بليغ حمدى
ريشة : سامي أمين
بليغ حمدى وحيد زمانه وخصائصه اللحنية وخواطره الموسيقية لا مثيل لها ومتفردة. ودون أن نقترب من عبقرية محمد عبدالوهاب، فإن مزيكة بليغ حمدى مختلفة بشهادة كل من غنى ألحانه.
صحيح أن هذه الأيام مناسبة فى ذكرى بليغ ولكن مزيكة بليغ هى ونسى أيام الشدوالجميل. كان كمال الطويل فنانا محترما له قواعد وأصول وبروتوكول وكان الموجى فنانًا محترمًا له نزوات هى وقود الفنان !
وكان بليغ حمدى فنانًا مجنونًا مبدعًا ثائرا منطلقا.
كانت حياته يتصل فيها الليل بالنهار. وكان بيته مفتوحًا للأصدقاء والغرباء. إن حادث عشق من طرف فتاة لبليغ حمدى انتحرت فتحمل بليغ هذا الحمق وعاش الغربة سنوات وكان يموت مائة مرة شوقاً لمصر.
إنه فنان بوهيمى عاش للفن فقط وأعطاه ما يملك ومالا يملك ! مجنون، عرض على غادة السمان الزواج فجاءت معه من بيروت لتتعرف على صفية أخته. وصباح اليوم الذى تقرر موعد الخطبة طار إلى المغرب.
عاش بليغ حمدى حياة مبعثرة، ومات وترك ثروة من الألحان عاشت وستعيش.