الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

طارق السعيد: «صلاح» أفضل لاعب فى تاريخ مصر لأنه لم يلعب للأهلى أو الزمالك!

أحد خريجى مدرسة الفن والهندسة، وصاحب قدم يسرى ترى وتتكلم كما تم وصفها أثناء رحلته الكروية داخل المستطيل الأخضر، والتى دامت قرابة الـ 10 سنوات مع قطبى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، والتى حصل خلالها على 22 بطولة.. طارق السعيد «ريفالدو» الكرة المصرية، وصاحب أشهر فرصة ضائعة مع المنتخب المصرى، أمام المنتخب المغربى فى تصفيات كأس العالم..



 

أيضًا صاحب أشهر وأغلى هدفين متتاليين فى أقل من دقيقة، فى نفس النسخة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2002، أمام محاربى الصحراء المنتخب الجزائرى، الصفقة الأغلى فى تاريخ الكرة المصرية، فى بداية الألفية الجديدة والتى قدرت بنحو مليون و 250 ألف دولار، عندما احترف فى أندرلخت البلجيكي.

 

حب طارق السعيد، الجارف للقلعة البيضاء، جعله يصرح خلال الأيام القليلة الماضية بمنتهى التلقائية أن نادى الزمالك، هو حبه الأول والأخير، ولو عاد به الزمان لفضل البقاء فى الزمالك، عن الانتقال للأهلى، إلا أن هذا التصريح أغضب الجماهير الأهلاوية، ولم يشفع له هذا التصريح أيضًا  لدى الجماهير الزملكاوية، التى تحمل له الضغينة عقب انتقاله للغريم التقليدى النادى الأهلى، ودشنت «هاشتاج» يحمل عنوان «بره قناة نادى الزمالك»، عقب ظهوره فى قناة النادى الأبيض.. التقينا طارق السعيد وفتحنا معه كافة الملفات الشائكة على الساحة الرياضية. 

 

 ما سبب تحدثك عن تجربتك فى النادى الأهلى، بالسلب على قناة الزمالك، رغم الإشادة بها من قبل على قناة النادى الأهلي؟

 

- الموضوع تم فهمه بطريقة خطأ، أنا قصدت لو تم وضع الزمالك، فى خيار مع الأهلى، قبل توقيعى للقلعة الحمراء، كنت دون تفكير وقعت للزمالك، الذى تربيت بداخله وحصلت على 14 بطولة، معه وكانت أفضل أيام حياتى داخل جدرانه، لكنى لم أبد أى ندم للانضمام للنادى الأهلى، كونه ناديًا كبيرًا وشرف لأى لاعب أن يمثله ويرتدى قميصه.

 

 ما هو السبب وراء موجة الغضب العارمة التى أعقبت تصريحك فى قناة الزمالك؟

 

- السبب من وجهة نظرى أن هذا التصريح جاء من خلال قناة نادى الزمالك، لو جاء كلامى هذا فى أى قناة ثانية، ما حدثت كل هذه الضجة الإعلامية والهجوم الشرس الذى تعرضت له عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والسباب المتواصل ممن لا يعرفون تاريخ طارق السعيد، وبسببهم تعرض ابنى إلى أزمة نفسية بسبب الهجوم الشرس والشتائم التى تعرضت لها فى الفترة الماضية.

 

 إذا عرض عليك الظهور مرة ثانية على قناة الزمالك هل ترفض؟

 

- أرفض الظهور فقط  مع المذيعة فرح على، كونها السبب فى إشعال الموقف والتحدث فى تلك النقطة بعدم احترافية مهنية، ولم يسعفنى الوقت فى تصحيح المفهوم الخاطئ الذى وصل للمشاهد، لكن لا أمانع فى الظهور مع خالد الغندور أو طارق يحيى، أو أى مقدم برنامج على قناة الزمالك.

 

 كيف استقبلت الهجوم الحاد من قبل جماهير الأهلى، وإعلامه بعد تصريحك؟

 

- هذا هجوم طبيعى ومبرر، وأحترم النادى الأهلى، بشدة ولقد لعبت له لمدة عام ونصف حققت خلالها 8 بطولات، ولكن غير المبرر بالنسبة لى والذى أغضبنى بشدة هو الهاشتاج الذى رفعه جمهور الزمالك، والذى حمل عنوان «بره قناة الزمالك».

 

 ما السبب الحقيقى وراء رحيلك من الزمالك، رغم حبه الكبير فى قلبك؟

 

- التجاهل من قبل مسئولى مجلس إدارة الزمالك، والتقليل من حجمى داخل النادى بعدم التجديد لى رغم التجديد لبعض زملائى فى الفريق، وعندما نما إلى علم المجلس توقيعى للنادى الأهلى، بدأ مجلس الزمالك، فى فتح الكلام معى بشأن التجديد لكن جاء هذا بعد فوات الأوان.

