الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نهال نبيل: الجمهور يحتاج لفنان طبيعى!

صوتٌ رائعٌ وإحساسٌ كبيرٌ تمتلكهما الفنانة الشابة «نهال نبيل»، التى تعافت مؤخرًا من فيروس «كورونا»، وبدأت فى استعادة نشاطها الفنى بكل طاقة وحماس، الذى بدأته منذ فترة بالعديد من الأغنيات المتنوعة التى حققت نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور، وحاليًا، تعكف «نهال نبيل» على مفاجأة جمهورها بألوان غنائية جديدة لم يعتدها منها.. وفى حوارنا معها تُحدّثنا عن محطاتها الفنية المختلفة، وما تُعد له من أعمال.. وإلى نص الحوار..



> (الله كاتب لى) أغنية خليجية قدمتها مؤخرًا بإخراج مختلف.. من أين جاءتك فكرة الغناء باللهجة الخليجية؟

- الأغنية للفنان «إسماعيل مبارك»، وهو من أصدقائى المقرّبين، وكان لى الشرف أن يقرر أن أغنى أغنيته مرّة أخرى بتوزيع مختلف.. والأغنية من كلمات «يم» وألحان «محمود أنور» وتوزيع «محمد عاطف الحلو»، وبمجرد أن غنيت الأغنية أحببتها وتخيلت اللحظات الجميلة التى تجمع بين أى حبيبيْن، واخترت لها ڤيديو كليب بسيط جدّا؛ لأننا فى زمن لا يحتاج للكليبات، فكل ما فعلته هو جلسة تصوير بشكل مختلف وبشخصيتى وكنت طبيعية جدّا فيها، والحمد لله الفكرة وصلت للجمهور، وأحَبها، بالإضافة إلى أننى أحب الأغانى الخليجية جدّا.

> ما الذى تعتمدين عليه فى عملك فى الإخراج والأفكار التى قدمتها، وهل هو موهبة فى الأساس أمْ دراسة؟

- الموهبة هى الأساس؛ لأنها تميز شخصًا عن آخر، والدراسة مهمة أيضًا، ولكنها غير كافية، فالفنان بحاجة دائمًا مع الموهبة والدراسة للبحث والقراءة والممارسة والمتابعة حتى تتفتح له الأفكار وتتكون شخصيته الفنية.

> من أبرز تجاربك الإخراجية كليب (شامخ) لـ«أصالة».. من أين جاءتك فكرة إظهار «أصالة» بشكل جديد تمامًا لأول مرّة، وما سر نجاح الكليب فى رأيك؟

- أنا سعيدة جدّا بهذا العمل والنجاح الكبير الذى حققه، وحاولت التغيير فى المفهوم المتعارَف عليه لدينا فى الإخراج فى حين أنه يحدث كثيرًا فى الخارج؛ وهو الاعتماد على مكان واحد فقط فى التصوير والإضاءات بشكل مُعَين والألوان وحركة الكاميرا وخلافه، وقد حاولتُ أن أمسّ بالأغنية كل الأذواق؛ فركزت على حالة التأثر العاطفى والإنسانى التى يتأثر بها الكثيرون مع الصورة الحلوة التى تعجب آخرين، وجمعت هذيْن العنصريْن مع إحساسى، بالإضافة إلى أن الفنانة الجميلة «أصالة» صديقتى قالت لى: (أنا مسلمالك نفسى) فأعطتنى الراحة والحرية الكاملة للعطاء، وأجادت التمثيل لأول مرّة بإبداع، والتغيير فى شكل الشعر والماكياج كان مكملًا لكل تلك الحالة، والحمد لله استطعت تقديم العمل وأنا راضية عنه تمامًا وفخورة بنجاحه.

> كيف توفقين بين عملك كفنانة وعملك كمنتجة تبحث عن الربح؟

- عندما أنتج لنفسى فالهدف واحد، فأنا أكبر ذاتى وأبنى نفسى، العملان على نفس الطريق ولنفس الهدف، وهو نجاحى.

> ظهرتِ كمطربة فى أحد برامج المواهب، واتجهت للإخراج، وتدرسين الإعلام فى إحدى الجامعات، وعملت مونتيرة، ولك تجارب إنتاجية أيضًا.. كيف تصنفين نفسك؟

- أنا بالفعل أقوم بكل ذلك، والحمد لله اجتهدت وتعلمت كثيرًا واشتغلت على نفسى فى أكثر من شىء، حتى أعتمد على نفسى وأقدّم أعمالى بالصورة التى تعجبنى، ولكن أحب أن أصنّف نفسى كمطربة فى الأساس، وكل تلك العناصر زادت هذه المطربة قوة.

>  وبصفتك أحد نجوم برامج المواهب.. ما رأيك فيها، وهل تصنع فنانًا؟

- برامج المواهب قديمًا وقبل ظهور السوشيال ميديا كان لها دور كبير فى تسليط الضوء على المواهب بشكل كبير وأنا منهم، وعندما كنت صغيرة كنت أحلم بالانضمام لـ(استوديو الفن)، والحمد لله حصلت فيه على الميدالية الفضية، وكانت لجنة تحكيمه مكونة من الأساتذة: «سيد حجاب، نيڤين علوبة، أمينة شلباية، صلاح الشرنوبى، يحيى الموجى، وسناء منصور» وإخراجه للمخرج اللبنانى الراحل «سيمون أسمر»، وخرجت منه مجموعة من أكبر نجوم الغناء سواء: «إليسا أو نوال الزغبى أو وائل كفورى» وغيرهم.. والفكرة هنا أن البرنامج القوى بالفعل يصنع فنانًا ويُعِدك جيدًا، vويضعك على طريق أن تكون نجمًا، ولا يمكن أن أنكر ذلك، ولكن فى وقتنا الحالى للأسف لا، فالسوشيال ميديا هى سيدة الموقف، وأنت بحاجة فقط لمجهودك الشخصى، وابتكارك فى تقديم شىء مختلف، وأن تكون طبيعيّا وحقيقيّا ومن الناس حتى تصل لقلبهم، وهذا يفسر ظهور أشكال مختلفة وجديدة فى الغناء واكتساحها فى بعض الأوقات، فكل تعبير حقيقى وغير مصطنع يصل ويتم الشعور به.

