الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جمال الغندور: الحَكم «شماعة» الجميع.. والرشوة موجودة فى الملاعب!

رائد التحكيم المصرى، فى جيل التسعينيات، حتى بداية الألفية الجديدة، الحَكم الذى أعاد الهيبة والكبرياء للصافرة المصرية، فى كأس العالم، بعد غياب دام نحو 20 عامًا، وتحديدًا منذ كأس العالم 1978م بالأرجنتين، حتى كأس العالم بفرنسا عام 1998م، ويُعَد هو رابع حَكم مصرى، يحكم فى كأس العالم، إنه رئيس لجنة الحكام والحَكم السابق جمال الغندور، الممثل المصرى الوحيد فى كأس العالم فى نسختين متتاليتين عامَى (1998م و2002م)، وحَكم فى بطولة أوروبا، وكأس القارات، ودورة الألعاب الأوليمبية، و4 دورات إفريقية، وحتى مباريات الكرة النسائية العالمية، والبطولات العربية، وكان من نصيبه إدارة مباريات كبرى فى نهائيات البطولات الإفريقية للأندية والمنتخبات، ومنها نهائى كأس الأمم الإفريقية 2002م بمالى.. التقيناه ليحدثنا عن رأيه فى مستقبل التحكيم المصرى وكواليس استقالته من اتحاد الكرة وذكرياته فى المستطيل الأخضر.



ما السبب الحقيقى وراء استقالة جمال الغندور، من رئاسة لجنة التحكيم؟

- بعد تفكير طويل وابتسامة هادئة تحمل وراءها الكثير والكثير من المعانى كانت إجابته: «مش حابب أقول، ولن أبوح بسر استقالتى»، وهذا نابع من احترامى الشديد للجنة الخماسية، التى يرأسها عمرو الجناينى، ولدَىّ رغبة فى كتم الكلام كونى تركت المهمة منذ 5 أشهُر.

ما هو تقييمك للجنة الخماسية، وهل أنت مع التجديد لها لمدة 4 أشهُر مقبلة؟

- اللجنة الخماسية، تسير بشكل ملحوظ وتنجز ما هو مطلوب منها، وأعتقد أن أهدافهم قد تعطلت نسبيّا بسبب جائحة «كورونا»، وتوقف النشاط لمدة 5 أشهُر، وأرى أن مد فترة الولاية من قِبَل وزارة الرياضة، هو الحل الأمثل فى الوقت الراهن.

ما هو تقييمك للجنة الحكام بقيادة الحَكم السابق وجيه أحمد؟

- أمامهم تحدٍّ صعب وضغط مباريات فى فترات متقاربة بعد فترة توقف طويلة، ولم تأخذ اللجنة فرصة حتى الآن ليتم الحُكم عليها.

 هل كنت مع عودة النشاط الكروى، بعد التوقف الطويل بسبب «كورونا»؟

- طبعًا، كل الأنشطة عادت، وكان يجب أن يعود النشاط الكروى من جديد مع اتباع الإجراءات الاحترازية.

هل طلب منك أحد المساعدة؟

- أنا عمرى ما رفضت طلبًا أو بخلت فى نصيحة، أو تقاعست فى المساعدة، ولكنها لم تطلب حتى الآن، وأنا تحت أمر الجميع فى أى وقت.

هل ترى أن الحَكم هو الطرف الأضعف فى المنظومة الرياضية؟

- بالفعل الحَكم هو الحلقة الأضعف فى المنظومة، ودائمًا الشماعة التى تعلق عليها الأخطاء، ويجب التصدى لهذا لحماية الحُكام، بوضع عقوبات مغلظة بدلًا من العقوبات الهزيلة التى تجعل اللاعب والإدارى يتمادى فى فعل الأخطاء نحو الحَكم، ويجب أيضًا التعامُل بقوة مع الجميع فى حدود السُّلطات المنصوص عليها قانونيّا كما سبق أن فعلت مع رئيس نادى الزمالك الحالى المستشار مرتضى منصور موسم 2016م.

هل يمكن أن تنتهى أخطاء التحكيم مع ظهور «VAR»؟

- الكل يشاهد الـ «VAR» فى البطولات الكبرى، ومع ذلك هناك أخطاء، وذلك دليل على أن التقدير والاختلاف فى التقدير لن ينتهى، وهناك كلام الآن عن الدفع بالحَكم الآلى لاكتشاف التسلل، ولكن ذلك سيكون له تأثير سلبى أيضًا على كيفية احتساب الأخطاء داخل الملعب؛ لأن ذلك سينهى دور الحَكم المساعد، ومَهما تطورت التكنولوجيا ستبقى الأخطاء موجودة. 

