الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

انتصار أكتوبر «الكروى»

اقترب حُلم النهائى المصرى الخالص، للمرة الأولى فى تاريخ نهائيات دورى أبطال أفريقيا.. حيث نجح كل من فارسى الكرة المصرية: الأهلى والزمالك، فى تحقيق نتائج إيجابية، فى مباراتى الذهاب، أمام فريقى المغرب الوداد البيضاوى، والرجاء الرياضى.



 

تمكّن المارد الأحمر، من تحقيق فوز عريض ومريح على الوداد المغربى، بهدفين نظيفين، على أرض الأخير فى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ونجح فى هز عرين الوداد كل من محمد مجدى قفشة والنجم التونسى على معلول، بينما فتحت مدرسة الفن والهندسة، أبوابها فى مدينة «كازابلانكا»، حيث تمكَّنت من هزيمة فريق الرجاء الرياضى، بطل الدورى المغربى، بهدف رائع للنجم الساطع أشرف بن شرقى.

خطوات قليلة تفصلنا عن كون نهائى«القارة السمراء» مصريًا خالصًا، للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة، منذ انطلاقتها فى العام 1964، فى انتظار الفارس المصرى، ليستقبل دولاب بطولات «الجزيرة» التاسعة الحمراء، أو دولاب بطولات «ميت عقبة» السادسة البيضاء.

- تحطيم «القطبين» لخطوط الدفاع المغربية

رغم الغيابات والإصابات، التى ضربت فريقى الأهلى، والزمالك، قبل المواجهات الإفريقية؛ فإنها لم تُشكل عائقًا بينهما وبين الفوز، وتحطيم دفاعات الفرق المغربية، فى عُقر دارها.

- الشناوى حارس من ذهب vs وعد «الكاف»

«الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة»، وهذا بالفعل ما لعب عليه النادى الأهلى، واستغله الاستغلال الأمثل خاصًة فى بداية المباراة؛ حيث انقض لاعب خط وسط الفريق، محمد مجدى قفشة، كما ينقض الأسد على فريسته واستولى على الكرة من مدافع الفريق الودادى يحيى جبران، ليتمكن من تسجيل الهدف الأول، ما كان له تأثير سلبى كبير على لاعبى الوداد البيضاوي

 سعى فريق الوداد للعودة إلى المباراة من جديد بالمحاولات الهجومية غير  المنظمة، بينما كانت الدفاعات الأهلاوية لها بالمرصاد، حتى جاءت الطامة الكبرى «للوداديون»، بصافرة من الحكم الزامبى، كان لها صدى لا تحتمله جماهير الوداد المغربى، لتعلن عن احتسابه لضربة جزاء، لصالح المارد الأحمر، ويتقدم لتنفيذ الكرة سفير الكرة التونسية النجم الدولى على معلول، ويُسدِّد الكرة لتعانق شباك حارس الوداد رضا التاجناونى.

تم تسجيل الهدف الثانى فى شباك الوداد، فى لحظة لم يتوقعها أكثر المتفائلين، للقلعة الحمراء المصرية، ولم تخطر على بال أكثر المتشائمين للقلعة الحمراء المغربية.

- «بن شرقى» يضرب من جديد .. وكورونا الرجاء

لم تمر سوى 24 ساعة، حتى تأتى الفرحة الثانية، لكنها هذه المرة بيضاء، حين تمكَّن أبناء ميت عقبة، من اصطياد النسور الخضراء، فى معقلهم، برأسية النجم المغربى أشرف بن شرقى، والذى مارس هوايته فى تسجيل الأهداف الحاسمة فى اللقاءات المصيرية، وأصبح سارق قلوب الجماهيرى الزملكاوية، و«بابا نويل» القلعة البيضاء، لجلبه للبطولات الغائبة عن الفريق منذ فترة طويلة.. ولا يمكن تجاهل الدور الكبير الذى قدَّمه الحارس الحديدى محمد أبو جبل، خلال مباراة الذهاب، حيث واصل أبو جبل، تألقه اللافت فى المباريات الأفريقية، مع القلعة البيضاء، بعدما لعب دورًا مهمًا فى وصول الفريق، لهذه المرحلة، وشهدت المباراة أيضًا مولد نجم جديد صال وجال فى الجبهة اليمنى هو الناشئ الواعد أحمد عيد، كما كان لقلبى الدافع: محمود حمدى الونش، ومحمد عبد الغنى، دور رائع خلال المبارة.

 على الجانب الآخر،  لايزال الهجوم المفاجئ الذى فرضه فيروس كورونا، على لاعبى فريق الرجاء المغربى فى «عرض مستمر»، حيث تم اكتشاف 6 حالات جديدة من الفيروس بين لاعبى الفريق، لتزداد حالات الإصابة داخل الفريق، قبل لقاء العودة، ورغم هذا يسعى الفريق بقيادة المدرب الوطنى جمال السلامى، لتعويض الخسارة التى تعرَّض لها على أرضه.

لكن الزمالك، بقيادة جايمى باتشيكو، يضع صوب أعينه تكرار الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية، تجعله بطلًا على مسارح «أحلام» النهائى الإفريقى، الغائب عنه منذ 18 عامًا، حيث سبق وأن وصل الزمالك، لنهائيات دورى الأبطال الأفريقى، 7 مرات، وحصد الكأس القارى، فى خمس مناسبات خلال أعوام (1984 – 1986 – 1993 – 1996 – 2002 )، بينما خسر النهائى مرتين أعوام ( 1994 – 2016 ).