الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مصطفى خاطر: نتعرض لهجوم موَّجه!

يُعد «مصطفى خاطر» من أبرز نجوم (مسرح مصر) الذين شقوا طريقهم نحو البطولة المطلقة منذ سنوات، ولا سيما أنه لفت إليه الأنظار عندما ظهر لأول مرّة على خشبة (تياترو مصر) عام 2013 ، على قناة الحياة، قبل أن ينتقل ضمن الفرقة التى أسّسها الفنان «أشرف عبدالباقى» إلى قناة Mbc.



 

 

إذا كانت شخصية «عم شَكشك» التى قام بتقديمها منذ سنوات مجرد بداية ليثبت من خلالها قدرته على العزف منفردًا بالنجاح نفسه الذى يحققه ضمْن فريق؛ فإن خطواته التالية أكدت ذلك؛ حيث توالت النجاحات، فى وقت قليل لم يتجاوز السنوات السبع؛ ليتحول بَعدها إلى أحد نجوم الكوميديا فى السينما والتليفزيون، بالإضافة إلى مشاركته لأبرز النجوم على الساحة الفنية فى بطولة أعمالهم. آخر الأعمال التى عُرضت لـ«خاطر» كان مسلسل (عمر ودياب) الذى حدَّثنا عنه وعن خطواته المقبلة.. وإلى نص الحوار.

 

> ما الذى أعجبك فى مسلسل (عمر ودياب) تحديدًا؟ وما الجديد الذى نويت تقديمه من خلال شخصية «دياب»؟

 

- المسلسل فى الأساس فكرتى أنا وصديقى «على ربيع»، ولم تُعرَض علينا من قِبَل المؤلف، بل كانت البداية فكرة «على» ثم جلسنا معًا، وطورناها ورسمناها بشكل ما، حتى تشبهنا وتكون مناسبة لنا، ثم تحدثنا مع المؤلفين ومع المخرج الذين قاموا بتطويرها حتى أصبحت على ما هى عليه، وأعجبنى فيها أنها فكرة وقصة جديدة لم أقدمها من قبل.

 

> لأول مرّة تشارك «على ربيع» فى بطولة مسلسل تليفزيونى بعد نجاحكما معًا فى مسرح مصر.. هل اختلف العمل بينكما باختلاف نوع العمل؟

 

- فعلًا هذه المرّة الأولى لنا فى عمل تليفزيونى، ولكننا تَشاركنا سابقًا فى130 مسرحية، وبالتالى؛ فإن معرفتى به قوية، وعِشرتى معه طويلة جدّا، لذلك لم يختلف العمل بيننا باستثناء الاختلافات الطبيعية المرتبطة بطبيعة المسلسل نفسه.

 

> تفاعَل الناس كثيرًا مع اسم المسلسل (عمر ودياب) لتشابهه مع اسم الفنان «عمرو دياب».. هل كان هذا فى صالح المسلسل؟

 

- اسم المسلسل فكرتى، وكان هذا الخلط مقصودًا بالطبع، بهدف أن يُحدث ضجة ويُلفت نظر الجمهور، ولم نفصح عنه سوى قبل رمضان مباشرة للحفاظ على عنصر المفاجأة، والحمد لله الاسم كان له صدى جيد مع الجمهور.

 

> تدور القصة حول شابّين يدخلان كل يوم فى وظيفة جديدة أملًا فى الحصول على المال.. أيهما أهم من وجهة نظرك (الحكاية التى يبنى عليها العمل الكوميدى أمْ أسلوب الأبطال فى الضحك؟

 

- القصة مهمة جدّا، والشخصيات بداخلها مهمة أيضًا، وبصمة الممثل لا تقل أهمية، فكلها عناصر ذات أهمية كبرى يكمل كلُّ منها الآخر، ولا يمكن أن يحل أىُّ منها محل الآخر، وبها جميعًا يكتمل العمل.

