الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تفاصيل اللحظات الأخيرة فى معركة نادى القرن

فى ظل توقف النشاط الرياضى بسبب فيروس الكورونا المستجد، واستمرار حالة الصمت الكروى الذى يخيم على الساحة الرياضية، وغيبوية التنافس بين الفرق وبعضها، والصيام عن التصريحات الرنانة والتى تنطلق من حناجر اللاعبين والمدربين والمسئولين قبل وعقب المباريات والبطولات، والخرس الكلى الذى أصاب الأندية فى حديثها عن الصفقات الثقيلة التى يبرمها خلال الميركاتو الصيفى.



 

قام مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة المستشار مرتضى منصور، وإعلامه المرئى والمقروء بضرب كرسى فى الكلوب والنبش فى الماضى وتصدير مادة قديمة ومستهلكة للإعلام بفتح ملف قضية نادى القرن من جديد، والتى حصل عليها النادى الأهلى، فى بداية الألفية الجديدة من قبل الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «الكاف»، والذى منح القلعة الحمراء لقب نادى القرن الإفريقى. فى الوقت الذى حل غريمه التقليدى نادى الزمالك، فى مركز الوصافة، ومن هنا دقت طبول الحرب، ورغم ساعات وشهور وسنوات السلم فإن التدبير والتخطيط من قبل القلعة البيضاء، لا يخمد ودائمًا مشتعل ويسعى جاهدًا نادى الزمالك، لنيل لقب القرن الإفريقى. والذى يزعم أنه حق مكتسب له بالبطولات والألقاب.

 

ورغم ضرب فيروس كورونا اللعين، العالم وإصابته بالشلل التام فإنه تمكن من تحريك الماء الراكدة، فى قضية نادى القرن الإفريقى. من جديد وبقوة ليستغل مجلس إدارة نادى الزمالك، حالة السكون الرياضى ويتحرك بتقديم شكوى للاتحاد الإفريقى. بعد تشيكله لجنة رباعية من أعضاء مجلس الإدارة تتكون من النائب أحمد جلال إبراهيم، وإسماعيل يوسف، هانى زادة، وأحمد مرتضى منصور، للبحث وتقديم المستندات التى تثبت أحقية نادى الزمالك، بلقب نادى القرن الإفريقى. ومن هنا بدأت المعركة تحتدم بين القلعتين الكبيرتين، بين الاحتفاظ الأحمر، والانتزاع الأبيض.

 

فى ظل الحرب الكلامية القائمة بين القطبين الكبيرين الأهلى، والزمالك، لتسطير الفصل الأخير فى ملف قضية نادى القرن الإفريقى. بعد لجوء القلعة البيضاء، للمحكمة الرياضية والاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»، قامت «روزاليوسف»، بالبحث والتنقيب واستجواب بعض الجهات المعنية بالأمر، وعرض اللوائح التى استند عليها الاتحاد الإفريقى «الكاف»، لمنح النادى الأهلى لقب نادى القرن، وأيضًا الدوافع التى جعلت نادى الزمالك، يطعن فى الأمر وعدم قناعته بأحقية الأهلى بالحصول على لقب نادى القرن عن القارة السمراء.

 

كيف جاء تصنيف «الكاف»؟

 

فى البداية دخل الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، فى حيرة شديدة بسبب كيفية تقييم وتصنيف من هو الأحق بلقب سيد القارة السمراء، وكانت الاختيارات منحصرة فى 3 بنود، حساب عدد البطولات كان البند الأول، والنقاط حسب عدد المشاركات البند الثانى. والنقاط النسبية كانت هى البند الثالث والأخير، وفى النهائية تم الاحتكام إلى البند الثانى وهو عدد النقاط المحتسبة من عدد المشاركات المستمرة، وكان التصنيف كالتالى:

 

بطل إفريقيا للأندية أبطال الدورى يحصل على 4 نقاط.

