الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فرجة أونطة.. هاتوا فلوسنا

لم نشاهد التليفزيون كفاية.. لنحكم على الوجبة الرمضانية المقررة.. التى أعدها لنا الكابتن ماسبيرو.. ولكنى أتوقع أن يكرر معنا التليفزيون نفس فصوله وعاداته السنوية لنشعر بالرتابة والكآبة والمَلل.. بنفس الممثلين بأدائهم النمطى المحفوظ.. ومكياجهم الصارخ الذى لا يتغير أبدًا.. بما يشعرك بالرغبة فى الفرار والجلوس على المقهى.. لكن المشكلة أن القهاوى مغلقة بفرمان حكومى.. وبالتالى أنت أسير لدى حضرة التليفزيون والفرجة إجبارية.. بلا هوادة أو رحمة!!



وسوف أبدأ بمسلسل نبيلة عبيد ونادية الجندى وسميحة أيوب وتحية حب وتقدير لهن.. رغم سوء المسلسل والسيناريو مهلهل والاستظراف فوق العادة.. وأقصد أن المخرج والسيناريو مسئولان بالدرجة الأولى عن خفة الظل المفتعلة.. لكنه الاستسهال فى الكتابة.. مع أن الكتابة الكوميدية هى الأصعب.. واستوديوهات الخواجة تحتفى بالممثلين كبار السن.. وتكلف أفضل المؤلفين والفنيين لاختيارعمل مناسب.. خصوصًا أن المسلسل يضم ثلاثة من الأسماء ذوات الوزن.. وكان من الواجب ظهورهن بما يليق بهن لكنه الاستسهال وفقر الإنتاج الذى يفتقد للخبرة المناسبة.

 

وزمان لمع نور الدمرداش ثم يحيى العلمى وممدوح الليثى بوصفهم منتجين للتليفزيون.. فقدموا أعمالاً علامات مسجلة.. عكس الحال الآن، ومن الواضح أن صنف المنتجين المحترفين ناقص فى السوق.. ولا أعرف تاريخ تامر مرسى الذى يضع اسمه بفخر على معظم المسلسلات وكلها دون المستوى.. بدليل مسلسل نبيلة عبيد ونادية الجندى.. وزمان كتب وحيد حامد فيلم «غريب فى بيتى».. فقدم لنا عملًا كوميديّا راقيًا.. عكس بهوات التليفزيون الذين اختاروا الافتعال واللكلكة وعيوب الإنتاج فخرج المسلسل باهتًا رغم الأسماء الكبيرة التى تقوم ببطولته!.

 

وزمان أيضًا لم ترتكب سعاد حسنى عملية تجميل واحدة.. وطوال مشوارها الفنى.. العريض ظلت صورة سعاد حسنى راسخة ثابتة فى قلوب الجماهير.. وأقول قولى هذا وقد كثرت عمليات التجميل وشد الوجه بين النجوم الجُدُد.. التى ما إن تستمر الواحدة منهن فى الذاكرة حتى تقوم بتغيير الهيئة.. بما تتسبب لنا فى اللخبطة والتشويش.. وشخصيّا لم أتعرف على «حلا شيحا» فى مسلسل يسرا بسبب التغييرات التى قامت بها فى وجهها.. والممثلة «دنيا» فى مسلسل محمد رمضان ظهرت مشوهة الوجه تمامًا.. و«روجينا» الجميلة صارت بتأثير عمليات الشد شمطاء عجوزًا.. رغم أنها ليست كذلك أبدًا.

 

ومن الواضح أن جميع نجمات الجيل الجديد يشبهن بعضهن البعض بسبب عمليات التجميل التى يقوم بها غير الخبراء وغير المتخصصين.

 

ومسلسل محمد رمضان يكاد يكون هو الأفضل لأنه متماسك دراميّا.. عكس مسلسلات أخرى لا تعرف فيها رأسك من قفاك.. ولولا المبالغة فى الأداء التمثيلى لزملاء محمد رمضان لصار المسلسل نمبر وان فعلًا.. وأحمد زاهر منفعل وعصبى على طول الخط.. وقد تصور أن الشخصية الشريرة التى يجسدها لا بُد أن تتصرف بعصبية وانفعال زائد.. مع أن إمبراطور الشر فى مصر ستيفان روستى لم ينفعل أبدًا.. واتسم أداؤه بالهدوء والمكر والدهاء.

 

وفى مسلسل ياسمين صبرى.. تلحظ الترهل والنمطية فى الحكى والأداء وهى تعرض لنا قصص الحب والزواج فى حياتها.. وهو ما حدث مع ياسمين صبرى فى مسلسلها المهلهل الضعيف الحريص على إظهار جمال وجهها وخلاص!!

 

ربما بمرور أيام الشهر تتضح لنا صورة مغايرة للصورة الأولى والانطباع السريع الذى خرجنا به بعد ثلاثة أيام من عرض المسلسلات واليوم أسبوع مقبل عسى أن ننجح فى فهم ما يقال على الشاشة الصغيرة.