 

> المسلسل يختلف كثيرًا عن المسرح من حيث التحضير والمَشاهد، فلا مجال للارتجال فى المسلسلات مثل خشبة المسرح.. هل هذا الاختلاف أحدثَ نوعًا من الصعوبة؟

 

- فعلًا المسلسل يختلف عن المسرح كثيرًا فى هذه النقطة، وبالطبع لا يوجد مجال للارتجال ولا يجوز، ولكنْ هناك مجال للتحضير؛ فارتجالك كممثل وأسلوبك الشخصى تضعه بالفعل ولكن أثناء التحضيرات مع المؤلفين ومع المخرج وقبل بدء مرحلة التصوير، ثم بعد ذلك يتم الالتزام بما تم تحضيره، باستثناء بعض الحركات والإفيهات البسيطة جدّا التى من الممكن أن تَخرج من الممثل بشكل عفوى أحيانًا.

 

> من المعروف أن القصص الكوميدية تُكتَب للأبطال أنفسهم.. كيف تختار القصص التى تقدمها؟

 

- فى الكثير من الأوقات نجلس بالفعل ونجد أفكارًا دمها خفيف ثم نصيغها مع مؤلف كما حدث فى (عمر ودياب)، ولكن أنا عمومًا أختار القصة التى تعجبنى عندما أقرأها وأشعر أنها حلوة وستليق بى.

 

> ارتبط اسمك بالمخرج «معتز التونى».. هل هناك كيمياء خاصة بينكما؛ خصوصًا بعد النجاح الذى حققتماه فى مَشاهدكما سويّا فى مسلسل(نيللى وشريهان)؟

 

- أشعر بالراحة فى العمل معه، ونفهم بعضنا جيدًا، وهناك كيمياء بيننا، بالإضافة إلى أنه شخص سَلس لا يشعر أبطاله بأى تعب أثناء التصوير، وعلى المستوى الشخصى هو شخص خفيف الظل، وعندما عملنا معًا فى (نيللى وشريهان) كان ممثلًا أيضًا وكنا مع المخرج «أحمد الجندى» وربما استمر أيضًا الانسجام هنا.

 

> لماذا اتجهت للبطولة الثنائية؟

 

- شركة الإنتاج هى مَن عرضت علىّ فكرة البطولة الثنائية مع «على ربيع»، ولم أتردد لحظة فى الموافقة؛ لأن «على» ممثل مميز، والعمل معه سيكون جيدًا جدّا، ورؤيتنا معًا فى مسلسل شىء جديد على الناس.

 

> هل من الممكن أن يكون هناك عمل جديد يجمع كل نجوم مسرح مصر؟

 

- حتى الآن لا يوجد عمل بهذه المواصفات، ولا أعرف ما طبيعة العمل الذى سيجمعنا كلنا، فهذا أمرٌ صعبٌ قليلًا، ولكنْ ربما سيظهر شىءٌ ما سواء كان مسرحًا مجددًا أو شيئًا آخر، فلِمَ لا؟!

 

> هذا العام تعرَّض أبطال مسرح مصر لبعض الهجوم من رواد السوشيال ميديا، منتقدين انتشاركم فى المسلسلات باعتبار أنكم تصلحون أكثر للمسرح.. ما تعليقك؟

 

- فعلًا لاحظت منذ أول يوم رمضان الهجوم علىّ، وعلى زملائى، فى مسرح مصر بشكل مفاجئ ومكثف، وكأن الجمهور استيقظ فجأة بعد 7 سنوات واكتشف أننا لا نصلح، رُغْمَ أننا بفضل الله متواجدون بكثافة فى أعمال كثيرة جدّا، منذ سنوات، وكلها ناجحة وتحقق مشاهدات وأعلى الإيرادات، وأنا وكل زملائى ناجحون جدّا على كل المستويات، وفى رأيى الشخصى هذا شىء مقصود وموجَّه لا أعرف مصدره ولكنه ليس له علاقة بالناس؛ لأن الشارع له رأى آخر، والجمهور الحمد لله متابع لكل أعمالنا ويشيد بها ويقابلنا فى كل مكان ويستقبلنا بالحب وبالحفاوة وبالفرحة دائمًا.

