الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رجل العام:جمهور الزمالك..!

فى كل الدنيا واحد زائد واحد يساوى اثنين.. إلا فى الزمالك.. والمسألة فيها نظر.. وواحد زائد واحد تحتاج إلى مناقشات واجتماعات وشتائم ونيابة وبوليس.. ونشر الغسيل على عينك يا تاجر.. ثم مساومات واتفاقات جانبية ووساطة من أولاد الحلال.. ثم ينتهى الأمر بموافقة الميليشيات المتصارعة على حل وسط.. يقضى بأن واحد زائد واحد يساوى اثنين.. على أن يحرر الاتفاق بحضور محام وشهود من أولاد الحلال يؤكدون أن المياه عادت إلى مجاريها.. وفى الآخر يصدر بيان يشتم الأهلى مؤكدًا أن واحد زائد واحد يساوى اثنين!



ميزة الزمالك أنه ديمقراطى بامتياز.. وجميع أخباره واجتماعاته المفترض أن تتم فى الغرف المغلقة.. تنتقل بالتفصيل الممل على صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون التى تسبق أحيانا.. فتقدم للقارئ أو المشاهد تفاصيل المناقشات فى الاجتماع المتوقع عقده فى مساء اليوم التالى.. والخيبة الثقيلة أن الزمالك فى مرحلة التركيز.. ومع هذا يستخدمون الرياضة لتكون طرفًا فى الصراعات الكثيرة بغرض السيطرة والاستيلاء على الحكم فى الكيان العتيد..! المثير للدهشة يا جدع.. أن الزمالك عندما استعان بالخبير العالمى الذى يطبق الأسلوب العلمى ويقوم بعمليات إحلال وتبديل وتجديد دماء الفريق.. لكن الإخوة فى الزمالك دمهم حامى.. لا يطيقون الانتظار.. ويريدون البطولة الآن.. مع أنهم لم يسبق لهم الفوز فى السنوات الأخيرة.. فيصبون غضبهم على المدرب ويستبعدونه مع سبق الإصرار والترصد بحجة أنه استعان بفلان ولم يستعن بعلان.. والخيبة أنه لا ينفذ التعليمات الفنية للرئيس الذى لم يمارس الرياضة فى حياته..! مسكين الجمهور الكبير.. تعود فأدمن حالة عدم الاستقرار.. وتشعر دائما أن عندهم حالة من الذعر والقلق والتوتر.. بدليل تصريحات الإدارة النارية تشكك فى المدرب بحجة أنه يحب ويكره ويلجأ لأسلوب الواسطة وأنه يستخدم بعض اللاعبين ويستبعد البعض.. وأنه يعادى نصف الفريق.. وأن الذين يلعبون من فئة اللاعبين المرضى عنهم.. بدليل أن فلان الفلانى الذى يفضله  حضرة الرئيس لا يلعب على طول الخط..!! الخيبة الثقيلة أنهم ضربوا جميع الأرقام القياسية فى عدد المدربين.. وخلال عامين تمت الاستعانة بسبعة عشر مدربًا.. ثم يتم الاستغناء عنهم بفضيحة بجلاجل بعد دفع الشرط الجزائى الذى لا بد أن يكون بالدولار..والمثير أنهم يبتدعون فى الفضائح.. والأمن عندهم على أهبة الاستعداد بسفارة بلاده التى تستدعى حرسا مخصوصًا لحماية المحاصر.. وعندما يشكو اللاعبون من توقف المرتبات والمكافآت يستعين الرئيس بالحرس المخصوص يمنع نجوم الفريق من المغادرة حتى يسمح لهم الرئيس..! للزمالك أسلوب خاص فى الإدارة.. هم لا يطبقون حكمة جدتى بإعطاء العيش لخبازه.. يفضلون المحاسبة بالقطعة.. يصعدون للسماء بالمدرب بعد المكسب ثم يهبطون به إلى سابع أرض عند الهزيمة.. والجمهور مسكين يعانى الإحباط والمدرب الجديد لم يفعل شيئا ومستوى الفريق فى النازل.. ومن الواضح أن المدرب الخبير من ذوى النوايا الحسنة وخلاص.. يعنى هو غير قادر بحكم ظروفه ومستواه على تقديم العون للقبيلة البيضاء.. ومن المؤكد أنه يتمنى لهم الفوز.. لكن العين بصيرة واليد قصيرة.. والنوايا الحسنة لا تفعل شيئا فى الملاعب أمام إصرار الفرق المنافسة على هز الهيبة البيضاء والتلاعب بفريق الموظفين الذى يقبض الشىء الفلانى.. وكفى الله اللاعبين شر الجرى والشحططة وإحراز الأهداف. كان الله فى عون الجمهور الصابر.. وهو يرى ناديه يتدهور وينحدر.. هو جمهور يستحق العطف والتعاطف والتقدير.. لأنه ثابت على المبدأ.. رغم الإدارة الواهية..!>