الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوش التليفزيونى المركز!!

كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم والله أكرم.. والأصول ونحن نعيش زمن الحظر بسبب الفيروس الوافد والخطير.. أن تتفاعل برامج وتمثيليات ومنوعات رمضان مع الحدث الطارئ.. ولكن من الواضح أن التليفزيون من كوكب آخر.. ولن يغير خريطة برامجه التى أعدها سلفًا.. مع أن الوقت كان كافيًا ليتفاعل دراميًا مع الحدث الطارئ.



 

المطلوب الآن «مسئول تليفزيونى طيب وابن حلال ليتدخل بسرعة لفض الاشتباك بين البرامج والتمثيليات على القنوات المختلفة».. لأن المسلسلات وعددها 25 فى عين العدو سوف تسيح على بعضها.. وبينما نحن نتابع مسلسل نادية الجندى ونبيلة عبيد.. سوف تطل علينا الصاروخ الوافد ياسمين صبرى بما يتسبب لنا فى الزغللة والحول والتشتت الدرامى.. وهو تشتت خطير.. إذا لم يعالج بسرعة فسوف يتحول الإرسال التليفزيونى المركز إلى وش من النوع الثقيل.. بما ينعكس على مزاجنا العام الذى تحرص الحكومة على عدم انعواجه يمينًا أو يسارًا.. والخيبة هذا العام أنك لن تستطيع الهرب من الوش التليفزيونى إلى القهوة.. فالقهاوى مغلقة.. وأنت معتقل فى البيت ومقيد أمام التليفزيون فى حراسة مخصوصة من الزوجات الفاتنات!.. يعنى أنت لا تملك ولا تستطيع الحكم السليم على البرامج والمسلسلات.. لكن من الواضح أنه سباق ماراثونى بين الممثلين والمؤلفين والمخرجين.. وفى سكة التأليف نحن نفتقد وبشدة أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وهما من مستوى مختلف تمامًا يملكان أسرار الطبخة التليفزيونية الناجحة ومعهما نفتقد محمد صفاء عامر صاحب البصمة الدرامية الواضحة!

 

هناك من التمثيليات من يحمل علامة الإيزو المضمونة.. التى تتفرج عليها وفى بطنك بطيخة من النوع الشيليان المعتبر.. مثل مسلسل عادل إمام أو يسرا.. ومعهما طاقم محترم من الممثلين الذين تضمن معهم أنك سوف تستمتع بمباراة فى فن التشخيص.

 

يغيب عن رمضان هذا العام طبق القطايف الذى اسمه ليلى علوى ولا أعرف لماذا مع أنها صاحبة بصمة رمضانية مميزة.. كما يغيب النجم المفتخر يحيى الفخرانى صاحب الطلة الرمضانية المحترمة والقادر على أداء أصعب الأدوار ويحيى هو جحا المصرى الشهير وهو عباس الأبيض وهو سيد أوبرا وشرف فتح الباب.. ولا تعرف لماذا لم يسع الكابتن ماسبيرو للتعاقد معه.. وربما اختار ماسبيرو العديد من الممثلات الصاعدات بسرعة الصاروخ من نوعية ياسمين صبرى وريهام حجاج.. ومن المؤكد أن واسطة ياسمين كبيرة وفوق العادة لأن مسلسلها يعرض على معظم القنوات.. ويا بخت من كان النقيب خاله أو زوجه!

 

للعام العاشر تغيب فوازير رمضان التى تخصصنا فيها وحققنا نجاحات مذهلة بدليل أن جميع التليفزيونات العربية كانت تشتريها بالشيء الفلاني.. وهل تذكر فوازير الثلاثى ثم نيللى وشريهان.. وهى نوعية محترمة من المنوعات لمت شمل العائلة المصرية حولها.. لكن من الواضح أن الصنف ناقص فى السوق.. صنف المخرجين من نوعية فهمى عبدالحميد ثم صنف الممثلات اللهلوبات من عينة شريهان ونيللي!!

 

وللمرة المليون سوف يطل علينا رامز جلال ببرنامجه المكرر الذى لم يستطع تطويره أبدًا ويعتمد على الزغزغة والمبالغة فى كل شيء.. ومن الواضح أن السيد ماسبيرو معجب صبابه لأنه لم يكتف برامز جلال.. وأنما استعان بفيفى عبده لتقدم برنامجًا مشابهًا.. ليصبح رامز جلال هو أستاذ الجيل والمثل الأعلى لبرامج الاستظراف والفبركة!

 

أقول قولى هذا ورمضان لم يبدأ بعد.. وأكتب فقط  بناء على البروموهات والدعايات المركزة التى يطلقها النجوم.. وسوف نتفرغ للمشاهدة والمتعة.. وخصوصًا وأن المغريات كثيرة.. وأين المفر.. المقاهى مغلقة.. والخطر مؤكد.. والتليفزيون أمامكم ووراءكم.. وكل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم والله أكرم.