 

بطل كأس الكئوس يحصل على 4 نقاط.

 

الوصيف فى البطولتين يحصل 3 نقاط.

 

الفريق الذى يصل إلى نصف النهائى يحصل على عدد 2 نقطة.

 

الفريق الذى يصل إلى ربع النهائى يحصل على نقطة وحيدة.

 

الفريق الحاصل على كأس السوبر يحصل على نقطة وحيدة.

 

وتم تعديله فى عام 1997، بزيادة بعض النقاط بسبب زيادة المباريات، ليكون رصيد النادى الأهلى. بهذه الحسابات 40 نقطة متصدرًا المركز الأولى. ويحل نادى الزمالك، فى الوصافة برصيد 37 نقطة، ويأتى كل من أشانتى كوتوكو الغانى وكانون ياوندى الكاميرونى فى المركزين الثالث والرابع بنفس الترتيب وبرصيد 34 نقطة لكل منهما. 

 

الزمالك يسأل التسعة أكبر ولّا السبعة

 

وعلى ضوء هذا شكل الزمالك لجنة من مجلس إداراته مكونة من 4 أعضاء لتقديم شكوى للاتحاد الدولى، ليطالب بحقه فى التتويج بلقب نادى القرن الإفريقى. ويستند مجلس إدارة الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور، لعدد البطولات التى نجح الزمالك فى الحصول عليها فى القرن الماضى. وكانت 9 بطولات مقارنة بنادى الأهلى. صاحب لقب نادى القرن الحالى. والذى حصد 7 بطولات فقط، ليخرج رئيس نادى الزمالك ويعلن ويسخر هل: «السبعة أكبر من التسعة»، لو الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»، أقر بهذا سوف نمتثل للأمر ونقر ونعترف بأحقية الأهلى.

 

حيث علق عبد المنعم شطة، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم السابق، أن كل المستندات واللوائح التى تم إعلانها من قبل قد أعطت النادى الأهلى لقب نادى القرن، وأضاف شطة، أنه من غير اللائق التحدث عن كون نادى الزمالك نادى القرن بعد إصدار جهات رسمية قرار نهائى بشأن هذا الأمر، وأنا مبسوط بتقديم الزمالك، شكوى رسمية لأن هذا يعنى أنه سوف يتم الفصل فى الأمر بشكل قاطع علشان الموضوع أصبح ممل وماسخ.

 

من جانب الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك الأسبق، والذى كان يتولى رئاسة النادى عندما تم تتويج الأهلى بلقب نادى القرن الإفريقى، والذى يوجه له جماهير القلعة البيضاء، اللوم والعتاب على تفريطه فى حق النادى فى لقب القرن، علق دكتور كمال درويش، أن الأهلى والزمالك، أكبر من كل هذا اللغط القائم والمستمر منذ 20 عامًا، وأضاف أنه فى وقت الإعلان عن الجائزة كانت هناك جهتان تتوليان الأمر، الجهة الأولى هى اتحاد التأريخ والإحصاء، وقد منحت الزمالك لقب القرن، والجهة الثانية هى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، وقد أعطت لقب نادى القرن للأهلى، يعنى من الجائز أن الزمالك يكتب أنه بطل القرن الإفريقى. وفقاً لاختيار اتحاد التأريخ والإحصاء، ونفض هذا الاشتباك القائم، ومن وجهة نظرى يجب على الزمالك أن يركز فى جائزة القرن الجديد أفضل.

 

أما عزمى مجاهد نجم الزمالك السابق فى كرة الطائرة وعضو مجلس الإدارة الأسبق للأبيض، فأكد أن مجلس الإدارة فى هذا الوقت برئاسة دكتور كمال درويش، قدم التهنئة إلى مجلس إدارة نادى الأهلى بعد حصوله على لقب نادى القرن، وهذا لقب شرفى ولا يستحق كل هذه الضجة المثارة، ولكن لو مجلس إدارة الزمالك الحالى يرى أن هناك ظلمًا قد وقع على الأبيض فى عدم حصوله على لقب نادى القرن، ويبحثون عن إعادة حقهم المسلوب ولو تم الحكم الصالح النادى. هايكون خير وبركة.

