الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قاعدين ليه!!

 ولأنها شعبية فوق العادة.. فقد ترددت حواء كثيرا فى التعامل معها وحذفتها من قائمة الاهتمامات وتجاهلتها مائة سنة بالتمام والكمال.. وفضلت عليها الشقيقات الطائرة واليد والسلة.. وأخيرا وبعد طول تردد.. تنازلت حواء عن موقفها الرافض لتقتحم ملاعب كرة القدم.. ولا تكتفى بمجرد التواجد وإثبات الحضور.. وإنما اقتحمت المنافسات العالمية والمسابقات الرسمية لتجبر الرجل على الالتفات والانتباه..!



فى مدينة زيورخ السويسرية.. المقر العالمى لاتحاد كرة القدم «الفيفا» هناك الآن اجتماعات ومداولات وترشيحات وجدل وصخب لاختيار أفضل لاعبة كرة قدم فى العالم.. المثير أن اختيار الأفضل لن يخضع لمواصفات الرقة والنعومة والجمال والدلال.. وإنما يخضع للمواصفات القياسية العالمية للاعب كرة القدم.. يعنى القوة والالتحام والمراوغة وقيادة فريقها لاحتلال  الصفوف الأولى بين فرق العالم..!  ولا أعرف أسماء المرشحات بالضبط.. لكن الخبراء يجمعون على أن بعض اللاعبات يصلحن للعب فى فرق الرجال فى أكبر أندية العالم.

الخيبة.. أن الاتحاد الدولى لكرة القدم.. يدرس اقتراحا بإقامة مباريات مختلطة.. يسمح فيها للنساء باللعب فى فرق الرجال!

العكس يسمح للرجال باللعب فى الفرق الحريمي.. وخوض المنافسات المشتركة.. وقد أثبتت حواء جدارتها تماما.. بدليل ذلك الإقبال الهائل على اللعبة الحريمي.. وبدليل إيراد المباريات التى لا تقل أرباحها عن مباريات الرجال.. وبدليل هذا السيل الهائل من الإعلانات التليفزيونية أثناء المباريات الحريمي.. وبدليل أن أسعار  نجمات اللعبة فى بورصة اللاعبات.. وهى أسعار تقترب من أسعار نجوم اللعبة من الرجال.. أمثال ميسى ورونالدو ومحمد صلاح.. وغيرهم من مشاهير الرجال..!

ما يشجع الاتحاد الدولى على السماح للنساء بالمشاركة فى بطولة الرجال هو نجاح حواء فى إدارة المباريات الرجالى من موقع الحكم والمدير الفني.. ومنذ سنوات سمح الاتحاد الدولى للسيدات بتحكيم المباريات الحريمي.. فتفوقت على الرجال.. ليسمح لهن بعد ذلك بتحكيم مباريات الرجال.. لتخرج المباريات على أكمل وجه وتثبت السيدات أنهن على مستوى عال من الخبرة والدراية بأصول التحكيم وخباياه.. بالإضافة إلى أنهن يتسمن بالعدل والحزم وقوة الشخصية.. ليقرر اتحاد اللعبة السماح لهن خوض المباريات جنبا إلى جنب الرجال فى مباريات مختلطة سوف تشهدها الملاعب فى القريب العاجل..!

ويؤكد الخبراء والعارفون ببواطن كرة القدم.. أن خوض السيدات للمنافسات سوف يساعد على رواج اللعبة الشعبية الأولى.. وسوف تكون الوسيلة المثلى للتعارف بين الشعوب.. ولا ننسى أبدا أن دخول حواء  لعالم كرة القدم سوف يضاعف الأرباح والمكاسب.. وسوف يجتمع حولها الرجال والنساء.. الكبار والصغار.. بما يعنى أن كرة القدم سوف تكون الناطق الرسمى والممثل الشرعى لكوكبنا البشرى خلال العقود القادمة.. وغدا سوف تظهر الأغانى التى تعبر عن طبيعة المرحلة.. وسوف تشاهد المطرب العاطفى يقف على المسرح وهو يغنى قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا!!

وعلى المستوى الشخصي.. أضع يدى على قلبي.. خوفا على اللعبة الشعبية الأولى.. والتى أهرب بها من تفاصيل الزوجية.. وسوف تصحبنى المدام بعد ذلك.. ولا تنس أننى معجب جدا بنجوم اللعبة.

وأجاهر برأيى دون أن تتهمنى المدام بأننى على علاقة بشيكابالا أو مجدى قفشة.. أما لو أبديت إعجابى بالمرأة لاعبة الكرة.. فسوف أفتح الأبواب والشبابيك أمام المشاكل الزوجية.. وذات يوم كنت أتابع مباراة للتنس الحريمى تلعب فيها اللهلوبة ماريا شارابوفا بقوامها الممشوق.. فإذا بالمدام تصرخ بالصوت الحيانى وهى تقف بينى وبين التليفزيون.. أنا أو شارابوفا فى البيت!!.