 

> شاركتَ أيضًا فى المسلسل الإذاعى (دفعة محمد صلاح).. هل الكوميديا فى الإذاعة أصعب؟ وهل يعود اختيار هذا الاسم لدعم النجم «محمد صلاح» الدائم لمسلسلاتك من خلال السوشيال ميديا؟

 

- الإذاعة نمط مختلف وطريقة أخرى فى التوصيل تختلف كثيرًا عن التليفزيون؛ لأن الإذاعة تعتمد على الصوت فقط، ويجب أن يوصِّل هذا الصوت مجموعة من أحاسيس كثيرة، وهذا بالطبع به شىء من الصعوبة، فكل عمل له صعوبته، ولكنْ لا يمكن أن أقول إن أحدهما أصعب من الآخر، واختيار الاسم ليس بسبب متابعة «محمد صلاح» لمسلسلاتى أو لمسلسلات زملائى، بل كانت فكرة المؤلف «عمر طاهر»، وعندما سمعت القصة أعجبتنى كثيرًا؛ لذلك شاركتُ فيها، فالسبب بعيد كل البعد عن علاقتى بـ«محمد صلاح».

 

> تألقتَ فى إعلان إحدى شركات المحمول مؤخرًا.. ألم تتخوف من أن يتسبب الظهور المتكرر فى حرقك كفنان؟

 

- هذه هى طبيعة الإعلانات، تعرض ويتم تكرارها أمام المُشاهد كثيرًا وباستمرار، فإذا كان الإعلان جيدًا فسيكون شيئًا إيجابيّا للممثل وإذا كان على العكس من ذلك فسيضر الفنان وستكون سقطة كبيرة له، لذلك؛ فأنا أرفض الكثير من الإعلانات التى تُعرَض علىّ، أما هذا الإعلان فقد أعجبتنى فكرته والأغنية المقدمة فيه أيضًا، لذلك؛ تحمستُ للمشاركة به، وسعدتُ كثيرًا عندما حقق ما كنت أتوقعه من نجاح، ولم تخِب نظرتى فيه.

 

> صرحتَ سابقًا بأنك تحاول الخروج من قالب الكوميديا.. لماذا؟

 

- لا أحاول الخروج من الكوميديا، بل أرغب فى التنوع؛ لأننى ممثل، والممثل يقدم كل شىء، وأنا أرى فى نفسى أننى أستطيع تقديم كل شىء وأى شىء، وبعبارة أخرى أريد أن (أوسّع قماشتى)، وقدمتُ بالفعل أعمالًا بعيدة عن الكوميديا ونجحت فيها جدّا.

 

> ما رأيك فى الأعمال الكوميدية التى عرضت فى رمضان.. وأيها تابعت؟

 

- ليس من المفترض أن أقيّم زملائى أو أحكم على أصدقائى وزملائى، ولكننا نجتمع على هدف واحد وهو أننا نسعى لإسعاد الناس وإمتاعهم، ونتمنى أن نقدم لهم شيئًا يُعجبهم؛ خصوصًا هذا العام كانت ظروف الأعمال كلها صعبة، والتوقيت لم يكن فى صالحنا، وإذا تحدثت عن عملى فقط فالأزمة العالمية تسببت فى ظروف تصوير صعبة جدّا ثم توفيت والدة المخرج ومن بعدها وفاة والد «على ربيع» ثم وفاة أخت «نهال عنبر» وكلها أحداث يفصل بينها أيام معدودة، وكل عمل له ظروفه، والتقييم فى النهاية للجمهور، الذى يتابع ما يعجبه، ويعزف عن مشاهدة ما لا يعجبه.

 

> ماذا عن أعمالك المقبلة؟

 

- أنتظر عرض ثلاثة أفلام انتهيت من تصويرها، وأتمنى عودة السينما قريبًا حتى يتمكن الجمهور من مشاهدتها وهى: (العارف) من بطولة «أحمد عز، وأحمد فهمى، ومحمود حميدة» وفيلم (أشباح أوروبا) من بطولة «هيفاء وهبى، وأحمد الفيشاوى»، وأخيرًا فيلم (الصندوق الأسود) من بطولة «منى زكى، ومحمد فراج».>