يا أهلًا بالمعارك
روزاليوسف
إن «روزاليوسف» - تلك المَدرسة الصحفية العريقة - ليست مُجرد مجلة تنتقل بين صفحاتها.. لكنها ضمير يَحيا على الورق، وأقلام ناطقة بالحق والحُرية، وفق ثوابت وطنيّة أصيلة محفوظة بين ورقها «الوردى»، وحاضرة فى وجدان كل مَن مَرَّ عليها وعبَر من بوابتها ليحجز لنفسه موقعًا تحت شمس صاحبة الجلالة.
إننا نعرف جيدًا أين نقف فى المعارك التى تستهدف هذا البلد العظيم وأهله.. إننا فى طليعة الصفوف، ولا يليق بنا أبدًا موقع المتفرجين، وهذا ما تعلمناه من الأجيال التى سبقتنا هنا فى «روزاليوسف»، وستكمله أجيال أخرى قادمة من أبناء «روزاليوسف».
والصحافة الحُرّة هى سلاحُنا وهى الأرض التى نقف عليها وندافع عنها.. والصحافة الحُرّة من منظورنا لا تعنى الهتافَ ولا تعنى السُّبابَ ولا تعنى الهدمَ، ولا تعنى الخوضَ فى أعراض الناس تحت وهْم الجرأة.. ولكنها تعنى المعرفة والمعلومة الصحيحة والرأى المستنير، وقبل كل شىء حق القارئ فى المعرفة وإخباره بما يدور عنده وما يدور من حوله.
وكما تعلمنا من صاحبة الدار «فاطمة اليوسف» فإن الطريق إلى الوعى يبدأ من المعرفة.. وهزيمة التطرف تحتاج إلى ثورة فكرية.. يا أهلاً بالمعارك.