الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كريم فهمى: فيلمى المقبل لجميع أفراد الأسرة

رُغم أن مواصفاته الشكلية الجذابة، وملامحه الشرقية بامتياز تجعله مناسبًا تمامًا لأدوار (الجان)؛ فإنه تحدّى الشائع وتنقل فى الأعمال التى قدّمها بين الأكشن والكوميديا والدراما. ولكن كان أحدث ظهور له فى شخصية «مراد السويفى» بطل مسلسل (ونحب تانى ليه) تأكيدًا جديدًا على صفة (الجان) التى يجب ألا يتخلى عنها مستقبلًا. الفنان الشاب «كريم فهمى»، الذى يجمع بين موهبتين هما التمثيل والتأليف، والذى رُغم جدية معظم أدواره؛ فإنه يُعتبر من أهم كُتّاب الكوميديا الموجودين على الساحة الفنية الآن، فهو مختلف، يغرد خارج السرب. بأفكار خارجة عن المألوف.. وبالمناسبة «كريم فهمى» فى الأصل طبيب أسنان.. لكن «كريم» الفنان متعدد المواهب، يتحدث إلينا عن التمثيل والكتابة، الكوميديا والإفيهات وأعماله المنتظرة.. وإلى نص الحوار:



 

 بَعد نجاحك فى مسلسل (ونحب تانى ليه).. كيف كانت التجربة، وكيف سيؤثر هذا النجاح على اختياراتك المقبلة؟

 

- الحمد لله ربنا أكرمنى، والعمل حقق ردود أفعال جيدة جدّا، والنجاح بالطبع يَفرق مع الفنان ويجعله يعرف ما إذا كان يسير فى الطريق الصحيح أمْ لا، ولكن كلها خطوات كتبها الله لنا، نحاول بعد كل خطوة أن نراقب الآتى أكثر وأن نتقدم للأمام، وأن تكون جميع الاختيارات المقبلة إيجابية وبالمستوى نفسه، وهذا ما يُصَعِّب اختيار العمل المقبل بسبب الرغبة فى الاستمرار فى حالة صعود، ومع ذلك لم تتغير نظرتى كثيرًا عن المقبل. أما عن التجربة نفسها فقد سعدتُ بالعمل مع «ياسمين عبدالعزيز» التى فى رأيى من أهم نجمات الوطن العربى كله، وهى شخصية جميلة، ومُحبة جدّا لعملها، وأتمنى تكرار التجربة معها، أما «شريف منير» فهو قيمة فنية كبيرة، كان لى الشرف أن أقف أمامه، وأعتبر أن عملى معه خطوة مهمة فى تاريخى الفنى، و«عمرو محمود ياسين» أراه مؤلفًا «شاطر جدّا» وموهوبًا، أثبت فى السنوات الماضية أنه كاتب واعٍ وفاهم وقادر على تقديم أعمال جيدة جدّا، ومنذ أول مقابلة لنا نشأت بيننا كيمياء كبيرة فى التواصل وأصبحنا أصدقاء وأصبحنا نتشارك الآراء حول الأعمال، ونحن نتمنى تكرار العمل معًا فى أقرب فرصة، و«مصطفى فكرى» أيضًا مخرج مريح جدّا للفنان، وهو مخلص جدّا ودؤوب، بذل الكثير من الجهد حتى يخرج العمل بهذا الشكل، وربما أن هذا المردود الرائع كان كرمًا من الله له بعد كل هذا الجهد.

 

 أصبحتَ تهتم مؤخرًا بتقديم الأعمال الرومانسية والكوميدية.. لماذا لم تكرر تجربتك مع الأكشن بعد مسلسل (أمر واقع)؟

 

- أنا لا أضع خطة لأعمالى، فدائمًا أفكر فى تقديم أفضل نص يُعرض عليّ، وأشارك فى العمل الذى تمت خدمته بشكل جيد، كما أننى أحب تقديم كل شىء ولا أرغب فى الالتزام بنوع درامى معين، أحب الأكشن جدّا، وأحب الكوميديا، ولأننى لست كوميديان أقدم الكوميديا التى تعتمد تمامًا على الورق، وأحب أنواعًا أخرى أيضًا، ربما سآخذ اتجاهات جديدة فى أعمالى المقبلة مع الأخذ فى الاعتبار كل ما قدمته سابقًا، ولكن على الفنان أن يفكر ألف مرّة قبل تقديم الخطوة التالية.