>رُغم تقديمك لألوان غنائية متعددة فإنك معروفة باللون الطربى.. هل هذه صدفة أمْ أن خامة صوتك حصرتك فى هذا اللون؟ وهل يفتقد الجمهور هذه النوعية من الأغانى فى رأيك؟

- أنا مطربة فى الأساس ولست مجرد مغنية، والمطربة تمتلك خامة الصوت وتكنيك الغناء الصحيح والسليم والإحساس والسلاسة وتستطيع تقديم كل أنواع الأغانى وأشكالها، على عكس المؤدى أو المغنى فقط، ولا أرى أن هناك ما يمكن حصرى فيه، بالعكس نجحت فى أكثر من شىء، وفى رأيى الجمهور يحب أن يسمع شيئًا مناسبًا لذوقه لحنًا وموضوعًا، وحاليًا مع تنوُّع الأذواق وتنوُّع الألوان الغنائية أرى أن المطرب يجب أن يغنى بشخصيته وليس حسب الرائج وأن يقدم الأغانى التى يحبها والتى طبيعة صوته تحبها.

> قدمت نحو 8 أغنيات بالاشتراك مع فنانين آخرين.. ما سبب حرصك على تقديم دويتو كل فترة؟ ومَن الفنان الذى تتمنين أن يشاركك الغناء؟

- بالفعل قدمت دويتو غنائيّا بعنوان (أنا عاشق) مع «أحمد سعد» و(كل العرب) مع «مروان خورى» فى ختام مهرجان الإعلام العربى 2008م، و(لولاك) مع «خالد سليم» فى 2010م، ومع «محمد محيى» فى فيلم (صياد اليمام)، و(هوّ يا ترى) مع «هشام صادق»، ومع أحمد مكى (شكرًا يا ماما) و(بلدى) وكل تلك الأغانى قدّمتها بالصدفة، وقد استفدت كثيرًا من عملى مع هؤلاء النجوم، وحققت نجاحًا كبيرًا بمشاركتهم، وحاليًا أتمنى مشاركة الفنان «حسين الجسمى» فى الغناء، فأنا أحب صوته جدّا وأحترم أداءه وفكره.

> تُحَضرين حاليًا أغنية درامية جديدة فيها طابع شعبى اسمها (عزيزى الاكتئاب).. ما الموضوع؟ وما مشاريعك المقبلة؟

- أحَضّر لأكثر من أغنية خليجية ستكون مفاجأة، وسأطرح أيضًا أغنية باسم (18 سنة) خلال الفترة المقبلة، أمّا (عزيزى الاكتئاب) فسأطرحها قريبًا، وهى من ألحان صديقى «كامل الجندى».

> الإصابة بفيروس «كورونا» خَلق حالة من الذعر الفترة الماضية بين الناس.. احكى لنا عن تجربتك مع المرض، وماذا غيّرت فيك؟

- أنا التزمت منزلى مثل الجميع فترة لا تقل عن ثلاثة أشهُر أو أكثر، وكنت أمارس كل نشاطاتى فى البيت من عمل إلى رياضة وما إلى ذلك، ثم اضطررت للخروج مرّة واحدة فقط لعمل جلسة تصوير جديدة لأحدث أغنياتى، وعلى ما يبدو أنه كان يوم إصابتى، ثم نقلت العدوَى لوالدتى، أو ربما هى نقلتها لى؛ لأنها رافقتنى فى تلك الجلسة، لا نعرف تحديدًا، لم نكن نعلم فى البداية أنها «كورونا» حتى تطورت الأعراض واشتدت علينا، وكغيرنا من المصابين تناولنا العلاجات المتعارَف عليها حتى أجرينا المسحة وتأكدنا من الإصابة، وبعد أحد عشر يومًا تقريبًا ساءت حالتنا كثيرًا وأصبحت حرجة ووصلنا لضيق تنفس وضغط منخفض تمامًا، والإصابة كانت صعبة وكنا نشعر بجميع الأعراض دفعة واحدة فتم نقلنا لأحد المستشفيات، وهناك تلقينا علاجًا ورعاية متكاملة حتى شفانا الله بفضله ونعمته.. ومن هنا أحب أن أقول للجميع إن الفيروس لا يُستهان به، وإنه ليس بعيدًا عن أحد، وإن الإصابة به محتملة جدّا، وإن الالتزام بكل معايير السلامة شىء ضرورى، ومن تلك الأزمة أعدتُ حساباتى كلها من جديد، ووجدت أن بعض الأشياء فى حياتى كانت تأخذ من وقتى ومن تفكيرى أكثر من اللازم، وخرجت منها أمتلك إصرارًا أكبر وطاقة وعزيمة للعمل وللنجاح، وأحدثت فرقًا كبيرًا فى تفكيرى.>