صلاح.. وإن طال السفر!!

يا عينى على كُتَّاب الفكاهة والمسخرة.. وقد راحت عليهم يا حرام.. وكل ما يكتبونه الآن مجرد تحصيل حاصل.. لا يرقى لمستوى الأحداث الساخنة الضاحكة التى يعيشها المجتمع حولهم.. وقد تجاوزتهم الأحداث تماما.. فصار الواقع أكثر سخرية ومرارة.. ومن سوء البخت والنصيب أننا كتاب المسخرة نعيش فى جمهورية مصر الكوميدية.. حيث لا شيء يخضع للمنطق والحساب والأصول والمفهومية.. وحيث التعامل بالعقل والحكمة لا يجدى ولا يفيد... فلم يعد أمامنا سوى الفرجة والبحلقة.. بعد أن فقدنا القدرة على الإضحاك... وصفحات الرياضة اليومية تقوم بمهمة زغزغة الناس على أكمل وجه!

والجورنال يزف إلينا الخبر السعيد.. عن زيارة عمرو الجناينى المشرف على اتحاد الكورة لمحمد صلاح فى لندن.. للصلح والتواصل.. وصلاح زعلان مقهور وقد تعرض لموقف بايخ ومؤامرة على الماشى من الرئيس السابق للاتحاد أبوريدة وتابعه البلدوزر حرامى الملابس الرياضية! أبوريدة وتابعه قفة.. رفضا مصافحة صلاح بحجة أنهما أكبر.. ولم يكتفيا وإنما قاما بالتحريض ضد صلاح بغرض استبعاده من جائزة الأفضل! وفى حين تجاهل أبوريدة وتابعه صلاح.. فإن رئيس الاتحاد الدولى غير المصاب بالعقد والكلاكيع... كان حريصًا على مساندة صلاح ومصافحته.. مؤكدا أن صلاح ومبابى الفرنسى هما مستقبل كرة القدم فى العالم. أبوريدة وتابعه رفضا مصافحة محمد صلاح.. والبلدوزر يحرض أبوريدة: هو موش عارف إحنا مين؟! نعم نعرف سيادتك جيدا.. بأمارة سرقة البدل والفانلات بعد كسر مخزن الاتحاد.. الذى لم يحقق معك رغم أن السرقة والاختلاس تمت جهارًا نهارًا.. لكن قطة الاتحاد لا تأكل أولادها... وهكذا فى سابقة لا تحدث فى مكان آخر بالدنيا.. ضرب الاتحاد بعرض الحائط التقارير الرسمية وبلاغ الموظف المسئول عن المخزن... على اعتبار أنه اتحاد ملطوط.. يطبق سياسة شيلنى وأشيلك.. بدليل أنهم تعاقدوا مع مدرب خواجة يقتسم معهم نصف المكافأة.. بدليل أن ذلك المدرب عندما ذهب ليدرب فريقا آخر تقاضى نصف المكافأة التى كان يتقاضاها من اتحاد الثلاث ورقات! العارفون ببواطن الاتحاد يؤكدون أن محمد صلاح غلطان فى جميع تعاملاته مع الاتحاد.. وكان من الواجب وصلاح يكسب كثيرا.. أن يخصص مرتبات شهرية لبعض رجال الاتحاد.. مكافأة شهرية تمنع بلاوى كتيرة.. مكافأة على الماشى تفيد عند اختيار اللاعب الأفضل.. وساعتها سوف يصوت رجال الاتحاد للمحسن الكريم! الاتحاد السايب يعلم السرقة... والفلوس الكتيرة لا تخضع للحساب.. والرقابة غائبة بحجة أنه لا يجوز فى الاتحادات الأهلية التدخل الحكومي.. مع أن الاتحاد الدولى شخصيا تعرض للمراقبة والتدخل القضائى وتم استبعاد الرؤوس الكبيرة التى مدت يدها وتربحت من العمل الأهلي.. وكنا نحسب أن العدوى ضرورية لحساب البهوات الذين تربحوا كثيرا.. مع أن كرة القدم لعبة شعبية بامتياز.. وكان من الواجب والحال كذلك أن يخضع نشاطها للمراقبة والحساب.. لفضح خدعة العمل التطوعي.. والذى لم يكن تطوعيا بالمرة.. على أى حال.. فعلها عمرو الجنايني.. الذى أدرك خيبة رجال الاتحاد السابق.. فذهب إلى محمد صلاح فى لندن للصلح والتواصل.. وعلى اعتبار أن صلاح غاضب من الاتحاد.. لكنه ليس غاضبًا من المنتخب.. ولعلها فرصة للتحقيق والمراجعة.. وبشرط استبعاد رجال الاتحاد السابق من عضوية الاتحاد القادم.. بعد فتح الملفات.. وحساب وعقاب السادة المتربحين! 