 

 تقول إنك لستَ كوميديانًا ومع ذلك كل كتاباتك كوميدية؟!

 

- الكتابة الكوميدية أصعب أنواع الكتابة على الإطلاق، ومن يكتب عملًا كوميديّا بشكل جيد يستطيع أن يكتب أى شىء آخر، وهذا فى حد ذاته تحدّ كبير لى، وكممثل أجد أنه ليس من السهل إيجاد عمل كوميدى مكتوب بشكل جيد على عكس الأنواع الأخرى من الأعمال.

 

 استمرار تأجيل عرض فيلم «ديدو» جعل البعض يربط بين هذا التأجيل وعرض فيلم الفنان «محمد هنيدى» الذى يقدم الفكرة نفسها.. هل هذا صحيح؟

 

- مبدئيّا لا أعتقد أن هناك أى منتج سيغامر بأمواله ويطرح فيلمه فى الوقت الحالى بسبب ظروف الكورونا وقرار فتح السينمات بنسبة 25 ٪ فقط، فهذا التوقيت حرج فعلًا، أما فيلم (ديدو) فهو ليس جاهزًا للعرض بعد، وهذه النوعية من الأعمال التى تعتمد بشكل كبير جدّا على الجرافيك من الصعب وضع مخطط زمنى لها؛ لأنها تأخذ وقتًا طويلًا فى المونتاج، وربما لهذا السبب إنتاجها قليل فى مصر، فالعمل على الفيلم بدأ منذ عام تقريبًا، والحمد لله اقتربنا من الانتهاء منه، أما فيلم الأستاذ «محمد هنيدى» فليس لدىّ أى معلومات عنه.

 

 عن قصة (عقلة الأصبع) التى تم تناولها أيضًا فى مسلسل (الوصية) منذ أعوام قليلة؟ 

 

- لا أعرف أن القصة تم ذكرها فى مسلسل (الوصية)، وأيضًا هذه حكاية أسطورية قديمة ليست حكرًا على أحد، وقُدمت بأشكال عدة، وفى أكثر من عمل، بأكثر من لغة، وسيتم اقتباسها.

 

 هل تشجع فكرة إحياء الأعمال التراثية من جديد؟

 

- لم يكن هدفى فى (ديدو) إحياء التراث أو عودة الأساطير، بل كنتُ أبحث عن موضوع مُسَلّ وممتع للناس، فوجدت أن تلك الفكرة أخاذة جدّا، وكنت أفكر منذ فترة فى تقديم عمل سينمائى مناسب للعائلات، أى ممتع للكبير والصغير فى الوقت نفسه، وكان هذا هو.

 

 هل تشجع عرض الفيلم على المنصات الإلكترونية مثلًا إذا استمرت الأزمة؟

 

- سأحب جدّا أن يُعرض الفيلم أولًا فى دُور العرض السينمائى، فأنا أحب السينما وأعتقد أن الناس أيضًا تحبها، بعد ذلك من الممكن أن يُعرض بأى شكل كان، ولكن هذا القرار فى البداية والنهاية يكون للمنتج وصاحب العمل والمسئول عن التصرف فيه، ولا أعتقد أن المنتج «أحمد السبكى» سيفعل ذلك؛ خصوصًا فى فيلم (ديدو)؛ لأن تكلفته الإنتاجية كبيرة جدّا.

 

 عندما تكتب لنفسك.. كيف تكون عادلًا فى توزيع الأدوار مع الممثلين الآخرين؟

 

- الحدوتة هى التى تحكمنى أثناء الكتابة، وكل الأعمال التى قدمتها تأخذ فيها كل شخصية حقها تمامًا، وفى بعض الأعمال هناك شخصيات أخرى غيرى يتم التركيز عليها فى الأحداث؛ مثلًا «على ربيع» فى (حسن وبقلظ). فبسبب خفة ظله نال أغلب الإفيهات وأغلب الضحك فى العمل، والحمد لله فى كل أعمالى يرتاح الممثلون جميعًا، ولم أفكر فى نفسى أبدًا أثناء الكتابة.

