الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أحمد المسلمانى: الجماعات المتطرفة تضع الوطن العربى داخل «حزام من نار»

أدار الندوة: رئيس التحرير



حضر الندوة: د. فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة الوطنية للصحافة،

طارق مرسى، محمد الجزار، صبحى شبانة، سامية صادق، إسلام عبدالوهاب..

أمانى القصاص الكاتبة بجريدة الأهرام

 

أعدَّها للنشر: مروة الوجيه - تصوير: منة حسام

 

لم يَعُدْ الجهاد فى وقتنا الحالى مقتصرًا على الجماعات المتطرفة، أو مذهب يتبعه بعض المتشددين ضد مجتمعاتهم؛ بل صار معنى الجهاد أكثر شمولًا، فأصبح هناك جهاد الجماعات المتطرفة ضد بعضها البعض، وأصبح هناك جهاد «الإسلام السياسى» ضد الدولة المدنية، فتحوّل الأمر إلى «جهاد ضد الجهاد».

وفى صالون «إحسان عبدالقدوس»، حلّ الكاتب الصحفى والإعلامى والمستشار السياسى السابق لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى ضيفًا ليُحدِّثنا عن كتابه الأخير «الجهاد ضد الجهاد» الذى يتناول الإسلام السياسى وتفريعاته المختلفة، والتّضاد بين التنظيمات الإسلامية، كذلك التحديات التى يواجهها العالم العربى والإسلامى للوقوف أمام هذا التيار الذى يعتبر بمثابة «سلاح دمار شامل» قد يُدِّمر الكثير من قوميتنا العربية والإسلامية.

 

> فى البداية.. حدثنا عن رؤيتك للمشهد الحالى خلال فترة ما بعد حكم جماعة «الإخوان الإرهابية» لمصر والإسلام السياسى عمومًا؟

-اهتمامى بـ«الإسلام السياسى» بدأ منذ عملى فى «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، وكان تقديرى لفترة ما بعد عام 2011، أن جماعة الإخوان الإرهابية، هى القوة الوحيدة المنظمة لتولّى الحكم، وهذا أمر متوقع منذ البداية، فالجماعات السياسية الأخرى سواء ليبرالية أو يسارية ممزقة وضعيفة، وفى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، استطاعت الجماعة الإرهابية التمدُّد فى العديد من النقابات المهنية والتعليمية والاتحادات الطلابية، بالإضافة إلى مجال الإعلام والمال، ولم يكن ينقصهم سوى الوصول للسلطة، وإذا نظرنا للموضع السابق لم يكن يوجد تيارات ذات مناعة وطنية وثقافية وحداثية قوية، وبالتالى استطاعوا أن يفوزوا بالحكم.

> وهل ترى أن جماعة «الإخوان الإرهابية» بقدر كبير من القوة للوصول لحكم مصر؟

-هناك مصطلح لتعريف الديمقراطية، وهو «الأقلية النشطة» وهذا يتمثل فى جماعة «الإخوان الإرهابية»، فرغم قلة أعدادهم أمام الشعب المصرى بتياراته المختلفة؛ فإن الظروف السابقة قبل عام 2011 ساعدتهم فى الوصول للحكم؛ حيث كان هناك تفتيت للأحزاب السياسية الأخرى مثل الوفد اليمينى الذى تفتت نتيجة خلافاته الداخلية وضغط الدولة المستمرة عليه واعتباره خصمًا، كذلك انقسامات التيارات اليسارية، وهنا يمكن أن أقول «إذا كان الرئيس جمال عبدالناصر قد ترك مراكز القوى، فالرئيس مبارك قد أنتج مراكز الضعف»، وهذا ما نتج عنه الانهيار الذى حدث فى 2011 والفترة التى تليها.

