الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

9 مكاسب حققتها مصر من بطولة أمم أفريقيا.. عاش الرجال: اصطياد الأفيال!

9 مكاسب حققتها مصر من بطولة أمم أفريقيا.. عاش الرجال: اصطياد الأفيال!
9 مكاسب حققتها مصر من بطولة أمم أفريقيا.. عاش الرجال: اصطياد الأفيال!


 من رحم الموهبة خرجوا.. وعلى روح الإرادة والتحدى والانتصار نشأوا.. وبعَلم بلدهم العظيم آمنوا، ومن أجل رفعه فوق منصات التتويج بذلوا الجهد والعرق.. ليكسبوا احترام وثقة الجماهير وينجحوا فيما فشل فيه الكبار.. شباب منتخب مصر الأوليمبى الذين أثبتوا أن مصر بلد لا تنضب فيه المواهب الكروية.. كانوا هم اللحن الأعظم الذى أكمل المعزوفة الكروية الجميلة والمكاسب التسعة التى حققتها مصر من وراء تنظيم بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا.
1

تنظيم البطولة

مكسب كبير فى حد ذاته.. فقد أصبحت مصر قبلة للبطولات الدولية والقارية المهمة، وهذه إحدى أدوات القوى الناعمة التى تعزز من مكانة مصر وتثبت ريادتها فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. فرغم ضيق الوقت، نجحنا فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين، فى تنظيم بطولة أمم افريقيا للكبار على 8 ملاعب فى 4 محافظات وبمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة، بعد قرار نقل البطولة من الكاميرون إلى مصر مع بداية العام الحالى، وكانت البطولة شاهدة على نجاح المصريين فى تنظيم الأحداث الدولية بعد الإشادات العالمية التى تلقتها مصر، ثم يأتى تنظيم البطولة الأفريقية تحت 23 عامًا والمؤهلة لأوليمبياد طوكيو بعدها بشهور قليلة لتستعيد مصر دورها الريادى رياضيًا.
وبجانب تحقيق بعض المكاسب المادية، وتنشيط السياحة، من خلال استضافة عدد كبير من الوفود الرياضية والمرافقين لهم من مشجعين ومسئولين وإعلاميين، فقد وجهت مصر رسالة للعالم حول قدرتها من الناحية التنظيمية على استضافة أى بطولة بشكل مميز وتوفير كل متطلبات النجاح من فنادق إقامة وملاعب تدريب وأجواء عامة آمنة.

2

نجاح مبهر


منذ اللحظة الأولى لانطلاق البطولة فى 8 نوفمبر الجارى بمشاركة 8 منتخبات أفريقية، خطفت مصر الأنظار فى حفل الافتتاح المميز والمبهر الذى نال إشادة وإعجاب كل المتواجدين من مسئولى الاتحاد الأفريقى على رأسهم أحمد أحمد رئيس الاتحاد الذى أكد أن أفريقيا فخورة بما تقدمه مصر دائمًا فى تنظيم البطولات، حتى وإن فازت بالتنظيم فى وقت قصير لكنها تبهر العالم أجمع بقدرتها على تقديم كل ما لديها.

3

إشادة كاف

النجاح الكبير واللافت فى تنظيم البطولة ترجمه معاذ حجى، سكرتير عام الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، الذى وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والجماهير المصرية على نجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا.. وقال حجى خلال مؤتمر الختام للبطولة إنه يحب أن يتوجه بالشكر للسلطات المصرية بعد المجهود الكبير المبذول من الجميع للوصول بهذه البطولة إلى بر الأمان وتوفير كل أجواء النجاح، موضحًا أن الدورة الحالية هى أكثر دورة لاقت نجاحًا طوال تاريخ البطولة القارية، وشدد على أنه سيتم التنسيق مع الفيفا مستقبلًا بشأن إقامة البطولة داخل الأجندة الدولية مؤكدًا أن «البطولة الحالية أظهرت بالفعل لاعبين على أعلى مستوى ونجحوا فى تقديم أنفسهم للعالم وأوروبا بالكامل»، وأشاد بمستوى الحكام فى هذه البطولة، بالإضافة إلى ظهور العنصر النسائى التحكيمى فى هذه البطولة.

4

بطاقة الأوليمبياد

أبرز مكاسب المنتخب كان التأهل لنهائيات مسابقة كرة القدم فى دورة طوكيو 2020 للمرة الثانية aعشرة فى تاريخه بعد الغياب عن المشاركة فى دورة ريو دى جانيرو 2016.. وتعد مصر أكثر دول إفريقيا مشاركة فى «العرس الأوليمبى» وتسعى هذه المرة للانضمام لثلاث دول إفريقية سبق لها الفوز بميداليات أوليمبية وهى غانا صاحبة برونزية برشلونة 1992 والكاميرون التى أحرزت ذهبية سيدنى 2000 بالإضافة لنيجيريا التى توجت بالمعادن الثلاثة بفوزها بذهبية أتلانتا 1996 وفضية بكين 2008 وبرونزية ريو دى جانيرو 2016.

