى وجه الجنس الخشن شعار ممنوع الاقتراب.. المرأة الأوروبية تسمح للرجال فقط للمشاركة فى شغل البيت.. كالكنس والطهى والنظافة كنوع من التشفى فى حضرة الرجل الذى مارس القهر والقسوة فى سالف الأيام.!

أحيانا تقع المرأة فى غرام الرجل.. ولكن بشروطها.. التى لا تمس كرامة حواء أو استقلالها المادى.. والعلاقة مع الرجل محددة وواضحة والموضة الآن هى الزواج من بعيد لبعيد.. حاجة تشبه زواج المسيار.. فيتزوج الرجل حبيبته.. لكنهما يعيشان بعيدا.. كل منهما فى بيته الخاص.. ويلتقيان أحيانا للخروج والفسح.. أو الدردشة والسهر.. وما عدا ذلك ترفع المرأة شعار الاستقلال التام!

المثير. أن الأجيال الجديدة متحمسة تماما لتلك النوعية من العلاقات الخاطفة.. لا مانع عندهم من الحب والعواطف والغرام.. لكن المرأة ليست تابعة للرجل.. وليست موظفة فى مؤسسة الزواج.. ومن غير المعقول أن تعمل صباحا فى مواقع الإنتاج.. ثم تعمل بعد الظهر فى بيت حبيب القلب.. تغسل وتكنس وتطبخ وتربى الأطفال وتذاكر معهم الواجبات المدرسية.. ثم تعد طعام الفطور والغداء والعشاء.. وفى الآخر يطالب الزوج بممارسة صلاحيات صاحب الشغل.. فيتفقد ويفتش ويراقب وينتقد.. ثم يغضب فى النهاية.!

الخيبة أن هناك الآن جمعيات ومؤسسات هدفها الوحيد هو الترويج لهذه النوعية الجديدة من العلاقات العاطفية.. ويؤكدون أنهم سوف يعممون التجربة فى جميع أنحاء المعمورة.. على اعتبار أن العالم قرية واحدة.. ويا رجال العالم.. انتبهوا..!!