 

 

 

> ماذا عن أهم المحاور التى تناولها الكتاب؛ وما قصُدك من فكرة «الجهاد ضد الجهاد»؟

-إنه كتاب تاريخى موسوعى يتناول الفترة ما بعد الخلافة الراشدة وحتى الآن، ويعرض خطًا تاريخيًا وجغرافيًا يصف مشهد «الإسلام السياسى» تاريخًا وحاضرًا.

كل فصل بمثابة موضوع بذاته، لكن فكرته الرئيسية توضح أن جغرافية «الإسلام السياسى» تضع الوطن العربى داخل «حزام من نار»، من طالبان شرقًا إلى بوكو حرام غربًا، ومن داعش شمالًا إلى القاعدة جنوبًا، وربما هذا هو أكبر تحدٍ تواجهه أكثر من 50 دولة فى العالم حتى الآن.

> عرضت فى كتابك عن احتمالية نشوب حرب أهلية بين المجتمع الإسلامى.. لماذا؟ 

-هناك بعض آراء لمفكرين غربيين يرون أن العالم الإسلامى لا بُدّ أن تواجهه حرب أهلية تنقله إلى بناء القومية الحديثة، فيرى الكاتب الأمريكى توماس فيردمان أن العالم الأوروبى مر بـ30 عامًا من الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت، ولولا هذه الحرب لما قامت الدولة الحديثة فى أوروبا، ومن ثم فإن العالم الإسلامى سيدخل فى حرب أهلية قد تصل إلى 30 عامًا أو أكثر، وأنه لا يمكن أن يصل الإسلام إلى الحداثة دون المرور بهذه المرحلة.

كذلك فريد زكريا، الكاتب الأمريكى الهندى الأصل، تحدث عن هذه الحرب وأنها قد تصل إلى 100 عام وأن العالم الإسلامى لا بُدّ أن يصطدم بعضه بعضًا لينتج عالمًا حداثيًا فيه تسامح بين الإسلام والحداثة.

كما أوضح يوشكا فيشر المفكر السياسى ووزير خارجية ألمانيا السابق، أن هذه الحرب قد تصل إلى 200 عام، ومن بين هذه الحرب سيولد طريق إسلامى متحضر وحداثى وعالم مستقر ومنفتح.

وهؤلاء هم بعض نماذج للفكر الغربى وهم يبشرون للأسف بهذه الحرب ولا يرونها حربًا استثنائية أو خطيرة؛ وإنما يرونها مسألة طبيعية وأنه لا يمكن الوصول للحداثه عبر التنوير وإنما من خلال هذا القتال؛ سواء من خلال حرب مذهبية (السنة والشيعة) أو حرب تحت مذهبية (السنة والسنة والشيعة والشيعة).

> هل ترى أن متطرفى العصر الحديث هم «الخوارج الجدد»؟ وما الفرق بينهم وبين الخوارج فى الإسلام؟

بالفعل هم «خوارج» عصرنا الحالى، والخوارج فى العصر الإسلامى القديم كانوا متدينين وملمين بالعلوم الإسلامية لكنهم زايدوا على شخص الرسول، عليه الصلاة والسلام، مثلما فعل ذو الخويصرة، أول الخوارج، وقال جملته الشهيرة للرسول «لم أرك قد عدلت»، كذلك ابن عباس لم ينجح فى إقناع ثلثى الخوارج،فبعض الخوارج يستحيل الوصول إلى إقناعهم.

أما الخوارج الجدد المتمثلون فى جماعات «الإسلام السياسى» فليسوا ملمين بالثقافة ولا بالعلوم الشرعية، فقط قراءتهم تكون من خلال الإنترنت وقصاصات من الكتب، ولَكنْ كلاهما أخذ الدين خارج سياقه الشرعى

>وكيف يمكن وقف الخوارج الجُدد؟

-بعض المتطرفين الحوار معهم لا يجدى، وهناك بعض منهم قابل للحوار، وهؤلاء يجب تعديل فكرهم بلغتهم الحوارية، فالإسلام السياسى سلاح نازى تم استخدامه لتفتيت القوى العظمى.