 

وصرح رءوف جاسر رئيس نادى الزمالك الأسبق، أن ما يفعله رئيس نادى الزمالك الحالى مرتضى منصور، شىء مظهرى أكثر ما يكون حقيقىًا، والسبب يرجع لكونه رئيسًا للنادى الزمالك فى فترة تتويج الأهلى بلقب نادى القرن الإفريقى. وأضاف أن المعروف عن رئيس نادى الزمالك الحالى أنه مثير للجدل ودائمًا يهاجم الجميع والسؤال هنا: لماذا سكت مرتضى منصور، عن هذا القرار وقت إعلانه عام 2000، ورغم اعترافى أن الزمالك هو نادى القرن الحقيقى. ولكن تهاون دكتور كمال درويش، فى هذا الوقت وتحيز الإعلام للنادى الأهلى أضاع حق نادى الزمالك وجماهيره.

 

فى تطور سريع للأحداث أصدر مجلس إدارة الأهلى بيانا تضمن دراسة الموقف القانونى حيث اعتبر أن لقب نادى القرن يمثل علامة تجارية للأهلى، وقيام الزمالك بوضع هذا الشعار على عدد من اللافتات على أسوار النادى يعتبر أمرًا غير قانونيًا، وينتظر مجلس الأهلى قرار الإدارة القانونية بالنادى.

 

الجدير بالذكر أن إدارة نادى الزمالك، قد وضعت لافتة منذ فترة على بوابة النادى تعلن أن نادى الزمالك هو نادى القرن الحقيقى. ونتج عن هذا الفعل صدور بيان من قبل «الكاف» مضمونه: إن لم تتم إزالة هذه اللافتات سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة ضد الزمالك، لحماية حقوقه ومصالحه، وعند وصول هذا البيان قام مجلس إدارة الزمالك، على الفور بإزالة اللافتات التى تزين أسوار النادى، والتى كانت تحمل شعار الكاف، ثم قامت بوضع لافتات جديد دون «اللوجو» الرسمى لاتحاد الكرة الإفريقى.

 

وكان لمنصات التواصل الاجتماعى التابعة لجماهير الأهلى، دور فى إشعال الموقف حين قامت بتسريب خطاب مزور ونسبته للاتحاد الإفريقى. والذى تضمن فقرة تنص على استبعاد الزمالك، من المشاركة فى البطولات التى ينظمها الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، لمدة تصل إلى خمس سنوات مع توقيع غرامة مالية على النادى تقدر بمليون دولار.

 

قضية نادى القرن اشتعلت بعد مرور 20 سنة من تسليم الجائزة لمن يستحقها وفقًا للقواعد والبنود التى تم وضعها من قبل «الكاف»، الزمالك يريد انتزاع وتجريد الأهلى من لقب نادى القرن، والأهلى بدوره يحافظ على حقه فى زعامة القارة السمراء، والإعلام الأبيض يشن حملات موسعة ويستضيف كل ما يؤكد أن فريقه هو نادى القرن الحقيقى. فى المقابل الإعلام الأحمر، جعل قناته ترسانة أسلحة تطلق قذائف وطلقات لكل من يحاول سلب لقب نادى القرن من تاريخه، الأيام القادمة سوف تفصل فى القضية المتنازع عليها من قبل القلعتين الشامختين فى مصر، ومن الجائز أن تنتهى أزمة الكورونا الجائحة، ويحل القرن الجديد، ببطل جديد وملف نادى القرن العشرين، لم يحسم بعد أو بمعنى أدق كل نادٍ يعتقد أنه الأحق والأجدر بنادى القرن الإفريقى.