الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المعادلات الـ 6 في ماراثون الثانوية

نجحت وزارة التربية والتعليم، فى تحجيم عدد مراكز الدروس الخصوصية، تلك الظاهرة التى أتت على ميزانية البيوت المصرية، حتى بعد قراراتها الأخيرة بغلق هذه الـ«سناتر» وإطلاق منصة «دوت.نت»، فى محاولة منها لمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) التى ما زالت دول العالم تعانى ويلاته فى حصد الكثير من الأرواح.



 

إطلاق وزارة التعليم لمنصّتها المجانية؛ لتوفير مراجعات نهائية لطلاب الشهادة الثانوية بالصوت والصورة لم يمنع من رواج «ملازم الثانوية» التى انتشرت فى ربوع المحروسة ووصلت أسعارها فى بعض المواد لـ 110 جنيهات. 

 

1 ملازم أونلاين: «التوصيل دليفيرى»

 

اتخذ أحد معلمى الدروس الخصوصية موقع «فيسبوك» كمنصة للانطلاق فى موسم امتحانات الشهادة الثانوية، معلنًا من خلاله افتتاح أوكازيون «الملازم الخصوصية» لطلاب الثانوية كمراجعات نهائية للممتحنين بنظام البيع (أونلاين)، مع إمكانية التوصيل «دليفيرى»، حيث يقوم الطالب بتسجيل اسمه وعنوانه ورقم هاتفه، لتصله المادة المطلوبة فى غضون 48 ساعة، على أن يكون الدفع بمجرد التسليم، حيث وضع المعلمون قائمة بأسعار ملازمهم، لتبدأ ملزمة اللغة العربى بـ 500  - 800 جنيه، فيما جاءت ملزمة النحو والبلاغة بـ500 جنيه، وتراوح سعر مادة علم النفس والاجتماع ما بين 500 -700 جنيه وهى نفس تسعيرة مادة الفلسفة والمنطق، أما مادتا التاريخ والجغرافيا فتبدأ أسعارهما من 500 - 1000 جنيه، وذلك للشعبة الأدبية.

 

أما ملزمة الكيمياء فوصلت لـ700 جنيه، تليها الفيزياء من -600 1100  جنيه، والجيولوجيا والأحياء 500 جنيه، والرياضة البحتة 900 جنيه، والرياضة التطبيقية 750 جنيهًا، فيما وصلت ملزمة اللغة الأجنبية الأولى (إنجليزي) 600 جنيه، واللغة الأجنبية الثانية 385 جنيهًا.

 

2 منافذ البيع: اشحن تتعلم

 

التسعيرة الإجبارية التى وضعها «حيتان الملازم» اتخذ القائمون عليها باب كلية التجارة بجامعة القاهرة مكانًا لاصطياد زبائنهم، وذلك بعد غلق الحكومة لجميع المكاتب المجاورة لـ«السناتر التعليمية»، ليسارع المعلمون بفتح منافذ بيع جديدة أمام جامعة القاهرة تكون فى متناول الجميع وكمنطقة رائجة لبيع المراجعات النهائية لطلبة كليات الجامعة وطلاب الشهادة الثانوية والتى تراوحت فيها سعر الملزمة من 200 - 400 للشعبة الأدبية ومن 300 - 600 جنيه لعلمى علوم.

 

ومع تضييق الحكومة ووزارة التربية والتعليم على معلمى الدروس الخصوصية، لجأ بعضهم لحيلة من خلال تدشين صفحة على فيسبوك ينشر فيها أجزاء من ملزمته، مرفقة باختبارات وأجوبة لنماذج امتحانية؛ بهدف جذب طلابه للدخول على المنصات التعليمية الخاصة بهم، نظير مبالغ مالية يتم دفعها «كاش» عبر خطوط الشركات الثلاث، على أن تبدأ تسعيرة بعض المواد من 100 - 300  جنيه فمادة اللغة العربية تصل لـ100 جنيه، وضعفها للنحو والبلاغة، فيما تم تسعير الكيمياء بـ200 جنيه والفيزياء بـ500 جنيه، والرياضة التطبيقية والبحتة 200 جنيه، أما التاريخ فوصل لـ300 جنيه، فيما جاءت الجغرافيا بأقل منه بـ100 جنيه، أما الأحياء والجيولوجيا فكل منهما 150 و100 جنيه.

 

 

3 قنوات مدفوعة الأجر

 

كما دشن أصحاب المراكز التعليمية قنوات خاصة بهم على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» كنوع من تعويض خسائر فيروس كورونا المستجد التى تسببت فى غلق «سناتر الدروس الخصوصية»، حيث يتم الترويج لتلك القنوات من خلال صفحات «فيسبوك» التى تسوّق لتلك المنصّات التعليمية من خلال إعلانات مدفوعة الأجر؛ لجذب أكبر عدد من طلاب الشهادة الثانوية وقبل ساعات من دخولهم لجان الامتحانية؛ لتحقيق أكبر ربح من عدد المشاهدة والتفاعل مع قنواتهم التى باتت كل أسرة تحرص على توفيرها لأبنائها لعلها تكون السبيل فى نجاح طلابها.