 

 هل يتدخل «كريم فهمى» المؤلف فى سيناريوهات الأعمال التى تُعرض عليك كممثل؟

 

- فى أى عمل يكون للممثل وجهة نظر فى الشخصية التى يقدمها، من الممكن أن تكون تلك الرؤية سليمة وتعتبر إضافة يُؤخذ بها وقد تكون على العكس من ذلك، وهنا يكون الرأى الأول والأخير للكاتب.

 

 أغلب الأعمال التى كتبتها كانت بطولات جماعية.. هل أنت ضد فكرة البطولة المطلقة؟

 

- لست ضدها بالمعنى الحَرفى للكلمة، ولكن أنا مقتنع أن لكل حكاية عددًا من الأشخاص، وكل شخص يشارك فى العمل هو بطل فى قصته، والشخصية التى إذا حذفناها من العمل لن يتغير شيئًا فلا يوجد داعٍ لوجودها من الأساس، لذلك فالجميع مهم جدّا وكل شخص هو بطل فى حكايته.

 

 ظهرتْ فى الأعوام الأخيرة إفيهات فى عدد من الأعمال الكوميدية مقتبسة مما هو متداول على السوشيال ميديا..ما رأيك فى ذلك؟

 

- لم ألاحظ ذلك، وإذا كان قد حدث فبالطبع هو استسهال من المؤلف، وشىء غير صائب بالمرة.

 

 رُغم كتاباتك المتعددة للسينما؛ فإنك لم تكتب للدراما التليفزيونية بعد؟!

 

- من الممكن أن أفعل ذلك إذا كان لدى الوقت، فأنا دائمًا مشغول بالأدوار التى أقوم بتجسيدها، وأيضًا بالموضوعات والأفكار التى تأتينى وأعكف على كتابتها، ولكن إذا طُلب منّى الكتابة للدراما وكان لدىّ الوقت الذى يسمح بذلك وفى الوقت نفسه وجدت فكرة مناسبة فلِمَ لا.

 

 شاركتَ منذ فترة فى تقديم برنامج تليفزيونى ولم تكرّر التجربة بعد توقف البرنامج.. لماذا؟

 

- كانت قد أعجبتنى فكرة برنامج (قعدة رجالة) كثيرًا، التى كانت تعتمد بشكل كلى على الارتجال، فالإعداد كان يضع الشكل والإطار العام ويختار الموضوعات فقط، أما الحديث كله فكان ارتجاليّا بينى وبين زملائى الفنانين؛ فكنا نجلس ونتقمص شخصيات مُعينة ونتبادلها بيننا فى باقى الحلقات وهكذا، وهذا كان شيئًا ممتعًا جدّا بالنسبة لى لأنه به شىء من التمثيل، وإذا عُرِض علىّ عمل آخر بفكرة مختلفة وسيقدم لى المتعة نفسها بالطبع سأقدمه، أما السوق فى الوقت الحالى ومنذ فترة فهى غير مشجعة ولا توجد بها برامج كثيرة، وبما أننى ممثل فى المقام الأول فهذا يتطلب تفرغًا.

 

 أحدث أعمالك هى مسلسل (ملاك) وفيلم (جارة القمر).. إلى أين وصلت التحضيرات لهما، وما الجديد الذى تقدمه فى كل منهما؟

 

- تم تأجيل مسلسل (ملاك) حاليًا، أما الفيلم فهو قصة رومانسية وكنتُ أرغب فى تقديم فيلم بهذا النوع منذ فترة، وهو للمؤلف «محمد طهران» ومكتوب بشكل جيد جدّا، بالإضافة إلى أن الفيلم للمخرج «هادى الباجورى»، وهذا شىء مطمئن جدّا بالنسبة لى، فهو مَن اكتشفنى مع المخرج «محمد شاكر خضير» وقدمونى منذ ٩ سنوات فى أول مشاركة لى فى مسلسل (عرض خاص)، وهو مخرج مميز جدّا، والفيلم من إنتاج «أحمد السبكى»، وبطولة «ياسمين رئيس، بيومى فؤاد، سوسن بدر وأحمد مالك».