 

 

 

> ماذا تقصد بأن «الإسلام السياسى» سلاح نازى؟

-الإسلام السياسى فى الأساس كان فكرة لهتلر، واستخدمه كسلاح «دمار شامل» لتفكيك خصومه من الداخل، وبعد إسقاط أمريكا للنازية تقرَّر عدم تدمير ألمانيا بالكامل لتكون فى مواجهة الشيوعية، وتم أخذ بعض الأفكار النازية مثل «الإسلام السياسى» فى مواجهة روسيا والصين فى الأساس؛ حيث يوجد ما يقرب من 25 مليون مسلم فى روسيا (عدد سكانها 150 مليون نسمة) بالإضافة إلى جمهوريات فى روسيا الاتحادية مثل الشيشان وغيرها، كذلك الأمر فى الصين مثل جماعة «الإيجور» وغيرها، ولذلك نرى الصين متحالفة مع باكستان الآن.

>هل ترى الدعوة لتطبيق مبدأ «خليفة المسلمين الواحد» أمرٌ يمكن تطبيقه؟

-نظرية تطبيق الخلافة بدعوة الوحدة هى فى الأساس دعوة لتدمير الأمة الإسلامية، فمن الناحية الشرعية لا يوجد ما يسمى بالخلافة الواحدة، فطبقًا للشيخ عبد الله بن بيه وآخرين، ففى عهد الرسول الكريم، كان يوجد خلافتان هما الدولة الإسلامية بقيادة الرسول، صلى الله عليه وسلم، والدولة الحبشة، بقيادة أصحمة النجاشى، وهو لم يندمج فى الدولة الإسلامية أو يبايعها سياسيًا، وكان له حدوده الوطنية، وأقره الرسول على ذلك، كذلك عبر التاريخ الإسلامى كان يوجد ثلاث خلافات إسلامية فى وقت واحد، الخلافة الأموية فى الأندلس، والخلافة العباسية فى بغداد، والخلافة الفاطمية فى مصر، ولم يحدث صراع سياسى بينها بهدف إلغاء الآخر، ففكرة الخلافة الواحدة لم تكن موجودة، وهو أمر مستحدث من قبل جماعات «الإسلام السياسى».

> وما رأيك فيما تدعو له الإدارة التركية لإعادة إحياء الخلافة مرة أخرى؟

-الرئيس التركى يحاول «تأليف التاريخ» ويحاول أن يربط الدولة التركية بأنها هى الدولة العثمانية، وهذا أمر خاطئ، فتركيا تم فتحها على يد العثمانيين مثلها مثل باقى دول الإمبراطورية، ولكن الرئيس التركى يحاول تصدير صورة مغايرة تجعل منه وريثًا للإمبراطورية العثمانية لكسب حق ليس بحقه.

> ومن وجهة نظرك؛ كيف يقف العالم الإسلامى أمام مشروع «الخلافة»؟

-أرى أن أنسب الحلول هو إنشاء «الكومنولث إسلامى» يقوم على التفاهم والتنسيق بين العالم الإسلامى والمجتمع الغربى، وبهذا سيكون هناك سياق ثقافى وحضارى وأخلاقى وتعاون اقتصادى دون أن يضر ذلك بالدولة الوطنية، وأرى أن مشروع «مجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية» يمكن توسعته بشكل أكثر فاعلية، لكن ما يعوقه الآن هو سطو الإدارة التركية فى محاولتها لتحجيم الإطار الجيوسياسى لمصر، رغم فشلها المستمر أمام العالم الإسلامى والدولى، فلا يوجد سياق عام إسلامى من دون مصر وهى دولة قائدة فى العالم الإسلامى ولا يمكن إنكار ذلك، واستغلال هذا المشروع من قبل تركيا لمصالحها الشخصية فقط وليس فى مصلحة العالم الإسلامى.

