السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مشاغبات أحفاد البنا فى أوروبا الشقيقة!

ومع أن المجتمع الفرنسى متحرر نسبيًا.. إلا أنه غاضب للغاية من طارق رمضان الذى يقف أمام القضاء من جديد بتهم الزنا والاغتصاب والكذب.. وإذا كان يجوز الكذب من آحاد الناس.. فإنه لا يجوز أن الرجل يقدم نفسه على اعتبار أنه داعية ومفكر إسلامى.. وطارق رمضان لم يكذب فقط بشأن علاقاته النسائية المتعددة والمقرفة.. وإنما كذب بشأن وضعه الاجتماعى الوظيفى.. هو يقدم نفسه على اعتبار أنه أستاذ جامعى للفلسفة الإسلامية.. وفى حقيقة الأمر هو مجرد محاضر وليس أستاذًا!



 

طارق رمضان لن يستطيع مغادرة فرنسا فى الوقت الراهن.. هو يحاول الفرار إلى سويسرا التى يحمل جنسيتها.. أو إلى بريطانيا التى يقيم فيها.. لكن الفرنسيين يرفضون تماما.. وقد يضطر البوليس إلى وضع أساور إليكترونية خاصة حول ذراعه لتحدد لهم موقعه وتحركاته بالضبط!

 

طارق سعيد رمضان.. هو نجل سعيد رمضان سكرتير حسن البنا وصديقه المقرب.. ثم إن الوالد سعيد رمضان هو زوج وفاء ابنة البنا.. بما يعنى أن طارق رمضان هو حفيد حسن البنا وقد قدم نفسه للمجتمع الأوروبى على اعتبار أنه من الدعاة الجدد.. وقد تصدر المشهد التليفزيونى دفاعًا عن الدين الإسلامى فى مواجهة النظرة الغربية المتشددة التى يطلقون عليها الإسلاموفوبيا.. ولكن المجتمع الغربى لاحظ أن طارق يتبنى أفكارًا متشددة.. فيها ضرورة رجم المرأة الزانية.. وقد كرر فى أكثر من لقاء تليفزيونى أن الرجم هو العقاب الإسلامى للمرأة الزانية للحفاظ على استقرار الأسر.. فلما انفجرت فضيحة تحرشه بعدد من النساء فى فرنسا وإنكاره للوقائع مؤكدًا أنها افتراءات للنيل من دعاة وشيوخ الدين الإسلامى.. لكن القضاء الفرنسى الصارم شدد الحصار والاستجواب بما يؤدى إلى السجن المشدد.. لينهار طارق رمضان تماما ويضطر للاعتراف بجرائمه ليحصل على حكم مخفف.. والخيبة أن الاعتراف لم يتم عن جريمة واحدة.. لكن عن جريمة اغتصاب واحدة.. ثم ثانية ثم ثالثة فسرها بأنها تمت برضاء المغتصبة.. ثم توالت الاعترافات فإذا بجرائم الاغتصاب التى ارتكبها الرجل الذى يدعى أنه داعية إسلامى.. تقفز إلى أكثر من عشرين جريمة تستوجب عقاًبا صارمًا للرجل الذى مارس الزنا والاغتصاب بدم بارد!

 

وليس طارق رمضان وحده الذى يحظى بالسمعة العطرة.. فهناك شقيقه الأصغر هانى رمضان فى جنيف.. وهو رئيس وصاحب المركز الثقافى الإسلامى فى حى «أوفيف» وهو المركز الذى شيدته له السعودية بتكلفة 22 مليون فرنك واضرب فى عشرين لتحصل على التكلفة بالجنيه المصرى.. وكان من المفترض أن يكون مركزًا إسلاميًا معتدلًا.. لكن تبنى سياسة التطرف مبكرًا.. هو أحد مراكز التشدد الإسلامى والصدام مع السلطات هناك.. وبسبب ذلك المركز المتشدد.. اضطرت السلطات السويسرية إلى تأميم العمل الدعوى وكانت سويسرا فى الماضى تستجلب الدعاة من تركيا ومصر وأندونيسيا فى شهر رمضان وغيره.. لكن السلطات لاحظت أن تلك النوعية من المراكز صارت بؤرًا للتشدد والدعوى للصدام مع المجتمع.. فأرسلت من يراقب وينصت فاكتشفت أن الدعاة يحرضون ضد الدولة «الكافرة» التى تستضيفهم على أراضيها.. فاضطرت الحكومة هناك إلى وقف استيراد الدعاة من بلادنا وغيرها والاعتماد على الشباب السويسرى من أبناء المهاجرين المسلمين بتولى شئون الدعوة.. على اعتبار أنهم يعرفون أمور المجتمع وتركيبته الاجتماعية.

 

هانى رمضان مشاغب بامتياز.. تلاحقه السلطات السويسرية لتكرار عمليات الشغب وقد اعتقل أكثر من مرة.. وذات يوم حرض فى صلاة الجمعة على الصلاة فى عرض الشارع أمام المركز الإسلامى.. وقد تصورت السلطات أن المركز مكتظ بالمصلين.. لكنها لاحظت أنه لا يوجد مصلين بالداخل.. وأن الأمر لا يزيد على كونه مظاهرة لاستعراض القوة وتعطيل حركة المرور وانسياب الطريق.. فقامت بوضع الحواجز تمنع المصلين من الصلاة فى عرض الطريق!

 

المركز الإسلامى لا يكتفى بإقامة الشعائر.. وإنما يأوى ويستضيف عددًا كبيرًا من أبناء الشمال الأفريقى الذين لا مأوى لهم.. يستخدمهم المركز عند اللزوم فى مظاهرات الشغب التى يدعو لها.. فيخرجون من المركز حاملين المطاوى والشوم يكسرون كل ما يقع فى طريقهم!

 

المركز الإسلامى يربح كثيرًا نتيجة لمساهمات خليجية ملموسة.. وينقل صراعات دول الخليج إلى الساحة السويسرية الآمنة والتى تستضيف 300 ألف مهاجر مسلم يعيشون على أراضيها.. قبل أن يتهمهم الأخوة رمضان بالكفر والزندقة!!