 

 من فتح معك خطوط الاتصال من النادى الأهلى للفوز بخدماتك؟

 

- البداية كانت من حسام البدرى، وسيد عبد الحفيظ، وهذه لم تكن المرة الأولى، لقد سبق وأن دخل النادى الأهلى فى مفاوضات جادة معى أثناء رحلة احترافى فى الدورى البلجيكى عام 2003، وطلبوا أن تكون عودتى للدورى المصرى من جديد عبر بوابة القلعة الحمراء، ولكنى رفضت، ليتكرر نفس السيناريو عام 2005، ولكن لظروف قهرية والمعاملة السيئة من قبل مجلس نادى الزمالك، جعلتنى أقبل هذه المرة وأوقع للأهلي.

 

 إذا تم عقد مقارنة بين فترة لعبك فى الزمالك، والأهلى، لمن تكون الغلبة؟

 

- بالتأكيد، فترة تواجدى داخل نادى الزمالك هى الأفضل والأمتع، لقد لعبت 9 سنوات حققت خلالها 14 بطولة، بينما فى الأهلى، لعبت عامًا ونصف العام رغم المدة القصيرة إلا أنى تمكنت من تحقيق 8 ألقاب ولعبت فى كأس العالم للأندية وحصلت مع المارد الأحمر، على البرونزية.

 

 من وجهة نظرك ما السبب وراء توقف قطار الزمالك الجامح عام 2004، بعد بطولات عديدة وانتصارات كبيرة؟

 

- خسارة السوبر المحلى، عام 2004، على يد المقاولون العرب، والذى كان يقوده فى تلك الفترة المعلم حسن شحاتة، مع رحيل التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن، وصخرة الدفاع بشير التابعى، وعدم تدعيم الفريق بصفقات من العيار الثقيل، كانت سببًا رئيسًا فى حالة الضياع التى استمرت نحو 10 سنوات.

 

 من نادى القرن فى القارة السمراء؟

 

- بكل تأكيد نادى الزمالك، هو نادى القرن الحقيقى فى إفريقيا، الزمالك كان يملك 9 بطولات قارية، حتى عام 2000، بينما الأهلى كان يحمل فى جعبته 7 ألقاب قارية فقط، ومسألة النقاط التى تم اللجوء إليها شىء عبثى، لأن البطل بالبطولات وليس بالنقاط،  وأنا أحمل الدكتور كمال درويش، مسئولية ضياع لقب نادى القرن من الزمالك، وفى نفس السياق يجب الإشادة بالمجهود المبذول من قبل المستشار مرتضى منصور رئيس النادى الحالى، فى استرداد حق النادى الضائع.

 

 ما سبب الهجوم الضارى على مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك؟

 

- نجاحه الإدارى مع نادى الزمالك، وجعله فى مكانة مميزة الآن وبناؤه فريقًا قويًا نجح فى حصد البطولات ولمسته الواضحة داخل نادى الزمالك، جعل له متربصين ومعارضين، وما يؤخذ فقط على المستشار مرتضى منصور، أنه سريع الاشتعال ويغضب بسرعة ولكنه دائمًا رد فعل وقلبه أبيض.

 

 ذكرى جميلة وأخرى سيئة خلال مشوار طارق السعيد الكروي؟

 

- الذكرى السيئة التى لم تمح من ذاكرتى، هى إهدارى الهدف المحقق أمام منتخب المغرب، فى تصفيات كأس العالم، والتى عشت على أثرها  أسوأ 15 يومًا فى حياتى، وفى المقابل كان التعويض السريع والإنقاذ الإلهى فى مباراة الجزائر، عندما نجحت فى تسجيل هدفين متتاليين فى مرمى ثعالب الصحراء.

 

 أفضل مدرب محلي وأجنبى تدربت تحت يده، وكان له تأثير حقيقى على مستواك؟

 

- الجنرال الراحل محمود الجوهرى، أفضل مدرب بكل المقاييس تدربت معه وتعلمت منه الكثير، والمدرب الأجنبى  البرتغالى مانويل جوزيه، يعد من المدربين القلائل الذين تركوا بصمة واضحة فى الكرة المصرية.

 

 أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية من وجهة نظر ريفالدو الكرة المصرية؟

 

- أرى أن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، هو أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية، ومن الظلم أن يقارن بأى لاعب، وعدم لعبه فى الأهلى، والزمالك، خدمه فى مسيرته الاحترافية لعدم شعوره بالنجومية الزائدة، فتكون عائقًا نحو تقدمه وتألقه الذى كان حليفًا له طوال فترة احترافه.

 

 هل خرج طارق السعيد من عباءة الرجل الثانى فى المجال التدريبى، وقادر على أن يكون الرجل الأول؟

 

- بالفعل الخبرات التى اكتسبتها مع مدربين كبار، والتى أثقلتها بالفنيات مع بعض الدورات التدريبية، تجعلنى  قادرًا الآن على خوض تلك التجربة وأكون على رأس جهاز فنى، ولن أكون ضمن جهاز معاون إلا مع الكابتن هانى رمزى، أو مدرب أجنبى كبير له اسمه. 