الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الشباب» و«المرأة».. كلمة السر فى برلمان 2020

كشفت معركة انتخابات مجلس النواب الحالية عن دعم الدولة المُطلق للشباب وعلى رأسهم المرأة، باختيار 28 مرشحًا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لخوض الانتخابات، وهو الاهتمام الذى لم يكن وليد اللحظة، إذْ إنه نتاج جهد وعمل لتحقيق المساواة، بدأ منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سُدّة الحُكم، بمشاركة فعّالة من المجلس القومى للمرأة الذى يساند المرأة فى الحصول على حقوقها برئاسة الدكتورة مايا مرسى.



تأتى المرأة على رأس القوائم؛ حيث تشارك تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بـ14 مرشحة على القوائم التى حرصت على ضم أصحاب الرأى والرأى الآخر والأيديولوجيات المختلفة من جميع التيارات السياسية.

من جانبها، تقول شيماء عبدالاله، المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية تعمل منذ عامَيْن فى العمل السياسى والاجتماعى، وشاركت فى العديد من مؤتمرات الشباب التى أقيمت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. مضيفة أنها نجحت فى إثبات وجودها على الأرض فى العديد من الحملات التى أطلقتها أثناء ذروة جائحة «كورونا»، وأبرزها «البالطو الأبيض»، التى طالبت خلالها طلبة وطالبات السنوات الأخيرة فى كليات الطب والصيدلة بالذهاب للمستشفيات لمساعدة الأطباء وطاقم التمريض على مواجهة انتشار عدوى «كورونا».

تتكون التنسيقية من 27 حزبًا سياسيّا، وعدد من الشباب المستقلين تحت شعار «سياسة بمفهوم جديد»، وتضم 6 نواب من شباب الأحزاب، و6 نواب شيوخ، و4 أعضاء لجان فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتشارك التنسيقية بـ28 مرشحًا فى القائمة و6 من المرشحين فردى، تحت مظلة المناقشة الحوارية لجميع التوجهات.

وفى السياق ذاته، تقول «مى كرم جبر»، إحدى المرشحات المستقلات عن التنسيقية، التى تخوض الانتخابات تحت مظلة القائمة الوطنية، إنها انضمت للتنسيقية بعد حضورها العديد من الفعاليات والندوات والنقاشات البناءة التى شاركت بها التنسيقية فى منتديات الشباب تحت رعاية رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن قرار مشاركتها فى انتخابات مجلس النواب يأتى من اهتمامها بالعمل العام وخدمة المجتمع، إذْ «ساعدنى عملى الصحفى على حُسن اتخاذ هذا القرار، لا سيما أن الصحافة مهنة مرتبطة بشكلٍ وثيق بالعمل العام».

أكدت «مى» أن التنسيقية لا تلغى الهوية السياسية للشباب المنضمين إليها، فهناك العديد من الشباب المنضمين لها من أحزاب مختلفة أو مستقلين، لذلك يتمتّع تشكيل التنسيقية بمجموعة من الشباب الذين لهم باع كبير فى العمل السياسى، والمشاركة المجتمعية، مُعتبرة أن التنسيقية أصبحت «دنمو» الحياة السياسية، بعد أن أثبتت وجودها بعملها ومشاركتها المجتمعية.

أمّا فيما يخص ملف تمكين المرأة والشباب، فترى «مى» أنه يُحسب للرئيس السيسى، الذى وثق فى قدرات هؤلاء الكوادر، وآمن بحقهم فى المشاركة السياسية؛ ليضع بذلك مسئولية كبيرة على عاتق كل سيدة تتولى مهمة أو دورًا، فعليها أن تبدى كامل القدرة والاستعداد على القيام بالمهام تجاه المجتمع والمواطن والدولة.

ومن أهم الملفات التى ستهتم بها «مى» تحت القبة: (الشباب، التعليم والثقافة)، كما ستتبنّى فى المرحلة المقبلة تفعيل المادة 69 من الدستور، الخاصة بإنشاء جهاز حماية الملكية الفكرية، موضحة أن هناك عوارًا وثغرات كثيرة فى القانون الحالى.

من ناحيتها، تقول «مارثا محروس»، أمين عام المواطنة بحزب حماة وطن، ومرشحة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى القائمة الوطنية من أجل مصر، إن فكرة القائمة فى النظام الانتخابى هى مثالية لإثراء الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، مضيفة إن اندماج تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ضمن إحدى أهم القوائم الكبرى، يمثل تجسيدًا لنجاح فكرة التنسيقية ككيان جديد ناشئ فى الحياة السياسية لم يمضِ على تأسيسه أكثر من عامَيْن، إذْ حصد 28 مقعدًا بالقائمة الوطنية التى ستخوض انتخابات مجلس النواب من بينهم مُرشحات من زوجات عدد من الشهداء، وذلك فيه نوع من التكريم لشهداء الوطن.

وأوضحت «مارثا» أنه من أهم ما يميز القائمة الوطنية هو الدفع بعدد كبير من السيدات والشباب للترشح فى الدوائر الـ4 المخصصة للقوائم، ما يُعتبر تأكيدًا على مبادئ الدستور بشأن تمثيل المرأة فى مجلس النواب بنسبة %25 من إجمالى عدد المقاعد، لذلك أقر قانون مجلس النواب أن تجرى الانتخابات بنظام القوائم المغلقة المطلقة بنسبة %50 من إجمالى عدد المقاعد لضمان تمثيل المرأة والفئات المميزة إيجابيّا وفقًا للدستور والقانون بجانب %50 بالنظام الفردى. ويأتى ملف تمكين المرأة على قائمة أولويات «مارثا»، مشيرة إلى ضرورة حصول المرأة المصرية على حقها فى التأهيل السياسى لتتمكن من الحصول على مناصب كبيرة فى الدولة، وأكدت أن تشكيل مجلس النواب المُقبل يشهد أكبر عدد من السيدات.

وعن أهم الموضوعات التى ستناقشها تحت القبة مشكلة البطالة والتعليم والتراث المعمارى والمرافق العامة وذوى الهمم ودعم المرأه المعيلة وأطفال الشوارع، فقد تم تناول أغلب الموضوعات ولكن هناك المزيد من الأعمال التى يجب أن نشاهدها فى مثل فى هذه الملفات لطرح حلول جذرية لها.

أمّا «مارسيل سمير» عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب التجمع وأمين الشئون البرلمانية بالحزب، فتقول إن قرار الترشح كان لأسباب كثيرة، أهمها خدمة المواطنين وتحسين حياتهم عبر اقتراح قوانين مرتبطة بتطوير التعليم والصحة والسكان، وتنفيذ برنامج حزب التجمع الذى أتشرف بعضويته. وتشير إلى أن المرأة حصلت على العديد من حقوقها فى عهد الرئيس السيسى الذى أعطى أولوية لقضايا المرأة وتمكينها؛ لذلك سيشهد البرلمان القادم تمثيلًا جيدًا للمرأة.

أمّا عن أهم القضايا التى ستناقشها «مارسيل» تحت قبة البرلمان فهى خدمة المواطن، وذكرت أن فى منطقة شبرا التى تُقيم بها وجدت العديد من الشكاوَى من سوء الخدمات وازدحام أماكن تلقى الخدمات، بالإضافة إلى تراكم القمامة فى الشوارع، وغيرها من هموم المواطن البسيط، مضيفة إن المواطن المصرى يستحق حياة كريمة وجودة فى التعليم.>