طقوس العشاق الجديدة فى «عيد الأضحى» !
رحمة سامي
فى عيون العشاق والمحبين أصبح عيد الأضحى مناسبة لها طقوسها الخاصة التى تأتى فى مقدمتها الهدية؛ إذ يتم تقديمها بطرق تسويقية إبداعية عبر المحال والصفحات الخاصة بالهدايا على السوشيال ميديا، ليقدم الخطيب أو الزوج لشريكته هدية من طراز خاص وبطريقة غير تقليدية فى هذه المناسبة.
يظل الخروف رمزًا للاحتفال بعيد الأضحى، لذا انتشرت فى الآونة الأخيرة أشكال مختلفة له فى الهدايا، كان أبرزها الميداليات الخشبية على شكل الخروف تحمل اسم الشخص الحاصل على الهدية، وفى الأغلب تكون الفتاة، الأمر نفسه للميداليات المصنوعة من عجينة الصلصال على شكل خروف وعليها أسماء أو تواريخ مميزة بين العشاق.
قال كيرلس كمال باسيلى صاحب جونيير ستور، ليسانس حقوق؛ إلا أنه يعمل فى هذا المجال منذ سبع سنوات: «فكرت فى عيدية جديدة ومختلفة ليقدمها الحبيب لحبيبته أو الخطيب لخطيبته، وهى عبارة عن صندوق خشبى به صورة أحد الشخصين أو صورتهما معًا، وخروف وبطاقات تهنئة صغيرة ويمكن وضع العيدية بداخلها، مع إضافة عدد من أكياس الشوكولاتة، يعتمد التصميم كله على الهاند ميد».
ويضيف: هدايا مثل خروف العيد يمكن استخدامها من غير بوكس فقط منفردًا يستخدمه البعض كهدية عيد الأضحى، اعتبارًا لرمز العيد من دون بوكس أو أى مشتملات أخرى، لكن بعض الزبائن يطلبون إضافات ولا يكتفون بالخروف وحده مثل وضعه فى بوكس وبداخله «مج، بلورة، ساعة، موبايل» حسب الهدية المختارة الأخرى.. متابعًا: الأسعار تبدأ من 180 جنيهًا حتى 700 جنيه بالنسبة لأسعار البوكسات، وأسعار الخروف بمفرده تبدأ من 50 حتى 125 المستورد، لافتًا إلى أن التصميم الواحد لا يستغرق أكثر من ساعة إذا كان «بوكس» عاديًا يحتاج فقط لترتيب وتحضير، أما إذا كان «بوكس خشب» فيستغرق من يوم إلى يومين.
وعن الفئة الأكثر إقبالًا على الشراء قال: «النصف بين الشباب والفتيات، والتنوع فى البوكسات كل «موسم» عن اللى قبله يأتى من تنوع الهدايا نفسها وشكل ونوع العدية المقدمة، وشكل تقديم وتزيين البوكس يختلف كل عام عما قبله».
أما هبة عبدالمجيد، أدمن جروب «بنسوار يا هانم»، ليسانس آداب فتقول: «العميل يقوم باختيار الهدايا على حسب شكلها والصور التى نقوم بعرضها على الجروب كعرض مبدئى، ومن ثم أقوم بسؤال العميل عن المبلغ الذى يرغب فى دفعه «رينج» وأعرض عليه مقترحات للهدايا بناءً على ذلك، تواصل: فكرة البوكس بتتغير من شخص لآخر فى النهاية أقوم بتصمصم كل بوكس حسب المبلغ الذى حدّده العميل، فلو بوكس بـ300 والعميل معه 250 بنقص من البوكس حاجات لحد ما يوصل لـ250 وهكذا.
مضيفة، أن الإقبال على الهدايا أكثر من قبل الولاد، وأن أساسيات ومحتوى بوكس العيد «خروف، وشوكولاتة وعيدية،» وممكن نضيف عليها برفيوم ـ واسبري، ميك أب، نضارة» ما يناسب الفتيات أكثر والولاد نضيف مع المحتويات الأساسية «مج أو فريم صور، تى شيرت وهكذا».
موضحة، أن هناك إقبالاً كبيرًا على الطارة المطرزة والتابلوهات، لافتة إلى أن هدايا العيد الصغير تكون نفس البوكس بالإضافات ماعدا الخروف ويتم استبداله بالعيدية والعروسة أو ورد وهكذا، وبوكس رمضان مميز بالفانوس وكل حاجة خاصة برمضان بالإضافة إلى الشوكولاتة.
أكدت هبة، أن الأمر بدأ معها صدفة وليس له علاقة دراستها فى كلية الآداب قسم علم نفس، كما أنها تعمل بمفردها، لكن أزمة كورونا أثّرت بشكل كبير على توافر الخامات المستخدمة نتيجة توقف السفر لأصحاب المحلات.
فى حين قالت آلاء القصار، وهى سورية مقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية حاصلة على بكالوريوس فى الميكروبيولوجى (علم الأحياء الدقيقة)، تقول: «حبى وشغفى للأعمال اليدوية كان الدافع فى البدء بتجربة الحرف المتعددة مثل عمل الصابون، بدأت بالصابون منذ نحو 4 سنوات، وقمت بتسويق بسيط وبيعه للناس المحيطة بى فقط، وبعد فترة أصبح لدى شحن لجميع دول العالم ومن ضمنها أمريكا».
مضيفة، أن بدايتها فى الأساس كان الإقبال من قبل العرب من كل الجنسيات لأن مثل هذه الحرف والهدايا غير مألوفة للأجانب، لكن مع الوقت أصبحت أرسل شغلى كنوع من الهدايا للجيران وزمايل أبنائى وأصبحوا يحبون الموضوع ولدىَّ الآن زبائن غير العرب.. مستكملة: فى المناسبات الإسلامية، والهدايا الخاصة بها غير متوافرة فى أوروبا فقررت أن أقوم بطباعة كل شىء خاص بالأعياد على الصابون مثل «عيد مبارك، رمضان كريم، شكل الخروف، وهكذا» وبالفعل لاقت نجاحًا كبيرًا وأصبحت أقوم بالشحن لمصر والإمارات أستراليا كل الدول تقريبًا ماعدا الدول المتوقف بها الشحن مثل سوريا وفلسطين وبعض مناطق العراق، موضحة أن أكثر المتابعين لها هن النساء لأنهن يحببن تقديم الهدايا، وبالتالى يمكن أقول إن النسبة 90 بالمئة نساء و10 بالمئة رجال، وبالتالى فى كل فترة أحاول أن أغير فى الشكل الخارجى والتزيين، وكان هناك إقبال كبير فى المناسبات الماضية لأننى ركزت أكثر على الهدايا الكاملة «البكدج» وأصبح لا يحتاج العميل إضافة أى شىء على الهدية.. مؤكدة أن الصابون ومنتجاته متوافر بمختلف الأشكال المناسبة لمواسم أخرى غير الأعياد مثل الأفراح، وحفلات «بيبى شاور» وغيرها.
أما عن المحلات التجارية فبدأت تتخذ نهج الصفحات الأون لاين فى الهدايا وطريقة تقديمها، كما قال منصور، أحد أصحاب المحلات التجارية لبيع الهدايا: «هدايا عيد الأضحى المبارك، أبرزها الخروف بحجمه الكبير والمتوسط، والصغير أصبح يتم شراؤه للأطفال فقط، لكن بين المخطوبين والعشاق يسارعون إلى شراء الحجم الأكبر، وبدأنا نقدم معه بوكس الشوكولاتة و«كارت خشبى» مكتوبًا عليه: عيد سعيد، موضحًا أن سعر الخروف قد يصل لـ1000 جنيه الحجم الكبير.
وأضاف: إن هناك زبائن يرغبون فى وضع لعبة على شكل خروف مثلاً مع بوكس مغلف يحتوى على شوكولاتة، وبعض الهدايا الأخرى التى تختلف من فتاة لشاب، لكن الأكثر هو البوكسات الممتلئة بفلوس العيدية بجانب الخروف أو يمسكها الخروف فى يده فهى تُفرح الفتيات أكثر.
موضحًا أن سعر البوكس الفاضى يبدأ من 50 لـ 100 جنيه حسب حجمه وخامته، وهناك إقبال على شراء الخروف للأطفال أيضًا فلا يتوقف الأمر على المخطوبين والمتزوجين فقط.
