الوفى محمد أبو داوود

أول مرّة رأيته وجهًا لوجه فى بيت الكبير الراحل سمير خفاجة، مكتشف النجوم، كان لا يفارق سمير وكان يسجل بعضًا من أيامه كمادة يكتبها أكرم السعدنى باقتدار وحب.

 

لاحظتُ انصهار محمد أبو داوود الفنان الوفى لمن وقفوا بجواره يومًا. وقد كبر أبو داوود وصار نجمًا فى السينما والتليفزيون والمسرح. إنه ممثل بطعم خاص، عفوى وتصدقه وتنفعل معه، ففى أدائه نبرة صوت خاصة هى إحدى أدواته. ودعونى أذكركم بأدواره وهو المخرج المسرحى. من أعماله: مسلسل أم كلثوم وسكة الهلالى مع يحيى الفخرانى والمغنى مع محمد منير ومع عادل إمام فى رسالة إلى الوالى والإرهابى ومرجان أحمد مرجان والسفارة فى العمارة ويوميات ونيس مع محمد صبحى، ومسلسل الجماعة ونصف ربيع الآخر، والزينى بركات وقاسم أمين وعلى مبارك والملك فاروق.

 

أكتب عن فنان قدير لا يهمه سوى الإخلاص الشديد فى الأداء والإتقان، بحيث تصفق له وتحترم عطاءه للفن. أبو داوود ممثل كبير متواضع كالعشب.