> ما قصدك بأزمة «مربع برمودا» التى يواجهها العالم الإسلامى؟

-أقصد بالمربع المظلم أو «مربع برمودا» هو «التشيع، التسلف، الأخونة، التصوف» بالمعنى الأصولى المتطرف، وكل هؤلاء مدعومون خارجيًا، وهذا المربع يمكن أن يدخل الأمة الإسلامية فى حالة من «التيه» قد تستمر لقرن كامل، وللخروج من ظلمات هذا المربع لا بُدّ من أن يكون هناك وعى.

> تحدثت فى كتابك عن التجربة الماليزية والإندونيسية فى حداثة الإسلام.. حدثنا عن ذلك؟

-أرى أن ماليزيا وإندونيسيا من الدول الواعدة المعتدلة وفيهما نموذج عظيم للتسامح والتجربة الحضارية بين الإسلام والحداثة، وللأسف الآن هناك محاولة لاختطاف هذه النماذج الناجحة من قبل المتطرفين بمختلف توجهاتهم، هى معركة واحدة، ويجب النظر فيها جيدًا.

فعلى سبيل المثال استطاع مهاتير محمد على مدار 22 عامًا من حكم ماليزيا أن يجعلها قوة لها تأثير قوى فى المجتمع الدولى، وبالنظر إلى التكوين المجتمعى للدولة نرى أن المسلمين أكثر من 50 % والمكون الهندوسى وكونفوشيوس الصينى كبير، والتطرُّف الدينى ممكن أن يحطم هذه الأمة، لكن مهاتير محمد استطاع أن يوقف التطرف الدينى، وهناك ترويج شائع فى العالم الإسلامى، أن مهاتير محمد من الإخوان، وهذا خطأ وشائعة تروجها الجماعات الإسلامية لنسب نجاح التجربة الماليزية. 

واعترضت د. فاطمة السيد أحمد موضحة أن مهاتير محمد له علاقة وثيقة مع الإخوان، وفى خلال فترة عودته لرئاسة الوزراء أظهر هذا التفاهم بشكل كبير.

وجاء رد أ.أحمد المسلمانى: عودة مهاتير محمد الآن تختلف عن سابق، فعودته الآن سياسية، وبالتالى العودة بتفاهم إخوانى أو باختلاف معهم أمر يمكن أن يحدث.

>ما تفسيرك لصحوة «الإسلام السياسى» الآن فى أوروبا؟

-معظم المراكز الإسلامية فى أوروبا هى فى الأساس مراكز سياسية، فيوجد منها مراكز إسلامية إخوانية وسلفية ومراكز شيعية، وأوروبا لا تتحمل هذا المزج الدينى، خاصة أنها تواجة أزمة تراجع المسيحية، فمثلًا فى عام 2019 أصبحت بريطانيا للمرة الأولى منذ 800 عام دولة لا دينية، وهى الدولة التى تترأسها «رئيسة الكنيسة الإنجيلية»، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة اللاجئين وزيادة الأقليات الدينية، كذلك الأمر فى ألمانيا، فنرى مرة الاستقالة من الكنيسة، بهدف إلغاء جزء من الضرائب.

كذلك نرى أزمة صعود تيار «اليمين المتطرف» والدعوات بالخروج من الاتحاد الأوروبى ودعوات اليساريين من منظور الحريات، كل هذا يهدد الاتحاد الأوروبى، والثقافة الغربية.

> لماذا نرى نقطة تلاقى دائمة بين تيار اليسار والإسلام السياسى؟

-الإسلام السياسى استفاد من مفهوم الحريات عند اليساريين، وبعد فشل اليسار فى الوجود فى السلطة اتجه لقيادة معركة الحريات فى المعارضة، لذا فكل طرف يستخدم الآخر فى تنفيذ خططه وسنرى بعد القرن الـ21 من كان يستثمر الآخر لأن اللعب بملف الإسلام السياسى غير آمن حتى لو كان الملف فى يد القوة الكبرى.

