الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عميد معهد الفلك: رصدنا 500 زلزال منذ بداية 2020

أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الحديث عن احتمالية اصطدام أحد الكواكب بالكرة الأرضية مجرد شائعة، مشيرًا إلى أن سقوط النيازك على الأرض هو أمر وارد بل وحدث ذلك مؤخرًا بالفعل بجبل كامل جنوب الصحراء الغربية، وهى محمية طبيعية وتم دراسة النيزك ومعرفة حجمه ومن أى منطقة فى الفضاء سقط على الأرض، مؤكدًا فى حواره مع «روزاليوسف» أن عام 2020 قد شهد منذ بدايته والى الآن قرابة 500 زلزال.



 

 

 ما حقيقة اصطدام أحد الكواكب بالكرة الأرضية؟

 

- هناك مليارات الكواكب الدوارة تسبح فى الفضاء، وبالفعل هناك أحد الكواكب يقترب من الأرض ولكن على بُعد خمس مرات بُعد الأرض عن القمر، والكويكب الذى يقترب من الأرض الفترة المقبلة يسمى KW4، واكتُشف عام 99، ويسبح بعيدًا عن الأرض، ومساحته لا تشكل أى خطورة على الأرض نهائيا، حيث إن مساحته تصل إلى 900 متر فقط، ولا يشكل كم الفزع الذى تنتهجه بعض الجهات على صفحات السوشيال ميديا دون التحقق من الخبر.

 

 وماذا عن سقوط النيازك؟

 

- فرصة سقوك النيازك واردة، وهذا حدث بالفعل بجبل كامل جنوب الصحراء الغربية، وهى محمية طبيعية وتم دراسة النيزك ومعرفة حجمه ومن أى منطقة فى الفضاء سقط على الأرض، ولم يتخط قطره مترًا مربعًا، وتم عمل دراسة جيوفيزيقية على النيزك من قبل العلماء، ووضع جزء منه فى المتحف الجيولوجى.

 

 يشاع أن قرب بعض الكواكب من الأرض تسبب فى انتشار فيروس كورونا؟

 

- لا يوجد ربط أو علاقة بين انتشار فيروس كورونا على الكرة الأرضية واقتراب كواكب من سطح الأرض، ولكن للحقيقة هناك بالفعل كواكب تقترب من الأرض فى الأيام الأولى من شهر أبريل المقبل، وهذا القرب لا يشكل أى خطورة على البشر؛ حيث إن بعد الكوكب المشار إليه يبعد عن الأرض 15 مرة بُعد القمر عن الأرض.

 

ومن الطبيعى أن هناك ملايين الكويكبات التى تسبح فى الفضاء الخارجى، وكل له مساره، وأقرب كويكب من الأرض يبعد خمسة أضعاف بُعد القمر عن الأرض، والذى يصل إلى 365 ألف كم، أى أن هذا الكويكب يبعد عن الأرض بأكثر من مليون  و750 ألف كيلو.

 

 ما ظاهرة القمر العملاق التى شهدتها مصر الشهر الحالي؟

 

- القمر العملاق هى ظاهرة تأتى على فترات، والتى يكون القمر فيها أقرب ما يكون من الأرض، فى مدار البدر، وتستمر لمدة أربعة أيام من العاشر من الشهر العربى إلى اليوم الرابع عشر، ليصبح القمر قريبًا من الأرض مسافة 365 ألف كيلو ونسبة الإضاءة 100 % وهى أكبر نسبة لمعان فى هذا العام.

 

وظاهرة القمر العملاق ليست المرة الأولى هذا العام فى مصر؛ حيث ظهرت خلال شهر يناير الماضى، وتشهد مصر للمرة الثالثة القمر العملاق فى 7 مايو المقبل، حيث سيصل قرب القمر من الأرض مسافة 359 كيلو، وهذه ليست المرة الأخيرة فى ظواهر القمر هذا العام؛ حيث تشهد مصر خلال شهر أبريل المقبل ظاهرة أخرى، وهى القمر الوردى بسبب انعكاسات أشعة الشمس على سطح القمر، التى سنرى خلالها قمرًا وردى اللون، وهى من أجمل الظواهر القمرية التى يشهدها سكان الأرض.

