الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ناهد السباعى: "الأدوار المستفزة" تشدنى

منذ بدايتها، اختارت الطريق الصعب الذى يُخلّد اسمها ويضعه فى مصاف المتميزين.. بأدوار مركبة تحتاج لمجهود كبير.. حيث وضعت أمام عينيها هدف الوصول إلى الجوائز والمهرجانات بأعمالها التى لا تستهدف الربح أو الإيرادات.. بقدر ما تستهدف المضمون.



لعبت مع الكبار فى فيلمها الأول مثل المخرج يسرى نصرالله، مرورًا بالمخرج شريف عرفة، والمخرجة كاملة أبو ذكرى وغيرهم الكثيرون.. بهذه الطريقة رسمت الفنانة الشابة «ناهد السباعى» لنفسها طموحًا بلا حدود.. ولاتزال تسعى وراء تحقيق أحلامها.

 

وفى حوارها لـ«روزاليوسف» تتحدث ناهد السباعى عن آخر أعمالها فى السينما والتليفزيون.. وإلى نص الحوار:

> لديك تجربة سينمائية جديدة تنتظرين عرضها هى فيلم «ماكو».. حدثينا عنها؟

- فيلم «ماكو» مستوحى من قصة حقيقية عن عبّارة «سالم أكسبريس» التى غرقت قبل عبارة «السلام» ويحكى عن مجموعة أصدقاء يذهبون إلى مكان الحادث ليشاهدوه ويستعيدوا الذكريات.. وهو تجربة ممتعة بالنسبة لى واستفدت منه كثيرًا فهو عالم جديد وغريب بالنسبة لى.. فالتصوير تحت الماء يحتاج لهدوء وتركيز عالٍ جدًا.

> يعنى ذلك أن تقديمك للشخصية يختلف عندما تكون القصة حقيقية عن كونها من خيال المؤلف؟

- أكيد.. لأننى أتحمل مسئولية المقارنة بينى وبين الشخصية الحقيقية.. خاصة لوكان هناك شهود عيان عليها أو شخصية معروفة أو لها مجتمع يعرفها.

> ما أصعب المشاهد التى تعرضت لها أثناء التصوير؟

- كل مشاهد الفيلم صعبة ومرهقة.. لأن معظمها تحت الماء وكنا نحتاج إلى 12 ساعة تصوير فى الماء.. وهو ما دفعنى لتعلم دروس الغطس وكان شيئًا مرعبًا لأننى لم أفكر فى حياتى أن أتعلم مثل هذه النوعية من السباحة.. كما أن وجودنا تحت الماء كل هذه الفترة يحتاج إلى تنظيم النفس والهدوء والمجهود العضلى.. ولأول مرة فى مصر تم التصوير بـ«ماسك كامل للوجه» لكى نتكلم ونصور نحو 12 ساعة تحت الماء، وهو صعب وتجربة جديدة.

> هل استعان المخرج بدوبلير فى المشاهد الصعبة؟

- طبعًا.. كان هناك دوبلير، ولكن معظم مشاهدنا تم تصويرها خارج مصر ولم يكن معنا دوبلير.. وكنا بالنسبة للمخرج الحل الأفضل من حيث الإحساس وردود الأفعال والأداء.

> اشتُهرت باختياراتك الصعبة والمميزة.. كيف تختارين أدوارك؟

- أنا دائمًا متخوفة من أى اختيار وكيفية أدائه حتى وصوله للجمهور لأنه فى النهاية هو من يهمنى حكمه.. ودائمًا أحاول الابتعاد عن الأدوار السهلة على قدر استطاعتى.. وتأتى مرحلة خوفى أثناء التصوير لأننى طوال الوقت أقيِّم نفسى وأنتظر الوصول بالدور لأقصى درجات النجاح.

أنا أحلامى كبيرة وأفرح عندما يقال عنى ممثلة جريئة.. وأشعر بالفخر، أنا أفلامى ليست أفلام إيرادات، ولكنها «هتعيش وستصبح من علامات السينما».

> هل تحتاجين لوقت طويل للتحضير للشخصية التى تقدمينها أم تأتى معك بسهولة؟

- أنا بخاف جدًا وأحب أن أجتهد جيدًا على تفاصيل الشخصية.. وأهتم بكل معلومة فى السيناريو.. ولكن لمخرج العمل دور كبير فى وضعى فى الحالة المطلوبة.. لأن أى دور له انفعالاته وردود أفعاله وفرحه وحزنه.. وكل هذا للمخرج دور كبير فى ظهوره على الشاشة، ويختلف التحضير من دور للآخر وليس لى طريقة معينة أنتهجها غير الاجتهاد فى المطلق.. أحيانًا أدرس دورات تدريبية لتكنيك معين أو طريقة تمثيل ما فأنا دائمًا بـ«اشتغل على نفسى».

> وما الذى يجذبك فى الدور أو الورق لتوافقى عليه؟

- إن «اللمبة تنور».. بمعنى إنى أخاف من الدور أو يستفزنى.. ويخرج من داخلى طاقاتى التمثيلية.. فأنا أعشق الفن وأحب مهنتى.

> حصلت على جوائز كثيرة وشاركت معظم أفلامك فى مهرجانات.. هل هذا يفرض عليك أدوارًا معينة ؟

- لا يوجد شك فى أن حصولى على جوائز منذ بداية مشوارى أو مشاركة أفلامى فى مهرجانات يضعنى فى مسئولية كبيرة.. لكنها لا تفرض علىَّ اختيار الأدوار.. ففى النهاية يكون التكريم مفاجأة ومكافأة جميلة.. وأصبحت أحب الجوائز ولدىَّ دراية بنوعية الأفلام التى من المتوقع حصولها على جوائز.

> وهل تستشيرين والدتك «ناهد فريد شوقى» فى اختيار أعمالك؟

- طبعًا.. ولا أتذكر دورًا وافقت عليه ورفضته هى.. فدائمًا ما نكون متفقين فى وجهات النظر.

>ما النصيحة التى دائمًا تقولها لك على المستوى الشخصى والمهنى؟

 - أنا وأمى صديقتان ولا أخفى عليها شيئًا.. لذلك الموضوع بيننا لا يأخذ شكل النصائح، ولكنها شبه دردشة.. وأنا أسمع كلامها فى كل شىء وأفتخر بها.

>آخر تجاربك التليفزيونية هذا العام كان مع النجم يوسف الشريف فى مسلسل «النهاية» الذى عُرف بطابع مختلف وجديد.. هل ذلك الاختلاف كان دافعًا للمشاركة؛ أم كان مصدر قلق بالنسبة لك؟

- نوعية مسلسلات يوسف الشريف دائمًا ما تحظى باهتمام الجمهور وينتظرها.. لأنها كما قلت مختلفة ودائمًا المشاهد ينتظر الجديد.. وعن نفسى أحب هذه النوعية التى تقدم عالمًا مختلفًا عن المألوف.

> بالحديث عن مسلسل «النهاية»؛ ما رأيك فى فكرة تعاون النجم مع مؤلف واحد أكثر من مرة كما يفعل يوسف الشريف مع عمرو سمير عاطف؟

- فيما يتعلق بالمسلسل هذا موضوع لا يخصنى.. ومادام العمل جيدًا والدور المعروض علىَّ مناسبًا وإضافة لى لا يهمنى كم مرة تعاون النجم مع هذا المؤلف.. وأحيانًا يكون هذا التعاون مثمرًا وناجحًا لأن كلاً منهما يتفهم طبيعة الآخر.. وهناك ثنائيات على مستوى السينما والتليفزيون أفرزت تجارب كثيرة ناجحة.>