الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هل يفتح التحقيق مجددًا فى انهيار «برجى التجارة»؟

هل يفتح التحقيق مجددًا فى انهيار «برجى التجارة»؟
هل يفتح التحقيق مجددًا فى انهيار «برجى التجارة»؟


مع اقتراب ذكرى أحداث الحادى عشر من سبتمبر والتى تحل يوم الأربعاء القادم، صدر تقرير جديد يؤكد أن برج التجارة العالمى لم ينهر نتيجة لحريق كما ذكرت التقارير وقت الحادث. التقرير أعدته مجموعة «معماريون ومهندسون من أجل 11/9» بالاشتراك مع «جامعة ألاسكا فاربانكس» الأمريكية، وذلك بعد أربعة أعوام من الدراسة شارك فيها عدد كبير من الباحثين فى قسم «الهندسة المدنية والبيئية» بالجامعة.

وكان الباحثون قد أكدوا أنهم طالبوا من أجهزة الدولة بالحفاظ على حطام المبانى لكى يتم فحصها بعناية وإجراء الدراسات اللازمة للوقوف على الأسباب الحقيقية والدقيقة وراء سقوط البرجين، لكن لم يلتفت أحد إلى مطالبهم وتم التخلص من الحطام تماماً، لكنهم أجروا أبحاثهم على الكمبيوتر من خلال تجارب مختلفة لحرائق فى مبانٍ بنفس التصميم، وكانت النتيجة المؤكدة أن المبنى رقم 7 الذى اندلع به حريق لم ينهر بسببه، بل انهار بعد أن تحطمت أعمدته جميعًا فى آن واحد، مما أدى إلى سقوطه بالشكل والكيفية التى تابعها الملايين حول العالم. وهنا تعود الشكوك التى أثيرت من قبل حول حقيقة ما حدث فى ذلك اليوم المشئوم والذى أشارت تقارير كثيرة إلى احتمال أن يكون الهجوم بالطائرات تزامن مع تفجير البرجين، أى أنه كانت هناك متفجرات تم زرعها داخل الأبراج لتنفجر لحظة الهجوم وتصبح الحادثة أفجع وعدد القتلى والمصابين أكثر.
قاد فريق البحث الدكتور «ليروى هالزى» أستاذ الهندسة المدنية بجامعة ألاسكا فيربانكس وتكلف إعداد التقرير الذى مولته مجموعة «معماريون ومهندسون من أجل 11/9» مبلغ 316,153 دولارًا.
وجدير بالذكر أن هناك مطالبات كثيرة بإعادة فتح التحقيقات فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر رغم مرور 18 عامًا على الأحداث، ولكن آخرها الطلب الذى تقدم به «مفوضو الحرائق فى نيويورك» الذين أكدوا وجود أدلة قوية على وجود متفجرات تم زرعها مسبقًا وتسببت فى انهيار مبانى مركز التجارة العالمى!
وكان عدد من الباحثين وعلى رأسهم «روبرت كورول» الأستاذ الفخرى للهندسة المدنية بجامعة مكماستر الكندية و«أنتونى سزامبوتى» مهندس التصميم الميكانيكى صاحب الباع الطويل والخبرة التى تمتد إلى 25 عامًا من العمل فى مجال التصميم الميكانيكى فى شركات الاتصالات والفضاء إلى جانب «تيد والتر» مدير الاستراتيجية والتطوير لدى مجموعة «معماريون ومهندسون من أجل 11/9» قد نشروا ورقة بحثية مهمة تشير إلى استحالة أن يكون انهيار البرجين جاء بفعل الحريق وحده، إذ ساقوا عدة أسباب تؤكد ما توصلوا إليه منها أن أعمدة البرجين مغلفة بالصلب، وهو ما يتحمل درجات حرارة مرتفعة للغاية لساعات طويلة، كما أن المبانى مزودة بأنظمة إخماد الحريق والتى تساعد فى خفض درجة الحرارة داخل المبانى وقت الحريق، وبالتالى فإن أى حريق يندلع فى تلك الأبراج لا يمكن بأى حال أن يؤدى إلى انهيار تام كما حدث فى الحادى عشر من سبتمبر. والأكثر أن الباحثين أشاروا إلى ثلاث حوادث عبر التاريخ تعرضت فيها مبان بأعمدة من الصلب للانهيار الجزئى مؤكدين أنه لم يحدث قط أن أدى حريق إلى انهيار كامل لمبنى بهذه المواصفات.
كما أن الكثير من المبانى المماثلة للبرجين تعرضت لحرائق كبيرة استمرت لساعات طويلة ولم يحدث أى انهيار أو دمار. والغريب أن المهندسين والمتخصصين أكدوا كثيرًا أن البرجين تم تصميمهما بعوامل أمان عالية حتى إنهما يتحملان اصطدام طائرة نفاثة، وهو ما كان «جون سكيلينج» كبير المهندسين الإنشائيين للبرجين قد أكده وقت الأحداث، إذ أشار إلى تلك الحقيقة مؤكدًا أن اصطدام الطائرة لا يؤدى إلى انهيار البرجين والحريق الناتج عن وقود الطائرة قد يؤدى إلى وقوع العديد من الضحايا، لكنه لا يمكن أن يدمر البرجين المصممين لتحمل درجات عالية، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك مشيرًا إلى أن سيارة مفخخة محملة بكم هائل من المتفجرات لا يمكنها تدمير البرجين بهذا الشكل ملمحًا إلى أن انهيار البرجين بهذه الكيفية لا يمكن أن يحدث إلا من خلال تدمير متعمد أو مقصود! والغريب أن العلماء يشيرون إلى أن ما يعتبرونه أمرًا مستحيلًا تريد أوراق التحقيق ونتائجه إقناعهم بأنه وقع فى ثلاثة مبانٍ فى يوم واحد على الرغم من أنه لم يحدث قبل 11/9 ولم يحدث بعدها فى أى مبنى بنفس مواصفات مبانى المركز.
نفس الشكوك تحدث عنها الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» العام الماضى فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر مؤكدًا أن أحد مبانى «مركز التجارة العالمى» تحمل بالفعل انفجار قنبلة عام 1993 بعد أن تم زرعها أسفل البرج مشيرًا إلى أن المهندس الذى أشرف على بناء المركز أخذه فى جولة فى أعقاب ذلك التفجير ورأى بنفسه كيف تحطمت بعض الأعمدة، لكن ظل المبنى صامدًا، وهو ما يثير الشكوك حول كيف تحطم مبنى بهذه الصلابة بسبب حريق إلا إذا كانت هناك متفجرات، ملمحًا إلى أن الطائرة التى اخترقت المركز «لم تكن تحمل الوقود فقط». «ترامب» ألمح أيضًا إلى حقيقة أن الحكومة الأمريكية كانت على علم مسبق بهجوم محتمل على البرجين، ومع ذلك لم تتحرك لمنعه.
وتشير الاستطلاعات إلى أن نصف الأمريكيين على الأقل لا يصدقون التفسير الرسمى لأسباب انهيار المبانى الثلاثة لـ«مركز التجارة العالمى»