الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نهاركم سعيد ويومكم بيضحك!

فى كل مَرَّة وفى كل مَقال هنتكلم فيه مع بعض عن لحظة سعادة.. ممكن تكون اللحظة دى فيها سعادة لكل اللى حواليك وتكون لحظة حزن ليك أنت شخصيًّا والعكس كمان ممكن يحصل تكون لحظة سعادة ليك وتكون لحظة حزن لكل اللى حواليك.. وبالمناسبة مش بالضرورة الناس اللى تكون فى لحظة السعادة تكون أنت زعلان منهم شخصيّا أو لما تكون أنت فى لحظة السعادة يكونوا الناس اللى مش فى اللحظة دى زعلانين منك أنت. لأنها هتكون لحظة سعادة بتخصك لوحدك أو بتخص صاحب اللحظة لوحده. 



خلينا أشرح لكم أكتر علشان تفهموا قصدى..

لما بيتولد أى مولود ويجى الدنيا بيضربه الدكتور علشان يتأكد من انتباهه ويبدأ يعيط.. صوت عياط المولود ده بيكون هو لحظة السعادة لكل اللى حواليه.. لحظة سعادة لأمّه.. لحظة سعادة لأبوه.. لما بيسمعوا صوته لحظة سعادة للدكتور اللى أخرجه إلى الدنيا رغم أن المولود شخصيّا بيكون بيبكى بس أدخل لحظة سعادة على كل اللى حواليه.

لحظات كتير من السعادة هنتكلم عنها كل أسبوع.. لحظة بتكون فارقة فى حياة كل منّا، لحظة بيتبَدّل الحال لحال وبعدها بنحس بلحظة سعادة.. لحظات سعادة كتير هنتكلم عنها بتحصل لناس كتير سواء لحظة سعادة بالنصر أو لحظة سعادة بوظيفة كان صعب قوى تتحقق.. لحظة سعادة بمنصب مستحيل أو لحظة سعادة للشفاء من مرض صعب جدّا الشفاء منه.

كل أسبوع هنتكلم عن لحظات كتير واللى هيجمع كل اللحظات دى أنها هتكون لحظات إيجابية دائمًا أبدًا هحاول أخلى فيها أن نهاركم يبقى سعيد ويومكم بيضحك.. 

حتى لو الموضوع ميخصَّكش من قريب أو بعيد بس هيكون فيه لحظة سعادة.. لحظة السعادة بتغير يومنا واللحظة بتاعة النهارده هى لحظة حلم كان بيراود طفلة اسمها «رحمة» لما كان عندها ١٤ سنة أنها تكون مذيعة.

طفلة كانت شايفة أن الأمل بتاعها أنها تكون مذيعة ممكن يتحقق وعلشان مامتها اسمها «أمل» كان بالنسبة لمامتها برضو فى أمل لأنها تعبت مع رحمها من وهى لسّه مولودة.. تعبت معاها هى وباباها فى تعليمها فى إعدادها فى مذكراتها وقدروا يوصلوا مع «رحمة» لدرجة البكالريوس فى السياحة.

بس حتى الأمل.. الّلى عند «أمل» كان بيتوقف وعقلها بيقف عن التفكير وإزاى تقول لرحمة بلاش الحلم ده بلاش يا رحمة تبقى عندك أمل تبقى مذيعة..

لما كانت «رحمة» بتقف قدّام باباها ومامتها تلعب وتعمل مذيعة كانوا شايفين قمر بتتكلم قدّامهم.. بس لما كانت «رحمة» بتقف تلعب مذيعة قدّام المرايا كانت المرايا بتعكس الحقيقة «رحمة» طفلة مصابة بمتلازمة داون سندروام..

باباها وماماتها شايفنها قمر وهى قمر 

بس المرايا بلا مشاعر مبتعكسّ غير الحقيقة.. الحقيقة أن من رابع المستحيلات «رحمة» تكون مذيعة، لكن زى ما كان عند «رحمة» وأمل مامتها يقين بربنا إن يمكن ليه لا وعلشان من أسماء ربنا الرحمة، فرئيس مصر عبدالفتاح السيسى قرر يكون عام الـ٢٠١٨ عام ذوى القدرات الخاصة.. فربنا يحط الرحمة فى قلبى أنا شخصيّا لأعرض على «أحمد الطاهرى» رئيس تحرير برنامج ٨ الصبح فكرة أن «رحمة» تقدم فى البرنامج وعلشان «أحمد» كان عنده رحمة وافق..

وأخدت موافقة إدارة «دى إم سى» اللى ربنا وضع فى قلوبهم الرحمة ويوافقوا.. لتصبح «رحمة» أول مذيعة فى العالم بتقدم برنامج على الهواء مباشرة يوم فى الأسبوع ويوم مسجل لتصبح «رحمة» رحمة لكل أب وكل أم عندهم ابن أو ابنة بمتلازمة داون تفتح قدامهم الأمل بأن الدنيا ممكن تتغير والأيام ليهم تبقى سعيدة وأيامهم كلها ممكن تبدأ تضحك ليهم تانى.. 

فى كل مَرّة هحكى معاكم قصص علشان أقولكم «نهاركم سعيد ويومكم بيضحك».