 

4 انتعاش سوق الدرّاجات

وشهدت حركة تجارة الدراجات الهوائية إقبالاً ملحوظًا فى الآونة الأخيرة بعد تفشى فيروس كورونا المستجد، وفقًا لما  برّره بعض تجار التجزئة والجملة لـ«روزاليوسف» بأن الإقبال الكبير على عمليات الشراء جاء لكسر ساعات حظر التجول داخل المناطق السكانية، وكوسيلة حماية من تفشى عدوى الفيروس القاتل فى وسائل المواصلات، وهو ما أكدته أيضًا، شعبة الدراجات الهوائية والنارية بالغرفة التجارية بأن الارتفاع الملحوظ فى نسب المبيعات خلال الشهور الماضية جاء بعد تشجيع أولياء الأمور لأبنائهم بضرورة اقتناء دراجة هوائية فى إطار خطة الدولة لمنع الاحتكاك أو الاختلاط فى وسائل المواصلات، إضافة إلى أنها وسيلة آمنة لانتقال التلاميذ إلى لجان الامتحانات فى ظل تفشى الفيروس التاجي، ومع إجراءات وزارة التربية والتعليم من تعقيم وتطهير وتنبيه على الممتحنين بضرورة اتخاذ ما يلزم لمنع انتشار كوفيد- 19. 

 

يقول أحمد الخواجة، صاحب معرض دراجات هوائية؛ إن سوق الدراجات لم يشهد انتعاشًا مثلما هو الآن، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا المستجد قدم لنا خدمة كبيرة، فسوق المبيعات ارتفعت بشكل كبير مع بدء امتحانات الثانوية العامة التى زاد فيها طلب أولياء الأمور على عمليات شراء الدراجات الهوائية، فتزايد الطلب على الدراجات من قبل طلاب الثانوية كبير، مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك راجع إلى الخوف من عدوى فيروس كورونا فى وسائل النقل الجماعى. 

 

5  جروب للأفكار

 

من ناحيتها، تقول سامية جامع، إحدى أولياء الأمور:«إحنا لينا دور فى الحفاظ على أروح ولادنا بعد أن فشلنا فى إثناء وزير التربية والتعليم عن قراره بتأجيل امتحانات الثانوية العامة هذا العام، لذلك بدأنا فى تبادل الآراء حول كيفية الحفاظ على صغارنا فى ظل تفشى فيروس كورونا، فكانت فكرة الانتقال إلى لجان الامتحان بالدراجة هى الوسيلة الآمنة فى الوقت الراهن».

 

وأضافت إن فكرة انتقال الطلبة إلى لجانهم بالدراجة الهوائية لاقت ترحيبًا كبيرًا بين أوساط الأسر المصرية بعد نشر الفكرة بشكل موسع على صفحات التواصل والجروبات الخاصة للمدارس، وحث الجميع على توسيع نطاق الاستفادة من الطرح العملى، بل والنزول فعليًا لشراء الدراجة: «بنحاول كمان نساعد بعض من خلال ترشيح بعض الأماكن التى تبيع الدراجات بسعر أرخص وفى متناول الأسر المصرية».

6  جروب لتبادل الدراجات

 

وخوفًا من تفشّى الفيروس القاتل، سارع بعض أولياء الأمور لشراء دراجات هوائية لأبنائهم؛ خشية الزحام وانتقال العدوى لصغارهم، قبل ساعات من امتحانات الشهادة الثانوية التى دفعت على يس، ولى أمر إسراء الطالبة فى الصف الثالث الثانوى لشراء دراجة: «أنا فكرت فى العجلة عشان تروح بيها إسراء الامتحان اللى بتبعد  4 كيلو عن البيت، فإسراء بحاجة لركوب مواصلتين لتتمكن من الوصول إلى لجنتها الامتحانية».

 

يواصل على حديثه: «طرحت الفكرة على جروب أولياء الأمور ولاقت استحسان الجميع، لكن كانت تواجهنا مشكلة وهى تكلفة العجلة ورفض بعض أولياء الأمور أن تنتقل بناتهم بالدراجات إلى اللجان خوفًا من أن يعترضهن أحد أو يواجهن أى مضايقات أثناء السير فى الطريق».

 

يضيف والد إسراء: «تواصلنا مع الإدارات التعليمية بهدف أن تخاطب وزارة الداخلية لتوفير قوات من الأمن فى جميع الشوارع المحيطة بلجان الامتحانات، أما تكلفة الدراجة الهوائية فقمنا بالتنسيق مع بائعي دراجات مستعملة بأسعار تبدأ من 800 - 1500  جنيه، فيما أسس عدد من طلبة الثانوية «جروب» على واتس آب لتبادل أنواع الدراجات الهوائية قبل أيام من بدء الامتحانات، كما يقول خالد محمود، أحد مؤسسى الجروب، إن فكرة شراء الدراجات جاءت بعد تخوف أولياء أمور طلاب الثانوية من الزحام واحتمالات العدوى خلال التنقل فى المواصلات العامة.

 

وأوضح أنه قام بشراء دراجة بعد تفشى فيروس كورونا داخل التكاتك، مشيرًا إلى أنه يقيم فى منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، مؤكدًا  أن أغلب زملائه قاموا بشراء دراجات مستعملة:«حاولنا توفير دراجات مستعملة وملائمة فى نفس الوقت وبشكل مؤقت عبر الجروب؛ حتى انتهاء أزمة كورونا ونعود لحياتنا الطبيعية كما كانت من قبل».