> هل ترى فعلًا أن الإمام محمد عبده تم قطع طريقه الفكرى فى مصر؟

-بالفعل محمد عبده قُطع طريقه الفكرى من خلال حسن البنا؛ حيث جاء البنا بعده بقليل فأصبح فكر «الإخوان الإرهابى» هو المدرسة الفكرية الرئيسية فى الإعلام والسياسة ودخل فى صراع مع الأحزاب السياسية منها حزب الوفد.

> وهل ترى أن المفكرين التنويريين أمثال فرج فودة وسيد القمنى لا يعتبران امتدادًا لمحمد عبده؟

-لا أرى أنهما استكمال لفكر محمد عبده، فهو مدرسة دينية لا سياسية، ولا يمكن مقارنته بالمفكرين السياسيين الذين تناولوا «الإسلام السياسى» بصورة سياسية بحتة.

ولم توافقه فى الرأى د. فاطمة سيد أحمد، حيث أوضحت أن محمد عبده يعتبر مدرسة تنويرية دينية تناولت العديد من القضايا السياسية والمجتمعية ولاتزال مبادئ هذه المدرسة مؤثرة وسائدة إلى يومنا هذا، ولم ينجح حسن البنا أو غيره فى تغيير هذا الفكر التنويرى.

> وكيف ترى دور النخبة فى التصدى للتيارات المتطرفة؟

-عن طريق «القوة الناعمة» وفى مصر حاليًا توجد محاولات قوية لإعادة تأثير وهيكلة هذه القوة، على الرغم من بعض الحملات المضادة، ولابُد من الاتجاه لصناعة النجوم فى الحقل الثقافى بمختلف جوانبه، وعبر التاريخ كانت القوة المصرية الأساسية تتمثل فى القوة الناعمة.

> هل ترى أن الصراع الفلسطينى بين فتح وحماس يدخل مرحلة جديدة من «الإسلام السياسى»؟

-يخشى على فلسطين أن يوجد بها مساحة من «التشيُّع» السياسى، وعملية «تتريك» القضية نفسها وأنها أصبحت قضية تركية وليست عربية أصبح أمرًا مقلقًا، فاذا انجرفت فلسطين وراء هذه الاتجاهات وأصبحت «لبنان إسلام سياسى» المتمثل فى تعدد طوائف الإسلام الشيعية والسنية، إضافة إلى الانقسام بين جماعتى فتح وحماس، سيتم تمزيق المجتمع الفلسطينى ككل ولن يحتاج لعدو خارجى لتقسيمه.

> ما تفسيرك بقدرة الفكر المتطرف على اختراق مجتمعات الصفوة؟

-هذا الموضوع يجب أن يكون محور دراسات أكثر عمقًا، ففى السابق كان الفكر السائد أن المجتمعات المهمشة أو الأميّة هم أكثر عُرضة للتطرف والانجذاب للجماعات المتطرفة، ولكن ما نراه اليوم أمر مختلف، فإذا نظرنا إلى تنظيم القاعدة على سبيل المثال، نرى أن أسامة بن لادن مهندس ومن نخبة المجتمع السعودى، كذلك أيمن الظواهرى، طبيب بشرى ومليونير، وأنور العوالقى حاصل على درجة الدكتوراه من أمريكا فى علوم التربية ووالده كان وزيرًا سابقًا فى صنعاء، كما نرى أن أغلب أعضاء جماعة الإخوان من النخبة العلمية، وبالملاحظة وليس بالتحليل العلمى، فإن نسبة كبيرة من المتطرفين ليسوا أميين.

وتعقب د. فاطمة سيد أحمد أخيرًا بقولها: هناك بعض الآراء التى أوضحت أن هؤلاء لديهم ميول زعامية فى القيادة، وبالتالى فإن إنشاء جماعة والتكفل بها باسم الدين أقصر الطرق لتحقيق هذا الهدف.