5

إنجاز غريب

أصبح شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى أول مصرى يشارك فى الأولمبياد كمدرب وكلاعب، حيث كان ضمن لاعبى المنتخب الوطنى الذى شارك فى أولمبياد لوس أنجلوس 1984 قبل أن يقود المنتخب الأولمبى لأولمبياد طوكيو.. ليصبح طموحه الحالى هو الحصول على أول ميدالية لمصر بالدورات الأوليمبية فى اليابان.
كما تجاوز شوقى غريب الإخفاقات التى واجهته مع المنتخب الأوليمبى فى تصفيات دورة سيدنى 2004 ومع المنتخب الأول فى تصفيات أمم إفريقيا 2015.. فجاء التأهل لنهائيات طوكيو ليعيد بريق غريب الذى سبق له قيادة منتخب الشباب للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية فى كأس العالم للشباب 2001 بالأرجنتين ثم أحرز نفس المركز فى الدورة الفرانكفونية بكندا فى نفس العام وأحرز بعدها كأس دورة الصداقة فى قطر على حساب اليابان.

6

عودة الروح

عادت الروح والهيبة للكرة المصرية من جديد.. بعدما أساء المنتخب الأول لسمعة الكرة المصرية فى أحراش إفريقيا إثر النتائج الهزيلة التى قدمها حسام البدرى ورفاقه فى تصفيات أمم افريقيا للكبار.. لكن المنتخب الأوليمبى تمكن من تحقيق 4 انتصارات متتالية فى طريقه للمباراة النهائية بحصده العلامة الكاملة فى مرحلة المجموعات بالفوز على مالى وغانا والكاميرون ثم تفوقه فى نصف النهائى على جنوب إفريقيا التى تلقت أول خسارة لها فى البطولة أمام مصر كما اهتزت شباكها للمرة الأولى بعد صمود دام 270 دقيقة فى الدور الأول و58 دقيقة فى نصف النهائى حتى سجل رمضان صبحى الهدف الأول فى الدقيقة 59 من علامة الجزاء وأضاف عبد الرحمن مجدى الهدفين الثانى والثالث، وبرصيد 9 أهداف أصبح منتخب مصر أكثر منتخب فى تاريخ البطولة يسجل هذا العدد من الأهداف فى الدور الأول ونصف النهائي.

7

رد الاعتبار


أن تكسب جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة فهذا يعنى الكثير فى هذا التوقيت.. فقد أنهى هذا الانتصار تفوق الكرة فى جنوب إفريقيا على نظيرتها المصرية فى السنوات الـ 8 السابقة وآخرها خروج المنتخب الأول أمام جنوب أفريقيا فى ثمن نهائى كأس الأمم الإفريقية بالخسارة (0 – 1) فى يوليو الماضى على ستاد القاهرة.

8

رمضان ومصطفى


لكل جيل نجومه.. وإذا كان هذا الجيل من منتخب مصر الأوليمبى ينبئ بمولد العديد من النجوم ومعهم يولد أمل جديد لمستقبل واعد للكرة المصرية فإن هناك لاعبين يتفردان بمزيد من النجومية، وهما كابتن الفريق رمضان صبحى والمهاجم مصطفى محمد.. ويمكن القول أن هذين اللاعبين لا يوجد بديل لهما حتى فى المنتخب الأول.. كما تنتظرهما عقود احترافية كبيرة فى أوروبا بعد هذه البطولة.. وفى حال استمرار قيادة رمضان صبحى للمنتخب فى طوكيو 2020 سيصبح نجم الأهلى من النجوم القلائل الذين دافعوا عن ألوان العلم المصرى فى كأس العالم والدورات الأوليمبية بعد أن سبقه فى ذلك نجوم قلائل أبرزهم محمد صلاح.
كما أن مصطفى محمد فى طريقه لدخول سجلات نجوم الكرة المصرية كأول هداف فى بطولة أفريقيا تحت 23 عامًا بعدما سجل 4 أهداف فى الدور الأول وبات على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسى المسجل باسم النيجيرى بيتر إتيبو هداف النسخة السابقة فى السنغال.
كما أن تألق اللاعبين يعطى حلولًا بديله لحسام البدرى فى بعض المراكز التى عانى من نقص خلالها فى لقائى كينيا وجزر القمر لا سيما مركزى صانع الألعاب ورأس الحربة.


9

ثقة الجماهير

كان الحضور الجماهيرى خلال منافسات البطولة هو العامل الأبرز فى نجاحها وظهورها بهذا الشكل المشرف واللائق بمكانة مصر خاصة وأن الجماهير التى حضرت كانت العائلات ومختلف الأطياف التى تهتم بالرياضة والتشجيع فقط وليس مآرب أخرى.. حتى أضحت الجماهير هى الرقم الأهم فى نجاح البطولة فضلاً عن إظهار حالة الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر.


أخيرًا

 اصطياد الأفيال

الفوز فى النهائى واصطياد أفيال منتخب كوت ديفوار يعنى العودة لمنصات التتويج القارية بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات عندما تمكن منتخب الشباب من الفوز بكأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا فى 2013 بالجزائر بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح.