«الحلفاء الجدد» بمجلس المحامين ..«إيد واحدة» على شاطئ مارينا!

«القائد الحقيقى يجمع شمل المحامين»، عهد أطلقه رجائى عطية على نفسه قبيل انتخابه نقيبًا للمحامين، مارس الماضي، وخلال أشهر قليلة استطاع تحقيق ذلك، فقد حامت الشكوك حول إمكانية توافق المجلس الحالى منذ اليوم الأول لانتخاب أعضائه، خاصة بعد فوز معظم أنصار النقيب السابق سامح عاشور، إلا أن الأسابيع الماضية قد أظهرت نجاح «عطية» فى توحيد صفوف المجلس، فمن الموافقة على إحالة عيسى أبو عيسى عضو مجلس النقابة للتحقيق، إلى «عزومة» مارينا، رفع الحلفاء الجدد شعار «إيد واحدة».

واستكمالًا لنهج رأب الصدع، عقدت جلسة صلح مطلع الأسبوع الماضي، بين «عطية» و «أبوعيسى»، بحضور الأعضاء مجدى سخي، ويحيى التوني، وحسين الجمال، وأبو بكر ضوه، وسيد عبد الغني، وصلاح سليمان، وعبد الحفيظ الروبي، ومحمد نجيب، وسأله النقيب حول الاتهامات التى أطلقها؛ هل تتهم أحدًا من أعضاء المجلس فى ذمته المالية؟، فأجاب بالنفى، ثم سأله النقيب، هل تحترم نقيب المحامين؟، فأجاب بالإيجاب، ثم سأله هل هناك انحراف فى إدارة النقابة؟، فأجاب بالنفي، ثم سأله النقيب، هل أنت على استعداد ورغبة فى العمل والتعاون مع المجلس لصالح النقابة والمحامين، فأجاب باستعداده فى التعاون معهم وتقديره للمجلس، فقرر النقيب الصفح عنه وإلغاء قرار الإحالة للتحقيق، وتصافحا إعلانًا بانتهاء الخلافات.

إلا أن عضو المجلس عاد ليعلن عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، أنه لم يتراجع عن مطالبته للمجلس بمناقشة القضايا التى تساءل عنها، والمتمثلة فى ضرورة اتخاذ موقف من اقتحام وكيل النقابة لمقر النادى النهرى للمحامين بالأسلحة النارية، وقيد العائدين من الزوال دون مستندات تشفع لعودتهم، وقيد أصحاب الوظائف كضباط الشرطة أو أعضاء النيابة أو القضاة دون تطبيق الشروط القانونية عليهم، وكذلك قيد حملة الدبلومات، إضافة لمعرفة تفاصيل شراء 150 ألف كمامة بالأمر المباشر المنفرد بمبلغ 650 ألف جنيه، رغم عرضه شرائهم بمبلغ 300 ألف جنيه فقط، ومعرفة سعر بوابات التعقيم، وأين ذهبت تلك البوابات، مؤكدًا لأنصاره الذين أعلنوا دعمهم له عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أنه لن يتراجع وسيطالب بمناقشة تلك القضايا فى أول اجتماع للمجلس عقب إجازة عيد الأضحى.

ومن جانبه قال رجائى عطية نقيب المحامين، إنه سعى منذ يومه الأول بالنقابة لتوحيد الصف وإعلاء المصلحة العامة، إضافة لتلبية متطلبات المحامين لإعادة النقابة للمسار الصحيح، وأنه يعمل جاهدًا بالتعاون مع أعضاء المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأضاف «عطية» لروزاليوسف، أنه تعامل مع المحامين بروح الأبوة، لذا تغاضى عن كافة الإساءات التى وجهت إليه عمدًا من البعض، وكذلك هو الحال مع عيسى أبو عيسى، الذى شعر بخطئه وأعلن داخل مكتبى بحضور عدد من الأعضاء عن تقديره واحترامه للمجلس، وتأكيدًا على أنى لا أحمل ضغينة تجاهه أبلغته أنه مدعو لحضور «عزومة»  لأعضاء المجلس فى مارينا، مستطردًا: «لست جزارًا، فالقائد الحقيقى هدفه لم الشمل».

وتابع، نحن نسير بالطريق الصحيح ولن تعيقنا محاولات تعطيل المجلس، «أبو عيسى» طيب، ولكن هناك من يدفعه لإحداث تلك الأزمات، وفى الوقت ذاته يتجنب الاعتذار عن أخطائه، ظنًا منه أن ذلك يضعف صورته أمام أنصاره، فيجب على الجميع تنحية الخلافات وإعلاء مصلحة النقابة والمحامين.