 

 هل هناك ظواهر جديدة هذا العام؟

 

- من أهم وأغرب الظواهر هذا العام هى عدم وجود عواصف شمسية، حيث ستصبح الشمس هادئة إلى حد كبير بمعنى أنه لا يوجد حاليا أى انفجارات على سطح الشمس، والتى تتسبب فى اضطرابات على سطح الأرض، وتغيير المجال المغناطيسى عليها، ولذلك تم إنشاء مرصدين لقياس المجال المغناطيسى فى مصر الأول فى الفيوم وتم إنشاؤه منذ 60 عامًا فى حلوان أولًا ثم تم نقله للفيوم بعد ذلك، ومركز أبوسمبل وتم إنشاؤه عام 2008 وكان الهدف من تلك المراصد هو قياس المجال المغناطيسى؛ حيث إن شدة العواصف الشمسية تغير المجال المغناطيسى بالأرض، وبالتالى تؤثر على مجال الاتصالات مثل الأقمار الصناعية والملاحة الجوية، والبحرية، وخطوط الاتصالات الأرضية، والمحمولة.

 

 وماذا عن الشواهد الفلكية فى 2020؟

 

- يشهد عام 2020 العديد من الظواهر الفلكية، حيث يشهد شهر يونيو كسوفًا جزئيًا للشمس فى الحادى عشر من يونيو المقبل، والذى سيستمر لمدة ربع ساعة، على أن تقام احتفالية بمناسبة هذا الحدث بالمرصد الفلكى بمدينة الفيوم؛ حيث إن إجراءات الرصد مناسبة هناك أفضل من القاهرة.

 

كما شهد عام 2020 منذ بدايته والى الآن قرابة 500 زلزال تصل شدتها من 1 إلى 2.5 ريختر، لذلك لم يشعر بها أحد، كما رصد المعهد عددًا من الزلازل القوية بمنطقة البحر المتوسط شعر بها سكان مدينة قبرص واليونان وجنوب تركيا والذى وصل عددها إلى عشرة زلازل، بقوة 4.5 إلى 5.5 ريختر.

 

 هل هناك أجهزة للتنبؤ بالزلازل فى مصر؟

 

- لا يوجد تنبؤ بالزلازل وقامت بعض الدول بتصنيع بعض الأجهزة للتنبؤ بالزلازل ولكن باءت بالفشل ولكن أغلب الأجهزة الموجودة حاليا هى لتقليل مخاطر الزلازل؛ حيث إن الزلازل تقاس بالدرجات، وتقوم الأجهزة بتسجيل أول إحساس بالزلزال والذى يفصل بينه أول درجة والدرجة القصوى له قرابة الـ30 ثانية، وفى تلك الفترة يمكن فصل أغلب التيارات الكهربائية، ومحطات الغاز والطاقة النووية.

 

وهناك تكنولوجيا جديدة باليابان تم وضعها أسفل المحيط، وتلك الأجهزة تشعر بمراحل الزلزال قرابة النصف ساعة، وتلك الفترة كافية لإخلاء اليابان بالكامل، وغلق جميع التيارات الكهربائية، ومحطات الغاز والطاقة النووية، وإغلاق جميع القطارات قبل حدوثه بدقائق، وبذلك تقلل كم خسائر ضخمًا.

 

 ما خطتكم لرصد الفضاء الخارجى؟

 

- قام خلال العام الماضى بتجربة العديد من المناطق فى جميع أنحاء مصر، لاختيار أفضل مكان يمكن إنشاء مرصد متكامل بعيدا عن التلوث الضوئى، وبالفعل تم اختيار ثلاث مناطق منها مكان جنوب سيناء، واثنان فى الصحراء الشرقية شمال وجنوب الغردقة، وتم إخطار وزارة التخطيط والسكان، والجهات السيادية فى مصر بتلك الأماكن وذلك لتجنب الاقتراب من المرصد نهائيًا أو عمل أى تخطيط عمرانى قريب منها، حيث إن وجود أى إضاءة على قرب 15 كيلو مترًا يعتبر فشلًا للمرصد بالكامل.

 

حيث إن المرصد سيقوم بتركيب تليسكوب بمرآة قطرها 6.5 متر ليعمل عليها فريق كامل، وتم البدء فى التعاقد مع الشركة التى ستصنع المرآة، ومن المرجح أن تستغرق عامين أو ثلاثة، بينما يستغرق إنشاء المرصد 5 سنوات.

 

وهناك شركاء دوليون مثل اليابان والصين وإيطاليا وأمريكا تشارك برأى استشارى، كما أن مهام المرصد الجديد هى وجود تليسكوبات أخرى جديدة ومركز للتدريب ووحدات لبرامج الفضاء للتخديم على وكالة الفضاء المصرية الجديدة. 