هل يقضى الـ«VAR» على متعة اللعب ويضعف من المستوى؟

- من الجائز أن يقلل المتعة، ولكنه سوف يحقق العدالة، وهذا هو الطبيعى « VAR ثمَن يأخذ من سحر ومتعة كرة القدم؛ لتدفع ثمنًا للعدالة».

ما هو طموح كابتن جمال الغندور فى الفترة المقبلة؟

- الرؤية لاتزال ضبابية ولم تتضح بعد، ولكن من الوارد أن أخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، ولكن لاأزال أنتظر التفاصيل.

خوض كابتن جمال الغندور، سوف يكون على أى مقعد ومع أية قائمة؟

- سوف تكون على العضوية، ولكن مسألة القوائم سوف تتوقف على الأسماء التى سوف تخوض المعترك الانتخابى، ولكن النسبة الأكبر سوف أكون «مستقل».

كلمنا عن ذكريات قصة مباراة الانسحاب الشهيرة عام 1996م، بين الأهلى والزمالك، واللغط التحكيمى الذى سبق المباراة؟

- مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، عام 1996م التى انتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين نظيفين، كان مجلس الزمالك، قبل المباراة معترضًا على الحَكم السابق «قدرى عبدالعظيم»، وتم إرسال طلب رسمى بهذا، ولكن كابتن «محمد حسام» رئيس لجنة الحكام فى هذا الوقت طرح فكرة غير موفقة، بنزول أربعة حكام قبل بدء اللقاء، كنت من ضمنهم للتسخين، ولم يعلن عن الحَكم إلا قبل القمة المرتقبة بـ 5 دقائق، وتم اختيار الحَكم «قدرى عبدالعظيم»، وهذا عكس رغبة نادى الزمالك، وأنا كنت حَكمًا رابعًا فى تلك المباراة.

أفضل مباراة فى تاريخ جمال الغندور؟

- أفضل مباراة كانت فى كأس القارات عام 2001م، بين منتخبَى البرازيل وفرنسا، وكانت فرنسا فى تلك الفترة فى عز تألقها الفنى ونضوجها الكروى، وقد حصلت على كأس العالم عام 1998م، وبطولة أوروبا عام 2000م، وأخيرًا كأس القارات عام 2001م.

المباراة الأصعب والأسوأ فى تاريخك التحكيمى؟

- المباراة الأسوأ كانت فى بداياتى، وكانت فى دورى القسم الثانى، والأصعب كانت بين منتخبَى البرازيل والدنمارك فى كأس العالم عام 2002م؛ نظرًا للسرعات الخرافية التى كانت تلعب فى منتخب السامبا، مثل الظاهرة رونالدو، وكارلوس، وبيبتو، وريفالدو، وغيرهم من الأسماء اللامعة.

مَن أفضل حَكم فى مصر على الساحة الآن؟

- أفضل حَكم فى مصر حاليًا هو الحَكم الدولى «أمين عمر»، وهو مَن وقع عليه الاختيار ليمثل مصر فى كأس العالم، فيجب مساندته والشد من أزره فى المرحلة المقبلة.

هل توجد مشاكل مع الحَكم الدولى السابق «عصام عبدالفتاح»؟

- لا توجد أى مشاكل، وأنا أكنّ له كل حب وتقدير، الباقى هو يُسأل عنه.

رأيك فى التراشق الإعلامى، المتواجد على قناتَى الزمالك والأهلى؟

- الوضع ليس على ما يرام، وأعتقد يستوجب وضع ضوابط ومواثيق إعلامية للحد من تلك الفوضى التى تحث على زيادة التعصب بين الجماهير.

هل تؤيد كلام نجم الزمالك السابق «فاروق جعفر»، فى حديثه عن التلاعب فى النتائج من قِبَل الحُكام الإفارقة، وطلب الرشوة؟

- أنا لم أصادف هذا فى مشوارى الكروى، ولكن مادام الكابتن «فاروق» يتحدث إذن يستند على قرائن ودلائل، وقد سبق أن تعرّض كابتن «محمد حسام»، فى أدغال إفريقيا لموقف مشابه عندما قُدّمت له رشوة فى مقابل التغاضى عن بعض القرارات ولكنه رفض، إذن الرشاوى موجودة ولكنى لم أصادفها.