أصوات المصريين بالخارج تتحدى كورونا

على مدار ثلاثة أيام حرص المصريون فى الخارج على إرسال استمارات التصويت الخاصة بانتخابات مجلس النواب بالبريد إلى مقار السفارات والقنصليات، وشهدت مكاتب البريد السريع توافُد الآلاف من أبناء الجاليات المصرية، سواء فى الدول العربية أو عواصم الدول الأوروبية التى حرصت على الإدلاء بأصواتهم فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.

كانت بداية الاقتراع من نيوزيلندا وأستراليا، وآخر ولاية انتهى التصويت فيها ولاية لوس أنجلوس الأمريكية من حيث إغلاق أبواب استقبال الاستمارات، وذلك لفَرق التوقيت بين كل دولة وأخرى.

الكويت

قمنا بجولة فى عدد من الدول العربية للاطمئنان على سَير العملية الانتخابية، وكانت البداية مع السفير «طارق القونى»، سفير مصر فى الكويت، الذى أكد لنا أن السفارة استعدت مبكرًا للانتخابات وقامت بطبع وإرسال بطاقات الاقتراع للجالية المصرية فى الكويت إلى السفارة خلال يومى 19 و20 أكتوبر. موضحًا أننا قمنا بإرشاد كل أبناء الجالية بالطرُق الصحيحة فى الاقتراع من خلال طباعة البطاقات لنظامى الفردى والقوائم؛ حيث قام الناخب باختيار عدد من المرشحين للنظام الفردى على أن يكون مساويًا لعدد المقاعد المقررة للدائرة، مع اختيار القوائم بالبطاقة المخصصة لذلك، علمًا بأن عدم الالتزام بعدد المقاعد المخصصة فى الدائرة يبطل الصوت.

السعودية

أمّا المملكة العربية السعودية، فشهدت أكبر تصويت من الجالية المصرية، التى تمثل أكبر كتلة تصويتية فى المنطقة العربية؛ حيث تحتل السعودية المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين العاملين بها، إذْ يبلغ عدد المصريين بالمملكة نحو 2.9 مليون شخص بنسبة 46.9% من المصريين المقيمين فى الدول العربية، كما قال لنا «عادل حنفى»، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج فى السعودية، مؤكدًا أن الاتحاد يلعب دور الدبلوماسية الشعبية للمواطنين المصريين لتوعيتهم بأهمية إعطاء أصواتهم فى الانتخابات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى.

عمان

بينما أكد لنا السفير «محمد غنيم»، سفير مصر فى سَلطنة عُمان، حرص الكثير من المصريين فى سَلطنة عُمان على توصيل بطاقات التصويت إلى السفارة، إلا أن جميع مَظاهر الاحتفال التى عادة تكون أمام السفارة اختفت هذا العام مع الإجراءات الاحترازية التى تفرضها شتّى دول العالم لمكافحة انتشار فيروس «كورونا». بينما أكد المهندس «إسماعيل أحمد على»، رئيس الاتحاد العام للمصريين فى الخارج. أن السعودية والكويت والإمارات دائمًا تكون فى الصدارة من حيث مشاركة أبناء الجاليات العاملين فى هذه البلاد، لذلك تمثل هذه الدول أكبر كُتَل تصويتية فى المنطقة العربية، تأتى بعدها أوروبا؛ خصوصًا ألمانيا والنمسا وإيطاليا من الدول التى تمثل أعدادًا كبيرة من المصريين الذين يحرصون على المشاركة فى جميع الاستحقاقات الدستورية، كما تعتبر الجالية المصرية فى أستراليا من أكبر الجاليات التى تشارك بقوة.

فرنسا

أمّا دكتور «ملاك شنودة»، رئيس اتحاد المصريين فى فرنسا، فقال لنا: رُغم أن فرنسا دخلت فى الموجة الثانية من انتشار فيروس «كورونا» بعد فرض حظر تجوُّل ليلى فى العاصمة باريس، يبدأ من التاسعة مساءً حتى السادسة صباحًا، وإعلان حالة الطوارئ الصحية فى عموم البلاد بعد أن اقتربت الحالات اليومية من 30 ألف حالة إصابة بفيروس «كورونا»؛ فإن هذه الصعوبات لم تمنع أبناء الجالية فى باريس من إرسال أصواتهم عبر البريد السريع.

ألمانيا

واتفق معه السفير «خالد جلال»، سفير مصر فى ألمانيا، الذى أكد لنا أن ظهور الموجة الثانية من «كورونا» فى ألمانيا فرض على السُّلطات الألمانية عددًا من القيود على المواطنين الذين يخافون من انتشار الوباء بشكل كبير. مؤكدًا أن الدولة المصرية قامت بتسيير العملية الانتخابية عن طريق التصويت البريدى حتى لا يضطر الناخب للتوجُّه لمقر السفارة فى ظل هذه الظروف وعوضًا عن ذلك يقوم بالتصويت إلكترونيّا وبريديّا.

وتمنت «نبيلة مكرم»، وزيرة الدولة للهجرة

دور الهيئة الوطنية للانتخابات فى تسهيل العملية الانتخابية، كما أشادت بدور رموز الجاليات فى الدول العربية والأجنبية فى مساعدة المواطنين فى إرسال استمارات التصويت، مُلحقًا بها أوراق الهوية والإقامة إلى مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية، بعد اختيار مَن يمثلهم فى نظامَى الفردى والقائمة.